إن مصر لها تاريخ متأصل وراسخ في دول العالم أجمع، ولم يعد مقبولًا بعد كل ما بات يحدث من إنجازات وحريات وديمقراطية وتمثيل لكافة التيارات، متاجرة بعض النواب والكونجرس الأمريكي ببعض المصطلحات السياسية.
رسالتي لأعضاء الكونجرس الأمريكي بأن يهتموا بشأنهم الداخلي، لأن ما حدث عندهم خلال الفترات الأخيرة كفيل أن يصلحوا من شؤون بلادهم.
أعضاء المجالس النيابية انتخبتهم الشعوب للدفاع عن قضايا وطنهم وحقوق شعبهم؛ فنطلب من النائب الاهتمام بمشاكل شعبه الذى انتخبه؛ لذا فليس من حق عضو عن النواب لدولة التدخل فى شئون دولة أخرى.
لدينا في مصر مؤسسة عريقة إسمها القضاء، تضرب بجذورها في التاريخ، وهي فوق مستوى الشبهات، ولديها القدرة على تحقيق العدالة، وتخضع للإجراءات القانونية، والكل له حرية الدفاع عن نفسه في كافة مراحل التحقيق بنزاهة تامة.
فما يحدث في مصر أمور داخلية بشكل بحت، فلا يجوز لاي نائب أو مؤسسة نيابية في العالم المطالبة بإخلاء سبيل كائنًا من كان.. وإلا هل يجوز للكونجرس مثلا المطالبة بإخلاء سبيل أمريكي محكوم عليه، أو أحد المتهمين باقتحام الكونجرس نظرًا لأنه كان بيعبر عن رأيه بأن الانتخابات الأمريكية غير سليمة؟!.
ان عندنا لا يوجد معتقلين سياسين.. ولكن عندنا متهمين بقضايا تمثل خروج عن القانون تخضع لتحقيق النيابة العامة وحكم المحاكم وكلاهما قضاء نزيه مستقل لا ينظر ولا يخضع لأي اعتبارات سياسية.
فإذا ما قام الكونجرس بتنفيذ ما سبق وطالبوا بإخلاء سبيل متهمين على ذمة قضايا أو اقتحام الكونجرس حينها سوف ننفذ مثله.
إن أي تدخل لأعضاء برلمان أي دوله فى الشأن الداخلى مرفوض.. وأن من يريد منهم التحدث أو المناقشه لأي موضوع يوجد مجلسى النواب والشيوخ (المعبرين عن الشعب المصري).
وأكرر وأؤكد.. لا يجوز لهم مخاطبة الحكومات مثلما أن أعضاء مجلسى النواب والشيوخ المصرى لا يجوز لهم مخاطبة حكوماتهم أو رئيسهم.
