شهد ضحية الجريمة الغامضة .. قُتلت بملابس المدرسة والمباحث تكثف جهودها لكشف ملابساتها

كتبت – مرثا مرجان

ارتدت “شهد” ملابسها وحملت حقيبتها وانطلقت صباحًا متجهة إلى مدرستها بالمنوفية لتحصيل دروس الصف الأول الإعدادى، لكن ما واجهته الطفلة كان أبشع من احتمالها، وقبل أمتار من الوصول إلى شارع المدرسة خلف محول الكهرباء هناك، قتلها أحدهم وتركها بعد أن لفظت أنفاسها الأخيرة.. لتترك لغزً وراء العثور على جثمانها.

البداية

كانت ساعات من البحث لعائلة من قرية ساقية المنقدى التابعة لمركز أشمون بمحافظة المنوفية، عن ابنتهم  الطفلة “شهد”، والتى اختفت فجأة صباح الأحد، حتى فوجئوا بالأمس بعثور أحد المارة على جثة فتاة، فانتقلوا إلى موقع الحادث للتأكد من الجثة إن كانت هى ابنتهم أم لا.

الأهالى أشاروا للأسرة بأن القتيلة موجودة خلف محول الكهرباء، وتحديدًا وسط الأراضى الزراعية، وبدا عليها أن ملابسها ممزقة خاصة أعلى منطقة الصدر كأن ذئبًا حاول نهش جسدها، ولفت نظر الأهالى آثار خنق على الرقبة ربما هى سبب الوفاة.

قال رمضان سعيد، عم الطفلة، أنها خرجت صباح الأحد متوجهة إلى المدرسة، ولكن اكتشفوا عقب انتهاء الفترة الدراسية أنها لم تعود للمنزل، فتوجهوا للمدرسة ليكتشفوا أنها متغيبة، وهنا بدأوا في البحث عنها في كل مكان حتى عثر الأهالي على جثتها في اليوم التالي وسط الزراعات.

وقال أحد الجيران، أن والدها توفى قبل سنوات، وتعتمد كليًا على والدتها، التى تصطحبها يوميًا إلى مكان قريب من المدرسة ثم تتركها لتعود مُجددًا إلى المنزل لمتابعة أعمالها، كونها الأم والأب معًا، وسارت الطفلة التى كانت فى بداية سنوات البلوغ، نحو المدرسة لتمر بمنطقة اراضى زراعية بعيدة عن المساكن قليلاً.

وأشار الرجل إلى أن الشواهد تشير إلى شخصٍ ما تربص بها وحاول الاعتداء عليها، ومع مقاومتها زاد العنف وقتلها بدمٍ بارد ولاذ بالفرار من المكان، لتنكشف جريمة القتل فى اليوم التالى، ويتجمهر الأهالى حول الجثة مُعتقدين أنها تعرضت لإغماء، لكن بالنظر جيدًا لها كانت الأمور واضحة بأن الطفلة قد فارقت الحياة.

استدعى الأهالى قوات الشرطة والتى بدورها انتقلت لموقع الحادث، وتقرر استدعاء الإسعاف، لنقل الجثمان إلى مشرحة مستشفى شبين الكوم، وتحرر عن الواقعة اللازم وأخطرت النيابة لمباشرة التحقيقات
ويكثف رجال المباحث الجهود لكشف غموض الجريمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى