كتبت: مروة الكفراوى
أظهر العلماء أن الأستاذ الخيالي لعلم الاثار ” إنديانا جونز ” حين حذر بشكل مشهور من أنه عندما يتعلق الأمر بالعقارب ، كلما كان الحجم أكبر كلما كان ذلك أفضل . واظهر العلماء انه كان على حق طوال الوقت ، بعد أن أكد أن الأنواع الأصغر من العقارب لديها سموم أقوى. وقام باحثون من NUI Galway بتحليل 36 نوعًا من العقارب ووجدوا أن أصغر الأنواع كانت أقوى 100 مرة من الأنواع الأكبر.
قال الدكتور كيفين هيلي كبير مؤلفي الدراسة “خارج نطاق الأفلام المسلية ، هناك سبب تطوري جيد لتوقع النتائج والآثار الطبية المهمة لمثل هذه الأنماط”. في دراستهم شرع الفريق في اختبار ما إذا كانت مزاعم إنديانا جونز صحيحة أم أنها مجرد خط أفلام مهملة.
قام الفريق بتحليل 36 نوعًا من العقارب ، بما في ذلك مطارد الموت والعقرب الصخري والعقرب اللحاء تضمن تحليلهم قياسات متوسط طول الحيوانات ، بالإضافة إلى فاعلية سمها. أكدت نتائجهم مزاعم جونز فكلما كان العقرب أصغر ، كان سمهم أكثر فتكًا. كان العقرب الأصفر البرازيلي ، الذي يبلغ طوله عادة 2-3 بوصات ، أقوى 100 مرة من العقرب الصخري ، والذي يمكن أن يصل طوله إلى 8.3 بوصات.
قال الدكتور هيلي: “عندما ننظر إلى سموم العقارب الأكثر فاعلية وخطورة نجد أنها تميل إلى الارتباط بأنواع صغيرة نسبيًا مثل طارد الموت”. “
في المقابل تمتلك أكبر الأنواع مثل العقارب الصخرية سمومًا من المحتمل أن تسبب ألمًا طفيفًا فقط.” ومع ذلك لم يكن نمط الفاعلية يتعلق فقط بحجم الجسم كما وجد أن حجم الكماشة مرتبط أيضًا. على سبيل المثال ، وجدت الدراسة أن العقرب ذو الذيل السميك الجنوب أفريقي أقوى بأكثر من 10 مرات من العقرب الذهبي الإسرائيلي ، على الرغم من وجود كماشة أصغر بكثير.
قال Alannah Forde ، المؤلف الرئيسي للدراسة: لم نجد فقط أن الحجم الأكبر هو الأفضل عندما يتعلق الأمر بالصدمات وجدنا أيضًا أن الكماشة الأكبر تكون أفضل عندما يتعلق الأمر بتقييم مستوى خطر العقرب. في حين أن الأنواع مثل العقرب كبير المخالب قد تكون صغيرة إلى متوسطة الحجم ، فإنها تعتمد بشكل أساسي على كماشتها الكبيرة بدلاً من سمها الضعيف نسبيًا. تستخدم العقارب كلاً من لدغتها السامة وكماشةها للقبض على الفريسة وللدفاع.
