كل يوم رحلة..مسجد الشيخ مؤيد بني بسبب نذر

كتبت – مرثا مرجان

اليوم نستكمل رحلاتنا برحلة جديدة فى مسجد السلطان المؤيد شيخ لنحكي لكم تاريخ هذا المسجد وسبب بناءه والاصل التاريخي للمكان المقام عليه.

تاريخ مسجد المؤيد شيخ
مسجد السلطان المؤيد شيخ أو مسجد المؤيد أو المسجد المؤيدي،من أعظم مساجد عصر المماليك الجراكسة، ويقع داخل أسوار القاهرة الفاطمية بني عام: 1421 م، بالقرب من باب زويلة، يعتبر مسجد المؤيد آخر مساجد ذات طراز الأعمدة الكبيرة في القاهرة، وكانت الأجزاء الداخلية للمسجد من أكثر التصاميم ثراء في ذلك الوقت .

نذر هو سبب بناء المؤيد للمسجد
ومن العجيب إن موضع المسجد قبل بنائه عبارة عن سجن شنيع لأرباب الجرائم، كان يقال عنه خزانة “سجن” شمائل، علاوة على قيساريتين، إحداهما لسنقر الأشقر، والأخرى لبهاء الدين أرسلان، وكان المؤيد قد سُجن فى هذه الخزانة أيام تغلب الأمير منطاش وإلقاء القبض على المماليك الظاهرية، فقاسى المؤيد فيها من الأهوال ما جعله ينذر إن تيسر له الخروج من هذا السجن، وآل إليه الملك أن يهدمه ويبنى فى موضعه مسجدا لله ومدرسة لأهل العلم، فلما نجاه الله منه وآل إليه ملك مصر، أمر بنقل سكان الأماكن التى تقرر إحلال الجامع محلها إلى جهة أخرى، وبدأ فى الخامس من شهر ربيع الأول سنة 818 هجرية، 1415 ميلادية، فى تشييد المسجد، وانتهى من بنائه بعد خمس سنوات، أي سنة 823 هجرية، 1421 ميلادية.

تعرضت مصر أثناء بناء مسجد المؤيد شيخ، إلى نكبة اقتصادية فتأثرت حركة البناء، فلم تُشيد القبة، وتشير المصادر التاريخية أنه عندما توفى السلطان المؤيد فى التاسع من المحرم سنة 824 هجرية 1421 ميلادية، حُمل من القلعة إلى جامعه، وتم دفنه فى القبة الشرقية قبل العصر، ولم تكن القبة قد شيدت بعد، وتم البدء فى بنائها حتى اكتملت فى شهر ذى الحجة من نفس العام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى