حديقة الأندلس أجمل المعالم السياحية فى القاهرة ..تعرف على ملامحها

كتبت : جنى محمد

تقع حديقة الأندلس في القاهرة في موقع مميز تطل على النيل من الشرق وعلى أول شارع الجزيرة من الغرب، ومن الشمال تطل على ستوديو الجيب أما من الجنوب تطل على ميدان الأوبرا الجديدة ،وأول كوبري قصر النيل وأمام تمثال سعد باشا زغلول وهذا مما يجعلها من أجمل المعالم السياحية فى القاهرة.

 يعود تاريخ إنشائها إلى العام 1929، في عهد ذو الفقار باشا الذي افتتحها رسمياً فى عام 1935 وأهداها لمديرية القاهرة آنذاك (محافظة القاهرة حالياً)، ومنذ ذلك الوقت تؤول تبعيتها إلى محافظة القاهرة وتعتبر إحدى الحدائق المتخصصة وأقدمها تاريخياً بوسط البلد ولكن تم ضمها اخيراً إلى قائمة الآثار الإسلامية والقبطية .

وحالياً تخضع للتطوير وإعادة الروح إليها.

وهى تمتد على مساحة 11650 متر، أي حوالي 3 أفدنة ونصف، وتم تصميمها على طرازين, الطراز الهندسي : الذي يعني استخدام المشايات والأحواض الزراعية للمسطحات الخضراء لتكون على شكل أشكال هندسية .

 

والطراز الأندلسي الذي يستخدم فيه الخزف والقيشاني والكتابات الإسلامية بالخط الكوفي العربي * أما الحديقة مقسمة إلى 3 أجزاء هم الجزء الفرعوني والجزء الإسلامي بالإضافة إلى الجزء الأندلسي – يتميز الجزء الفرعوني بوجود التماثيل الفرعونية من أول مدخلها ببوابة فرعونية يتوسطها نموذج تمثال شيخ البلد مواجهه للحديقة التى إنتشر بها النخيل الملوكى .

وأيضا يوجد على امتداد كل جزء فيها نماذج لتماثيل فرعونية, مثل تمثال حارس معبد الكرنك وتمثال كليوباترا بالإضافة إلى تمثال رمسيس، وكانت تتوسط الحديقة مجموعة من النافورات مستطيلة الشكل،

على كل حرف من المستطيل تمثال من ثعبان الكوبرا. – أما الجزء الأندلسي : فهو على نمط الحدائق العربية الأندلسية الموجودة في جنوب إسبانيا ويتميز هذا الجزء من الحديقة بالمظلة المُقامة على أعمدة مزدوجة تحمل عقود أندلسية تحمل السقف تسمى بالجوسق ويتوسط هذا الجوسق تمثال لأمير الشعراء أحمد شوقي الذي قام بنحته الفنان محمود مختار،

بالإضافة إلى خمسة تماثيل على شكل أسود ينبثق منها الماء إلى بركة مستطيلة منخفضة تتوسط الحديقة تحوي نافورتين رخاميتين، والعديد من الزخارف الأندلسية العربية الهندسية والنباتية ولكن تعرض هذا الجزء الأندلسي للتدهور خلال الأعوام السابقة. –

أما الجزء الإسلامي فهو يتميز بوجود نافورة رخامية كبيرة ثمانية الشكل يتوسطها عمود رخامى يحيط به ثمانية تماثيل إسود ينبثق منها الماء ، ويحيط بزوايا المثمن الخارجى ثمانية ضفادع رخامية ينبثق منها الماء وعلى جانبى النافورة برجولتان خشبيتان وممرات الحديقة مبلطة بالبلاطات القيشانى المتعددة الألوان. فالحديقة كلها على تصميم خط واحد، حيث يتساوى الجانب الأيمن مع الجانب الأيسر.

حديقة الأندلس في بدايتها كانت تضم حديقة الجزيرة التي تقدم خدمات ترفيهية، ولكن نظراً للأهمية الأثرية لحديقة الأندلس فقد ابتعدت عن تقديم الألعاب والملاهي، وانفصلت عن الجزيرة * وبوجه عام وبسبب عوامل الزمن والإهمال تعرضت للتلف لمعظم التماثيل وأيضاص تعرضت للتدمير فقد تم تحويلها وإستخدامها كأحواض ومعارض للزهور.

بعد سنوات طويلة من الإهمال، عادت حديقة الأندلس بالقاهرة إلى بؤرة الاهتمام بعد دخولها حيز التطوير في إطار استعادة المظهر الحضاري والحفاظ على التراث فحديقة الأندلس تعد أول حديقة تسجل كأثر في مصر.

 

أعمال تطوير الحديقة تمولها مديرية الإسكان بالمحافظة، و تحت إشراف وزارة الآثار ويتم التنفيذ على مرحلتين، الأولى تشمل تطوير البنية التحتية وإصلاح شبكة الرى بالحديقة بالتنقيط، وذلك لتفادى الأخطار الناتجة من تسرب المياة من النافورة الموجودة بها مع ضرورة رفع المساحات الخضراء ( النجيلة ) الموجودة بالمدرجات و بجانب تطوير شبكة صرف النافورة الموجودة في الجزء الفرعوني بالحديقة،

كما تضم المرحلة الثانية ترميم نماذج التماثيل الأثرية داخل الحديقة وترميم تماثيل ثعابين الكُبرى .. ومايتم من أعمال تطوير وترميم يتم وفقاً للمعاير الأثرية المعترف بها عالمياً وبناءاً على الوثائق القديمة للحديقة. نقل وإعداد لحق المعرفة لهذه الحديقة التاريخية فقد اقيمت فيها فى الستينات والسبعينات حفلات غنائية لمطربين مشهورين أمثال عبد الحليم حافظ وفريد الأطرش ومحمد فوزى والفنانة فيروز.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى