قد نكون أمام اختراع جديد يحل محل إجراء جراحى فى الجمجمة مكلف، يتم إجراؤه حالياً على بعض ضحايا حوادث المرور وغيرهم.
وقد أفاد موقع «نيوز مديكال لايف ساينسيز» بأن الكشف عن ارتفاع ضغط الدماغ فى أسرع وقت مهم جداً للعلاج، لكن قياس ضغط الدماغ حالياً يجرى عن طريق استخدام جهاز استشعار أو عبر مصرف يتم إدخاله فى أنسجة دماغ المريض من خلال ثقب فى الجمجمة فى غرفة العمليات.
فإذا مُنحت التكنولوجيا الجديدة القائمة على الموجات فوق الصوتية الموافقة، فقد تحل محل الجراحة.
وعن ذلك قال مبتكر الجهاز الجديد، عالم الأبحاث فى مجال التكنولوجيا والطبية والموجات الصوتية، تومرود سيلبيك: «يمكن لجهاز الفحص بالموجات فوق الصوتية الجديد المسمى (نيسونيك بى-100) تخفيف العبء على المستشفيات، وتقديم علاج أكثر حساسية للمرضى».
هذا الجهاز مجهز ببرنامج مدمج يقوم تلقائياً بمعالجة صور الموجات فوق الصوتية، مما يتيح للأطباء سرعة التشخيص. وتعتمد تلك التقنية على خوارزميات تفسر صور الموجات فوق الصوتية فى غمد العصب البصرى للمريض والذى يغير أبعاده استجابة لزيادة الضغط داخل الجمجمة.
وفى تعليق على التقنية الجديدة، قال أستاذ ورئيس قسم الأعصاب فى مستشفى جامعة أوسلو يوليفال، إيريك هلسيث، وهو الباحث الرئيسى فى دراسة بحثية سريرية لتسجيل صور الموجات فوق الصوتية للعصب البصرى للمرضى: «يتيح التعاون فى المشروع البحثى لـ(نيسونيك) إمكانية تلقى صور موجات فوق صوتية مجهولة المصدر، وقياس برنامج للمقارنات الدولية»، مشيراً إلى أن هدف المشروع البحثى هو تقييم ما إذا كانت صور الموجات فوق الصوتية المعالجة للعصب البصرى الملتقطة بواسطة تقنية «نيسونيك» يمكنها أن توفر قياساً موثوقاً لضغط الدماغ.
ويرى هلسيث أنه كلما زادت البيانات كانت النتيجة أفضل، مؤكداً أن جميع المهنيين الطبيين يدركون أنه يجب اختبار الجهاز على عدد كبير من المرضى قبل الحصول على بيانات قياس موثوقة، إذ قد يكون هناك، على سبيل المثل، اختلاف فى بنية غمد العصب البصرى بين الرجال والنساء، أو بين الفئات العمرية، كذلك، هناك من يعتقد أن المصابين بمتلازمة التعب المزمن يعانون من ارتفاع ضغط الدماغ.
