«القاسية قلوبهم».. أب وأم يقتلان ابنتهما خنقا ويحاولان إلصاق التهمة بوالده بكفر الشيخ

كتب:وسام امين

تلك الواقعة لم تكن الأولى في مسلسل آباء وأمهات تجردوا من إنسانيتهم، حيث تكررت تلك الحوادث في الشارع المصري خلال الفترة الماضية، حيث قاد الشيطان أبوان إلى طريق الظلام، بعد زين لهما الموت، ليعتقدا أن الوسيلة الوحيدة للتخلص من والده، هي قتل نجلتهم والصاق التهمة لوالده، بسبب الخلافات الأسرية المستمرة، ومن ثم يخنقاها بقبضة الشيطان، لتلفظ أنفاسها الأخيرة في الحياة القصيرة التي عاشتها، إلا أن رجال المباحث كشفوا سر جريمتهم وألقوا القبض عليهما.

كشفت الأجهزة الأمنية بكفر الشيخ، ملابسات العثور علي طفلة مشنوقة داخل منزلها بناحية عزبة الدوار التابعة لقرية السحايت بمركز الحامول، وتبين أن وراء ارتكاب الواقعة الأب والأم، لالصاق تهمة ارتكاب الواقعة لوالده، بسبب وجود خلافات أسرية.

كان اللواء خالد العزب، مساعد وزير الداخلية مدير أمن كفر الشيخ، تلقي إخطارًا من اللواء إيهاب عطية، مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغ لمركز شرطة الحامول، بالعثور علي طفلة مشنوقة داخل منزل مهجور بعربة الدوار التابعة لقرية السحايت بدائرة المركز.

انتقل علي الفور المقدم محمد عماد، رئيس مباحث مركز الحامول، ومعاونيه، إلي مكان البلاغ الذي أسفرت المعاينة والفحص المبدئي عم وجود جثة لطفلة مشنوقة داخل منزل مهجور.

تبين من التحريات والمعلومات أن الجثة لطفلة تدعي «م.ي.ا» 6 سنوات، ومقيمة بذات العنوان، مشنوقة بـ«شال قماش»، وأمكن التعرف عليه بمعرفة أسرتها، الذين أكدوا أن الجثة لطفلتهم، وأنهم فوجئوا باختفائها منذ الصباح الباكر، وكانوا يبحثون عنها لعدة ساعات حتي عثروا عليها في مكان العثور عليها بمنزلهم المهجور.

علي الفور وجه اللواء إيهاب عطية، مدير المباحث الجنائية، بتشكيل فريق بحث جنائي برئاسة العميد ياسر عبد الرحيم، رئيس مباحث المديرية، ضم العقيد هيثم عبد المقصود، رئيس فرع البحث الجنائي بالحامول، والمقدم محمد عماد، رئيس مباحث مركز الحامول، ومعاونيه، لكشف ملابسات وظروف الواقعة والقبض علي مرتكبيها.

كشفت تحريات فريق البحث أن وراء ارتكاب الواقعة، والد المجني عليها ويدعي «ي.أ.ا» 27 سنة، عامل عادي، ووالدتها وتدعي «س.ع.ع» 27 سنة، ربة منزل، ومقيمان بذات العنوان، حيث قاما بخنقها حتي لفظت أنفاسها الأخيرة.عقب تقنين الاجراءات تمكن رجال المباحث من القبض علي الأب والأم، وبمواجهتهما بما أسفرت عنه التحريات، اعترفا بارتكابهما الواقعة، وإلصاق تهمة قتلها لوالده، بسبب وجود خلافات أسرية مستمرة.

واختمرت في ذهنهما فكرة التخلص من نجلتهما، خنقا مستخدمين «شال» خاص بوالده، وألقيا بها في منزل مهجور، وإمعانا منهما لتأكيد رجال المباحث أن والده هو القاتل، قاما بسرقة بطاقة والده، ووضعها بجوار جثة نجلتهما، واختلقا واقعة غيابها على النحو المُشار إليه، وفي سبيل ذلك قاما بحمل الجثة والتخلص منها بإلقائها بمحل البلاغ، ظنا منهما أن الجريمة ستقود والده إلي السجن.

وتحرر عن ذلك المحضر اللازم برقم 4505 لسنة 2020 إداري مركز الحامول، وتولت النيابة التحقيق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى