سعاد محمد تكتب .. حلم الجنوب في قلب ” السيسي”

استيقظنا صباح اليوم علي افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسى لمشروعات قومية جديدة في الصعيد وتحديدا في محافظة سوهاج بتكلفة استثمارية بلغت ١.٢ مليار جنيه، تتضمن ٦ محاور للتنمية: الصناعة، والنقل والمواصلات، والخدمات التعليمية، والصحية، والإسكان والمرافق الأساسية، والحماية الاجتماعية ومشروعات “حياة كريمة”.

 

الدولة لم تنجز مشروعات في محافظة سوهاج فقط، وإنما تبنت خلال السنوات الأخيرة عدة مشروعات في جميع المحافظات ساعدت على إحداث طفرة غير معهودة ، ومنها الصعيد بحسب توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بأن يكون الصعيد وشبابه على رأس أجندة العمل الوطني في هذه المرحلة، فحجم الاستثمارات التي تم ضخها في محافظات الصعيد على مدار السنوات الثماني الماضية بلغت ١.٥ تريليون جنيه من إجمالي ٧ تريليونات جنيه من الاستثمارات التي نفذت أو يتم استكمال تنفيذها على مستوى الجمهورية ، وهو ما يمثل نحو ربع الاستثمارات الكلية التي أنفقتها الدولة تم تخصيصها لمحافظات الصعيد.

 

هذه المشروعات القومية ساهمت بصورة ملحوظة في تقليل نسبة البطالة كما جاء في تقرير المركز الإعلامي لمجلس الوزراء بعنوان”المشروعات القومية الكبرى تجبر معدل البطالة على التراجع ليسجل أقل مستوى له منذ أكثر من ثلاثين عاما” .

 

وفي مقارنة تضمنها التقرير بين نسبة البطالة في النصف الثاني من عام ٢٠٢٢ ونفس الفترة لـ ٢٠٢١ جاءت المؤشرات لتؤكد تراجع نسبة البطالة لتصبح ٧,٢% بعد أن كانت ٧,٣%.

 

ورغم كل هذا الإنجاز الذي لم يحدث في أي دولة في هذا التوقيت إلا إنه خلال الأيام الماضية خرج علينا البعض يطالبون بوقف المشروعات القومية الكبرى التي أطلقتها الدولة المصرية خلال السنوات السبع الماضية وكأنها السبب في الأزمة الاقتصادية العالمية متجاهلين تأثير هذه المشروعات الكبرى التي كان لها الدور الأكبر في زيادة الاستثمارات وتنشيط حركة الاقتصاد خلال السنوات الأخيرة حيث وفرت فرص عمل لأكثر من 20 مليون مواطن كانوا سينضمون لطابور البطالة لولا هذه المشروعات.

 

فلماذا لا تتوقف المشروعات القومية في ظل الأزمات الاقتصادية التي تجتاح بلاد العالم لأن المشروعات القومية خاصة كثيفة العمالة منها لعبت دوراً مهما في الحفاظ على سريان عجلة الاقتصاد والإنتاج وتحسن سوق العمل، فضلاً عن حرص الدولة على تحقيق التمكين الاقتصادي للشباب والمرأة من خلال المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، وهو ساهم في رفع معدلات التشغيل وتراجع معدل البطالة، وتمكين الاقتصاد المصري من الصمود وتحمل أعباء مرحلة عدم اليقين التي تمر بها مختلف الاقتصادات حول العالم.. وأخيرا لا عزاء للحاقدين الهدامين وتحيا مصر.. بشعبها ورئيسها.. تحيا مصر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى