ذو وجه ملائكي.. عاصم طفل حبيس غرفة العناية منذ عامين بكفر الشيخ

كتب:وسام أمين

داخل قسم العناية المركزة بمستشفى سيدي سالم بمحافظة كفر الشيخ، يرقد طفل ذو وجه ملائكي، منذ عامين و3 أشهر، جري وضعه علي جهاز التنفس الصناعي منذ أن كان عمره 5 أشهر، وخلال فترة احتجازه بالقسم، حرص والديه علي متابعته، وكل أملهما أن يشفي فلذة كبدهم.

قال الدكتور صلاح الدين زغلول، مدير مستشفى سيدي سالم المركزي، أن الطفل عاصم محمد مصباح، يعاني من ضمور في العضلات الشوكية، واستدعى وضعه على جهاز تنفس صناعي من تاريخ دخوله المستشفى بوحدة العناية المركزة للأطفال حتى الآن.

وأوضح مدير المستشفى، أن الطفل والذي أطلق عليه «البطل» منذ أكثر من عامين وهو على جهاز تنفس صناعي، وعندما تم تحويل المستشفى لمستشفى عزل طبي بكامل طاقتها لتقديم الخدمة الطبية للمرضي المصابين بفيروس كورونا المستجد، قررنا تجهيز غرفتين عناية مركزة بعيداً عن أقسام العزل بمدخل ومسار آمن، ومازال «عاصم» يتلقى الخدمة الطبية بالمستشفى في إحدى الغرفتين.

وأشاد مدير المستشفي، بالطواقم الطبية بالعناية المركزة لما يبذلونه من جهد لرعاية الطفل، مشيراً إلى أن وراء قصة البطل عاصم «أب وأم» أبطال خارقين، فالأب يعمل إمام وخطيب وحاصل على دكتوراه من كلية أصول الدين، والأم تعمل مدرسة رياض أطفال.

وأشار «زغلول» إلي والد «عاصم» كان يسكن في قرية تابعة لمركز دسوق ترك منزله، وإستأجر منزلا بجوار المستشفى، ليتواجد بجوار نجله، ومنذ دخول «عاصم» المستشفى لم يتركاه لحظة واحدة، مؤكدة أنها قصة من أروع القصص في البر بالأبناء، فلم يظهر على الوالدين أي شعور بالتعب أوالملل أو عدم الرضا بقضاء الله، مؤكداً أن الأم مصدر التفاؤل والأمل لأي حالة تدخل العناية المركزة، وأصبح الأب إمام مسجد المستشفى، والأسرة تغيرت حياتها بالكامل من أجل البطل «عاصم»

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى