رئيس الوزراء يلتقى الأمين العام المساعد للأمم المتحدة

كتبت – محمد نابليون : 

التقى الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، مساء أمس، الدكتورة خالدة بوزار، الأمين العام المساعد للأمم المتحدة، ومديرة المكتب الإقليمى للدول العربية ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائى “UNDP”، والوفد الممثل للبرنامج المقيم فى مصر، بحضور الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، والدكتورة مايا مرسى، رئيس المجلس القومى للمرأة.

وفى مستهل الاجتماع، رحب الدكتور مصطفى مدبولى بالدكتورة خالدة بوزار، مشيراً إلى أن مشاركتها فى “منتدى مصر للتعاون الدولى والتمويل الإنمائى”، تعكس الشراكة الطويلة والتعاون المتميز مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائى. وأشاد رئيس الوزراء بما شهدته الفترة الماضية من تعاون مثمر مع البرنامج، بشأن إصدار التقرير الوطنى الثانى عشر للتنمية البشرية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى.

وأشار مدبولى إلى أن الحكومة المصرية عملت جاهدة فى ظل جائحة “كورونا” من أجل تحقيق المعادلة الصعبة للحفاظ على صحة المواطنين من جانب، وترسيخ استقرار الاقتصاد المصرى وتحقيق معدلات نمو من جانب آخر.

واستعرض رئيس الوزراء جهود الحكومة للتعامل مع ظاهرة تغير المناخ، مشيراً إلى أنه تم تشكيل مجلس قومى للتغيرات المناخية، فضلاً عن قيامها حالياً بصياغة “استراتيجية وطنية لتغير المناخ” بالتشاور مع الجهات المعنية والمجتمع المدنى، وبالاستفادة من بعض الخبرات والتجارب الدولية الأخرى.

وفى سياق متصل، أكد رئيس الوزراء حرص مصر على استضافة مؤتمر الأمم المتحدة السابع والعشرين لتغير المناخ COP 27، المزمع عقده عام 2022، معرباً عن تطلع مصر إلى دعم برنامج الأمم المتحدة الإنمائى لمصر فى هذا المسعى.

وتطرق مدبولى إلى المشروع القومى لتطوير وتنمية الريف المصرى، ضمن مبادرة رئيس الجمهورية “حياة كريمة”، مشيراً إلى أن هذا المشروع الضخم يترجم فعلياً كل ما نصت عليه الأهداف الإنمائية للأمم المتحدة 2030، ونجاح هذا المشروع سيسهم فى تحسين حياة ما يقرب من نصف سكان مصر، داعياً مسئولى الأمم المتحدة إلى المتابعة الحثيثة لهذا المشروع التنموى غير المسبوق.

من جانبها، تقدمت الدكتورة خالدة بوزار، بالشكر لأعضاء الحكومة المصرية على التنسيق عالى المستوى، وما أسفر عنه من نتائج أسهمت فى تعزيز مجالات عمل برنامج الأمم المتحدة الإنمائى فى مصر، لافتة إلى أن البرنامج بدوره قدم دعما لمختلف أنشطة الوزارات المعنية، وفى مقدمتها الملفات المتعلقة بالحماية الاجتماعية.

وقال السفير نادر سعد، المتحدث الرسمى لرئاسة مجلس الوزراء، إن الأمين العام المساعد للأمم المتحدة أكدت على تقدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائى للدور الكبير الذى تلعبه مصر فى دعم التنمية بالقارة الأفريقية والمنطقة العربية، داعية إلى البناء على هذه الجهود، من خلال القيام بمزيد من الدعم للقطاع الخاص، عبر تشجيع مشاركته التنموية بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، لاسيما أن جائحة “كورونا” أبرزت أهمية القطاع الخاص فى مواجهة الأزمات ودعم جهود الدول فى تحقيق التنمية.

وأضاف سعد أن الدكتورة خالدة بوزار أشادت بالتجربة المصرية الناجحة فى التعامل مع تداعيات جائحة “كورونا”، وتمكنها من تحقيق معدلات نمو إيجابية على الصعيد الاقتصادى، على الرغم من التحديات التى فرضتها الجائحة عالميا، وإلى جانب ذلك كانت الدولة المصرية خير داعم لأشقائها فى القارة الأفريقية، وظهر ذلك بشكل واضح من خلال الدعم الذى وجهه الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، بتقديمه إلى الدول الأفريقية لمواجهة تداعيات الجائحة على القارة، بما يعزز من الدور القيادى لمصر فى أفريقيا.

كما أشادت بجهود الحكومة المصرية لاستضافة مؤتمر الأمم المتحدة السابع والعشرين لتغير المناخ COP 27، معربة عن تطلعها لترجمة نتائج التقرير الوطنى للتنمية البشرية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى إلى واقع ملموس يعزز من القدرات الوطنية فى تحقيق التنمية المستدامة.

بدورها، تقدمت الدكتورة هالة السعيد بالشكر لأعضاء برنامج الأمم المتحدة الإنمائى، على جهودهم فى تعزيز التعاون مع الحكومة المصرية خلال السنوات الماضية، وعلى الجهد المخلص الذى أسهم به البرنامج فى بلورة “التقرير الوطنى للتنمية البشرية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى” الذى صدر آخر نسخة منه قبل عشر سنوات، مؤكدة أنه سيتم ترجمة التوصيات الواردة فى التقرير إلى برنامج عمل شامل يحقق أهداف التنمية المستدامة.

وتوجهت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة أيضاً بالشكر لأعضاء البرنامج على جهود دعم الدولة المصرية لبلورة الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ، وتنفيذ مساهمتها المحددة وطنيًا بموجب اتفاقية باريس للتغير المناخى، داعية البرنامج لتقديم دعمه الفنى والتقنى ايضاً لاستضافة مصر لمؤتمر تغير المناخ COP27.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى