خطيب الجمعة: شيخ الأزهر يجوب العالم لترسيخ السلام والتعايش والتسامح بين الناس.. صور
كتب : محمد الدرس
أدى فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم صلاة الجمعة بالجامع الأزهر، يرافقه عدد من قيادات الأزهر الشريف، وذلك بعد أسبوعين من افتتاح أعمال ترميم وتطوير الجامع الأزهر، السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي عهد المملكة العربية السعودية، وفضيلة الإمام الأكبر.
وتناول موضوع الخطبة فضل الأشهر الحرم عن سائر شهور العام، وأن هذه الأشهر فسرتها السنة النبوية في قول النبي ﷺ: «السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا؛ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ؛ ثَلاَثَةٌ مُتَوَالِيَاتٌ: ذُو الْقَعْدَةِ، وَذُو الْحِجَّةِ، وَالمُحَرَّمُ ، وَرَجَبُ مُضَرَ الَّذِي بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ»، وأنَّ من هذه الأشهر شهر رجب الذي نحيا في بركاته هذه الأيام، واسم “رجب” كما يقول أهل اللغة مشتق من التعظيم والهيبة، وقد حرم الله فيه القتال، ويقال عنه الشهر الأصَبّ الذي تصب فيه الخيرات والبركات على عباد الله.
وأوضح خطيب الأزهر أن الحرمات التي حرمها الله في هذا الشهر الكريم لا ينبغي أن تغيب عن الناس طوال العام، فقد جاء الإسلام لصيانة الإنسان والأديان والأوطان، وصيانة الإنسان وحمايته هي ضمانة لحماية الدين والوطن، فالنفس البشرية على اختلاف دياناتها مصونة في الإسلام وقد حرَّم الله دم الإنسان وماله وعِرضه ونسبه وعقله وكل ما يتعلق به.
وأشار إلى أن علماء الأزهر الشريف فهموا رسالة الإسلام وخيرية هذه الأمة على سائر الأمم، فراحوا ينشرون رسالة الإسلام الصحيحة في دول العالم، ورأينا فضيلة الإمام الأكبر يجوب دول العالم، وكان آخرها البرتغال وموريتانيا، فضلا عن زيارة فضيلة وكيل الأزهر إلى اليابان، وكل هذه الجهود التي يقودها شيخ الأزهر تأتي لترسيخ قيم السلام والتعايش السلمي والتسامح بين الناس، مشددًا على أوطاننا لن تنهض بالكسل ولن تتقدم بالقعود ولن تكون في مصاف الدول المتقدمة إلا بالعلم والعمل.
ألقى خطبة الجمعة الدكتور محمود الهواري، الباحث الشرعي بمشيخة الأزهر.