في ذكري ضحايا مسرح بني سويف ..تعرف علي القصة كاملة

تقرير: إيمان عبدالحميداليوم الذكري ال13 لضحايا مسرح بني سويف، ذكري أليمه ستظل عالقه في أذهان المسرحيين، التي أنهت حياه 50 شخص من الفنانين والنقاد والصحفيين وغيرهم وتحولت قاعة الفنون التشكيلية الملحقة بقصر ثقافة بنى سويف لمحرقه جماعيه، حيث توجهوا لحضور عرض مسرحي بعنوان “من منا”، فكانت الكارثه أن يلقوا حتفهم جميعا، بالإضافة إلى 23 مصابا آخرين، ليظل دائما ذلك يوما مأسويا لن ينسي فى تاريخ المسرح المصرى.

ويذكر أنه فتح ستار مسرح قصر ثقافة بنى سويف وأثناء العرض تفاجأوا بالنيران تحيط بهم من كل مكان داخل القاعه وتلتهم أجسادهم وسط صراخ الجميع، لكن لم ينقذهم أحد ليتحول المسرح إلى كتلة من النيران بسبب “شمعة” سقطت من خلفية ديكور العرض أحدثت حريقا فى القاعة بأكملها “حسب تقرير لجنة تقصى الحقائق” وأحدثت 3 انفجارات متتالية.

وجاء فى التقرير: “كانت هناك محاولات لإخماد الحريق، لكن ألسنة اللهب ارتفعت وتمسكت فى الستائر والسجاد والديكور بسبب مكوناته ذات المواد صعب السيطره عليها كالورق والخيش والقماش ، وساعدها فى ذلك استخدام مواد سريعة الاشتعال فى تجهيزات المكان، فسقط السقف المكون من “الفوم” ليتحول لنيران سائلة تتساقط فوق رؤوس الجمهور والممثلين، واشتعلت الحوائط الخشبية بالنيران لتحاصر الضحايا من جميع الجهات”.

وأضاف التقرير، أن عربات الحماية المدنية التى تبعد عن موقع الحريق مسافة 5 دقائق جاءت بعد مرور ما لا يقل عن 50 دقيقة وبعد وصول العربات حاول عمال الإطفاء استخدام الخراطيم لإخماد الحريق، لكنهم لم يجدوا مياهًا يضخونها ، حالهم كحال رجال الإسعاف الذين وصلوا بعدها بساعات رغم تلقيهم الاستغاثات من سكان المنطقة والمسؤولين عن المسرح، ولم يجد من نجا من الحريق أمامه إلا السير على الأقدام واستخدام سيارات الأجرة للذهاب إلى المستشفيات.

تقدم فاروق حسنى وزير الثقافة فى ذلك الوقت باستقالته من المنصب الذى يشغله منذ عام 1987، إلا أن الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، رفض الاستقالة، ووقع أكثر من 200‏ من الكتاب والمثقفين والفنانين والأدباء على بيان طالبوا فيه فاروق حسنى بسحب استقالته.

وبعد ثورة 25 يناير، نظم أهالي الشهداء حفل تأبين للشهداء يوم 5 سبتمبر 2011، تحت إشراف المخرجة مها عفت بالتنسيق مع إدارة المسرح، وشهدها الدكتور عماد أبو غازي وزير الثقافة آنذاك، ورئيس هيئة قصور الثقافة الشاعر سعد عبدالرحمن، والذي بدأ بالوقوف دقيقة حداد على أرواح هؤلاء الشهداء، وأعقبه عرض فيلم تسجيلي بعنوان “لن ننساهم” والذي تناول صورا للشهداء والمصابين، بالإضافة إلى عرض لقطات مع ذويهم من المثقفين والمبدعين وهم يحملون الشموع في يوم ذكراهم، وعرض جزء من عرض “من منا”.

كما أعلن الدكتور عماد أبو غازي وزير الثقافة أن يوم 5 سبتمبر يصبح يوما للمسرح المصري، تحتفل به وزارة الثقافة سنويا تكريما لذكراهم، فيما قرر الدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة انذاك، في 4 سبتمبر 2013، إطلاق اسم ” 5 سبتمبر” على مسرح “ملك”، التابع للبيت الفني للمسرح بشارع عماد الدين.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى