دراسة جديدة : قلة النوم قد تعيق محاولات الحفاظ على فقدان الوزن

كتبت:  مروة الكفراوى

أشارت دراسة جديدة  إلى أن قلة النوم قد تعيق محاولات الحفاظ على فقدان الوزن حيث

يتمكن ملايين الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة من إنقاص الوزن كل عام لكن كثيرًا ما يواجه الكثيرون بعد ذلك صراعًا للحفاظ على الوزن.

 حسب ما ورد فى  صحيفة “الجارديان ” تشير النتائج من تجربة عشوائية أجرتها جامعة كوبنهاغن وقدمت في المؤتمر الأوروبي حول السمنة ، إلى أن أنماط النوم الأفضل والأطول يمكن أن تساعد في الحفاظ على الوزن بشكل جيد.

من المعروف أن عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم أو تدني جودة النوم يزيد من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم وتراكم الترسبات الدهنية في الشرايين.

كما تم ربط عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم بمرض السكري والالتهابات وأمراض القلب. يعتقد العلماء الآن بشكل متزايد أن قلة النوم قد تكون عاملاً مساهماً في استعادة الوزن بعد فقدان الوزن.

وتمت الدراسة على 195 من البالغين الذين يعانون من السمنة المفرطة والذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 65 عامًا اتبعوا نظامًا غذائيًا منخفض السعرات الحرارية (800 سعرة حرارية في اليوم) لمدة ثمانية أسابيع ، وفقدوا في المتوسط ​​12٪ من وزنهم.

ثم تم تعقبهم لمدة عام. تم قياس مدة نومهم باستخدام بيانات من أجهزة مراقبة يمكن ارتداؤها وتم قياس جودة نومهم باستخدام مؤشر جودة نوم بيتسبرغ (PSQI) ، وهو استبيان ذاتي التصنيف.

وجد أن أولئك الذين ناموا أقل من ست ساعات في الليلة زادوا ، في المتوسط ​​، مؤشر كتلة الجسم (BMI) بمقدار 1.3 نقطة بعد عام مقارنة بمن ناموا لأكثر من ست ساعات.

وبالمثل زاد مؤشر كتلة الجسم لمن يعانون من نوعية نوم رديئة بمقدار 1.2 نقطة بعد عام مقارنة بمن كان نومهم ذا نوعية جيدة. لاحظ المؤلفون أن الدراسة كانت قائمة على الملاحظة ولم تستطع إثبات أن قلة النوم تسبب تغيرات في الوزن ، لكنهم أشاروا إلى أنه من المحتمل أن يساهم في ذلك.

قال البروفيسور سيني توريكوف من جامعة كوبنهاغن: “حقيقة أن صحة النوم مرتبطة بقوة بالحفاظ على فقدان الوزن مهمة لأن الكثيرين منا لا يحصلون على القدر الموصى به من النوم اللازم للصحة والأداء الأمثل”.

وجد بحث سابق أن أكثر من ثلث البالغين في المملكة المتحدة والولايات المتحدة لا يحصلون على قسط كافٍ من النوم بشكل متكرر ، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى مجموعة من العوامل في الحياة الحديثة بما في ذلك الإجهاد وأجهزة الكمبيوتر والأجهزة الذكية وعدم وضوح حدود العمل والحياة.

ووجدت الدراسة أيضًا أن حوالي ساعتين من النشاط البدني القوي أسبوعيًا يمكن أن يساعد في الحفاظ على نوم أفضل.

قال توريكوف: “إن الأبحاث المستقبلية التي تبحث في السبل الممكنة لتحسين النوم لدى البالغين المصابين بالسمنة ستكون خطوة تالية مهمة للحد من استعادة الوزن إن فقدان الوزن المستمر مع ممارسة الرياضة يبدو واعدًا في تحسين النوم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى