“ارحمني انا قد أمك” اغتصاب وقتل مسنه بالمعادى

كتبت ـ أسماء مراد

اتت الرياح بما لا تشتهيه السفن.. ينطبق هذا المثل على مقتل سيدة مسنه تدعي انشراح صاحبة الـ 83عامآ تمكث  بمفردها داخل شقتها المتواجدة بمنطقة كوتسيكا وتعمل بائعة اعلاف، مما يجعل البعض يتردد عليها  من اجل شراء الاعلاف.

(بمنتهى الهدوء)

سمعت  انشراح أحد يطرق  الباب لكن بكل حظر مما جعلها تشعر بالزعر  وسالت من خلف بابها “مين برا”

اجابها شخص لم تميز صوته لانخفاضه الشديد قائلاً “أيوه يا حجه انا كنت عاوز علف”  لم تستمع لما قاله جيداً فطلبت منه ان يعلوا بصوته وعندما سمعته فتحت له الباب، وفور اعطاءها له ظهرها قام بغلق الباب بحظر ودخل خلفها مباشرةً.

(أين الاغراء)

كتم انفاسها وكبل فمها بإيشارب كانت ترتديه وقام بسحلها اللي الصالة  وجردها من ملابسها لأخذ كيس النقود الملفوف حول عنقها وعندما وجد به مبلغ لا يسوء فقط 70جنية،  فهددها باغتصابها إذا لم تقل أين تضع المال ولكن دون جدوي فقام باغتصابها وهي مكبلة الفم والايدي  حتي لا يفقد السيطرة عليها  لم يشفع لها سن الشيخوخة او حتي بنيانها المتهالك هجم عليها كالكلاب الضالة من اجل المال ولكنها لفظت انفاسها الاخيرة تحت يده.

(المفتاح هو الحل)

لم يهمه ما حدث لها او ما سيحدث له بعد اكتشاف فعلته فقد كان يشغل ذهنه المال فقط المال قام يبحث بكل مكان داخل الشقة من اجل العصور على المال ولكنه لم يكن بالمنزل غير الـ 70جنية التي كانت تحملها داخل الكيس المعلق برقبتها  طرقتها كما هي ملقاه على الأرض واخذ المفتاح  ليغلق وراءه  الباب معتقدا ان هذا سيبعد  عنه الشبه الجنائية والقي به  في شارع حلوان الزراعي.

(خطة البحث)

تلقى اللواء نبيل سليم مدير مباحث العاصمة، إخطارًا من المقدم إسلام بكر رئيس وحدة مباحث قسم شرطة المعادي بورود بلاغ من الأهالي يفيد بالعثور على جثة «سيدة» مقتولة داخل شقتها بمنطقة كوتسيكا بدائرة القسم.

انتقل رئيس وحدة مباحث القسم ومعاونوه وباقي القوة المرافقة إلى مكان البلاغ وتبين من خلال التحريات والفحص وجمع المعلومات أن الجثة لسيدة تدعى «انشراح حسن إسماعيل حسن 83 سنة» ، بائعة، تم إخطار النيابة العامة لمعاينة الجثة ونقلها إلى مشرحة المستشفى.

وتوصلت التحريات التي تمت بمعرفة ضباط وحدة مباحث القسم من خلال جمع المعلومات وتفريغ كاميرات المراقبة بمحيط البلاغ، إلى تردد أحد الأشخاص على العقار، وظل بداخله لأكثر من 40 دقيقة دون أن يكون له صلة بسكان العقار، وتبين أنه يدعى «كريم صابر محمد السيد »، 22 سنة، عاطل، هارب من حكم قضائي في قضية «ضرب»، أمكن ضبطه.

وبمواجهته اعترف المتهم بارتكاب الواقعة، وأقر أنه كان يحتاج أموالًا للإنفاق على متطلباته الشخصية، ولعلمه السيدة كانت تحتفظ بمبالغ مالية من تجارتها في مجال الأعلاف بمسكنها، فخطط لسرقتها، وفي سبيل ذلك توجه إلى مسكنها بدعوى شراء أعلاف منها، وعندما فتحت المذكورة له باب شقتها دفعها ولدى مقاومتها له انهال عليه بالضرب وكتم أنفاسها ولم يتركها حتى سقطت منه على الأرض «جثة هامدة»، واستولى على حافظة نقودها وتبين له أن بداخلها 70 جنيها فقط لا غير ولاذ بالفرار إلى أن تم ضبطه.

وأضاف أنه ظل يبحث عن مشغولات ذهبية أو أموال لكنه لم يعثر سوى على أموال قليلة وجدها بحقيبتها، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم بالواقعة وتولت النيابة العامة مباشرة التحقيقات، والتي أمرت بحبسه اربع ايام على ذمة التحقيق.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى