سياسيون: تسريبات الكيان الصهيوني عن “صفقة القرن” مجرد عناوين إعلامية.. والإدارة الأمريكية تنحاز لإسرائيل

أثارت تسريبات صحفية لوسائل اعلام تابعه للكيان الصهيونى “إسرائيل” حول بنود صفقة القرن حالة من الجدل فى الشرق الأوسط والعالم بعدما تحدثت عن احتمال ضم سيناء وتسليمها الى مواطنين فلسطنيين بعد اجلائهم من اراضيهم فى قطاع غزة ومناطق اخرى.

وأعتبر سياسيون هذه التسريبات محض تصريحات اعلامية لا أساس لها من الصحة  بهدف جس نبض الشارع العربى حول تنفيذ الصفقة هذا على الرغم من اعلان مصر رفضها تلك البنود المسربة أو اى احتمالات عن تنازل شبر من أراضيها الأمر الذي رفضه أيضا بعض الدول الأوروبية كما أعتبروا أن الأدارة الأمريكية لا يجوز أن تكون وسيطًا فى حل أزمة الصراع العربى الأسرائيلي لإنحياز الأدارة الأمريكية للكيان الصهيونى.

ومن جانبه نفى جيسون جرينبلات، مبعوث الرئيس الأمريكى للسلام فى الشرق الأوسط، مجددًا مايتردد عن ضم سيناء فى خطة صفقة القرن.

 ونشر مبعوث السلام تغريدة له عبر موقع التغريدات القصيره “تويتر” ، اليوم الأربعاء: “من الغريب أننى لازلت اسمع تقارير عن هذا (فى إشارة إلى المزاعم الخاصة بسيناء) – تغريدتى الأصلية لاتزال باقية”.

وأكد ناجى الشهابى، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، أن الإدارة الأمريكية لم تعلن حتى اليوم فى بيان رسمى عن تفاصيل صفقة القرن والترتيبات التى تتم حولها وأن كل ما نشر عنها كان تحت عنوان تسريبات إعلامية حتى عنوان صفقة القرن نفسه عنوانًا إعلاميا لم تتحدث أى جهة أمريكية بإسمه.

وأوضح “الشهابي”، أن الثابت أن الولايات المتحدة الأمريكية فى عهد الرئيس دونالد ترامب أصبحت وسيطا غير محايد فى الصراع العربى الإسرائيلى أو فى المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية وانحازت أكثر من أى إدارة أمريكية سابقة للعدو الاسرائيلي وإتخذت قرارات كارثية ضد الشعب الفلسطينى وحقوقه التى أقرتها المواثيق والقرارات الدولية الصادرة عقب حرب5 يونيو 1967 وحرب 6 أكتوبر 1973 الخاصة بحل الدولتين وإقامة دولة فلسطين على حدود الرابع من يونيو 1967 وحق العودة للاجئين الفلسطينيين.

وأضاف رئيس حزب الجيل، لقد اعترفت إدارة الرئيس ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل بل ونقلت سفارتها بلادها الى هناك ورفضت حق العودة للاجئين وبالتالى أصبح كل ما يأتى عن هذه الإدارة مرفوض عربيا وفلسطينيا .

وقال “الشهابي”، إن كل ما نشر عن صفقة القرن عبارة عن تسريبات من مصادر مجهولة لا يمكن أن تبنى الدول العربية أو السلطة الفلسطينية مواقفها عليها وإن كانت السلطة الفلسطينية أعلنت أن الولايات المتحدة الأمريكية أصبحت وسيطا غير محايدا وغير نزيه وأنها فقدت دورها كوسيط بقراراتها ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة وفي مقدمة تلك القرارات الأمريكية، الاعتراف بالقدس كعاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي ونقل السفارة الأمريكية اليها، وشطب قضية اللاجئين ومستقبل المستوطنات من المفاوضات أيضا فى تحدى واضح العرب واستهانة واستهتار بعقيدتهم الدينية التى تجعل القدس مقدسة والمسجد الأقصى اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين التى يشد الرحال اليها.

وتابع: أن ما نشر من تسريبات عن صفقة القرن ما هى إلا أوهام أو أحلام أمريكية لا يمكن أن ترى النور وتتحول إلى واقع فى المحيط العربى وان الدول العربية سبقت أن رفضت تلك التسريبات ومصر على لسان الرئيس السيسى أعلنت اكثر من مرة واخرها قبل زيارته الأخيرة لواشنطن عن تمسكها بحل الدولتين وإقامة دولة فلسطين على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وعن تمسكها بحق العودة للاجئين الفلسطينيين.

وأشار  إلى أن هذا الاعلان من القاهرة ينسف كل التسريبات مجهولة المصدر التى نشرت عن صفقة القرن ويطلق عليها رصاصة الرحمة من عاصمة العرب .

وقال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، ورئيس وحدة الأبحاث الإسرائيلية، في مركز دراسات الشرق الأوسط، إن ما تم تسريبه أمس من بنود صفقة القرن، هو “جس نبض” للأطراف المعنية، بصرف النظر عن المضمون.

وأوضح “فهمي”، أن تعريف مصطلح “الصفقة” والذي يُستخدم في عالم العقارات وألعاب الترفيه التلفزيونية، يعني موافقة طرف علي بيع ممتلكاته نتيجة الإفلاس (خاسر/رابح )، مشيرًا إلى أن التسوية في أزمة سياسية وصراع ممتد لسنوات طويلة، يعني إبرام معاهدة واتفاق سلام بين طرفين أو أكثر.

وأكد رئيس معهد الأبحاث الإسرائيلية بمركز الشرق الأوسط، أن حركتي حماس والجهاد، باتا شريكين في المشهد الفلسطيني، وليستا ضمن التنظيمات الإرهابية، لافتًا إلى أن بعض الدول العربية ستدفع ثمن تحقيق التسوية بصور مختلفة .

وقال “فهمي”، إن الهدف من الصفقة ليس إنشاء دولة، وإنما كيان ما حيث لا جيش أو صلاحيات حقيقية، مضيفًا: ” كوشنر فريدمان هما من سينفذان التصور الامريكي خلال الـ ٥سنوات المقبلة باستمرار ولاية ترامب في الحكم”.

ونشرت أمس وسائل الإعلام الإسرائيلية بنودا، قالت إنها من الصفقة المعروفة إعلاميا بـ”صفقة القرن”، والتي تبنتها الإدارة الأمريكية بقيادة دونالد ترامب لحل القضية الفلسطينية.

وقالت صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية، إن الوثيقة بدأت بعبارة “هذه هي بنود صفقة العصر المقترحة من الإدارة الأمريكية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى