خبراء لصوت العرب نيوز: يجب وضع ضوابط على المواد الإعلانية بسبب المحتويات الاستغلالية

كتب- محمد عبد الحميد:
قال عدد من خبراء علم النفس والاجتماع، إن استخدام الأطفال والفقراء والمرضى في الإعلانات، أمر يشكل خطورة عليهم سواء من الناحية النفسية أو الاجتماعية، مما يستوجب وقف هذه الإعلانات، وعدم استغلال هؤلاء الفئات من المجتمع في مثل هذه الدعاية والإعلانات.
وكان طالب النائب ممتاز الدسوقي، عضو اللجنة التشريعية بمجلس النواب، المجلس الأعلى للإعلام بضرورة وضع ضوابط لتنظيم الإعلانات التليفزيونية، ومنع استغلال الأطفال والمرضى والفقراء في أية حملات دعائية أو إعلانية، بالإضافة إلى منع أية إعلانات تقوم بالتشهير بالفئة التي تقدم لها الدعم من أجل الحفاظ على القيم المجتمعية وحفظ كرامة المواطن.
قالت الدكتورة هبه عيسوي، أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة، إنه لابد من وضع ضوابط لاستخدام الإعلانات التي تعمل على استخدام الأطفال لأن ذلك يدمر النمو الجسدي للطفل؛ بسبب التأثيرات النفسية التي تحدث له.
وأوضحت “عيسوي”، في تصريحات خاصة لـ”صوت العرب نيوز”، أن استعمال الأطفال في التمثيل يشكل خطر أكبر، لأننا نربي هؤلاء الأطفال على الكذب، لأنه حينما يمثل يكون يكذب، مطالبة بضرورة الاهتمام بالأطفال وفهم طبيعة الحياة الخاصة بهم.
وأكملت: استخدام الفقراء والمرضى يعمل على إثارة العواطف لدى المشاهدين، فضلًا عن التسبب في التأثير النفسي عليهم حينما يروا هذه الإعلانات بعد ذلك.
واختتمت أستاذ علم النفس قائلة: الأطفال أكثر تأثرًا بهذه الإعلانات حينما يرونها لعد ذلك، ويرو أن هناك أطفال أخرى تعيش في نعيم، الأمر الذي يؤثر بشكل كبير على حياتهم النفسية والجثمانية وكافة الأمور الحياتية.
من جانبه قال الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي بالأكاديمية الطبية، إن الشعب المصري عاطفي بطبعة لذلك يتم استغلاله عن طريق الإعلانات التي يتم استخدام الأطفال والمرضى والفقراء بها، الأمر الذي يجعل فئة كبيرة من المجتمع تتعاطف معهم وتقوم بتقديم التبرعات التي تصل إلى غير محلها.
وتابع “فرويز”، في تصريحات خاصة لـ”صوت العرب نيوز”، أن استخدام هؤلاء الفئات في الإعلانات أمر خارج نطاق حقوق الإنسان، ويجب وقفه في أسرع وقت لأنه أمر غير لائق تمامًا، مبينًا أن هذه الإعلانات انتشرت في الفترة الأخيرة بشكل كبير.
واختتم استشاري الطب النفسي: “الأطفال اللي بيتم استخدامها في الإعلانات، لما تكبر وتكون شخصية من شخصيات المجتمع، فماذا سيكون موقفه عندما يرى هذه الإعلانات التي كان موجودًا بها وهو صغير، والشخص دا هيتأثر نفسيًا، ومن الممكن أن يعتزل المجتمع.
بدورها قالت الدكتورة سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع إن استخدام الأطفال والفقراء والمرضى في الإعلانات التلفزيونية، أمر غير لائق نهائيًا ولابد من العمل على وقفه؛ لأنه يتسبب في دخول الحزن على بعض الأشخاص.
وأضافت “خضر”، في تصريحات خاصة لـ”صوت العرب نيوز”، أن مصر موقعة على وثيقة حقوق الإنسان، مبينة أن هذا لا يُعد من احترام الحقوق في شيء، بل عمل استغلالي للمستخدمين.
وأوضحت أستاذ علم الاجتماع، أنه من الأفضل استخدام بعض الآيات القرآنية، أو بعض الصور، لأن هذا يعد أفضل من عرض المشاهد الغير لائقة التي نراها الآن في الإعلانات بغرض جمع التبرعات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى