كشف مسئولان إسرائيليان عن المخاوف الذي يعيشه رئيس وزراء الاحتلال، بسبب التقارير التي تفيد بأن المحكمة الجنائية الدولية تستعد لإصدار مذكرة اعتقال بحقه، بسبب الجرائم التي ارتكبها في الضفة الغربية وغزة، حتى أنه طلب بشكل مباشر من الرئيس الأمريكي جو بايدن التدخل لمنع إصدار هذه المذكرة.
مخاوف إسرائيلية كبرى من قرار الجنائية الدولية باعتقال نتنياهو
طلب نتنياهو من بايدن، خلال الاتصال الهاتفي الذي جمعهما يوم الأحد الماضي، المساعدة في منع المحكمة الجنائية الدولية من إصدار مذكرات اعتقال بحق مسئولين إسرائيليين كبار متهمين بارتكاب جرائم في حرب غزة.
وأضاف أن حديث نتنياهو لبايدن عكس القلق المتزايد من قبل مسئولي الاحتلال الإسرائيلي على مدار الأسبوعين الماضيين، خوفًا من استعداد المحكمة الجنائية الدولية لإصدار أوامر اعتقال بحق نتنياهو، ووزير دفاعه، ورئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وقال المسئولان : إن نتنياهو أعرب عن قلقه لبايدن في مكالمة هاتفية يوم الأحد، حيث ناقش الطرفان أيضًا مفاوضات المحتجزين، ودفاع إسرائيل ضد الهجوم الصاروخي الإيراني، والحاجة إلى زيادة المساعدات الإنسانية لغزة.
وتحقق المحكمة الجنائية الدولية، ومقرها لاهاي بهولندا، في جرائم حرب محتملة ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلية في الحرب التي اشتعلت في 7 أكتوبر، وكل الصراعات التي سبقتها بداية من عام 2014.
وقال نتنياهو، في بيان يوم الجمعة العاشر: “تحت قيادتي، لن تقبل إسرائيل أبدًا أي محاولة من جانب المحكمة الجنائية الدولية لتقويض حقها الأصيل في الدفاع عن النفس”.
وأضاف: “على الرغم من أن المحكمة الجنائية الدولية لن تؤثر على تصرفات إسرائيل، إلا أنها ستشكل سابقة خطيرة تهدد الجنود والمسئولين في جميع الديمقراطيات التي تحارب العدوان الغاشم”.
ورفض متحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض التعليق على مضمون مكالمة نتنياهو مع بايدن، لكنه قال لموقع أكسيوس: “كما قلنا علنًا عدة مرات، ليس للمحكمة الجنائية الدولية اختصاص في هذا الوضع، ونحن لا ندعم تحقيقها”.
وأفاد الموقع الأمريكي بأن المحكمة الجنائية الدولية لها الحق في إصدار مذكرات اعتقال بحق القادة الذي يشتبه قيامهم بجرائم.