حريق هائل في غابات كاليفورنيا .. ومخاوف من تكرار الكارثة في ألمانيا والدول الأوروبية

كتبت – نورا عبدالستار :
أعلن مسؤولو مكافحة الحرائق في ولاية كاليفورنيا الأميركية مقتل رجلي إطفاء وجرح 3 مدنيين في حريق غابات هائل التهم عشرات المنازل في مقاطعة شاستا شمال الولاية، ودفع بمئات إلى القرار.
وذكرت إدارة الغابات والحماية من الحرائق في الولاية أن حجم الحرائق ارتفع 3 مرات عما كان عليه في اليومين الماضيين، ملتهماً 28 ألف فدان.
وقال ناطق باسم الإدارة أن «الحريق يتحرك بسرعة قصوى، ما اضطر السلطات إلى إجراء عمليات إجلاء بأسرع ما يمكن»، وأظهرت تسجيلات مصوّرة بُثّت على مواقع للتواصل الاجتماعي ازدحام طرق المدينة، حيث يحاول السكان الفرار من النيران التي تحاصر منطقتهم.
في سياق متصل، أعلن مساعد الوزير اليوناني المكلف حماية المواطنين نيكوس توسكاس أن لدى الحكومة «دليلاً جدّياً» يمكن أن يؤشر إلى أن «أعمالاً إجرامية» سبّبت اندلاع حرائق بدأت في جبل بنديلي شرق أثينا، ثم انتشرت لتصل إلى مدينة ماتي، حيث عُثر على معظم القتلى الـ83.
وأشار إلى «عناصر جدية وآثار» تدفع إلى الاعتقاد بأن «حريق منطقة كينيتا غرب أثينا «متعمد»، وكان اندلع قبل ساعات من حريق بنديلي، من دون أن يوقع ضحايا، لافتاً إلى أن الحكومة أحالت كل هذه العناصر إلى القضاء. وأضاف: «لدواعٍ ضميرية، لا بسبب حصول أخطاء، قدّمت استقالتي إلى رئيس الحكومة ألكسيس تسيبراس الذي رفضها وأجابني أن الوقت هو للكفاح».
ويذكر أن السلطات الأوروبية قد حذرت المواطنين من ارتفاع قياسي في درجات الحرارة تشهده القارة، إذ يُتوقع أن تبلغ الحرارة في ألمانيا درجات قياسية تبلغ 39 درجة مئوية، فيما نشب حريق في مبنى البرلمان الذي يُعدّ معلماً بارزاً في البلاد، وأُلغي عرض سنوي للألعاب النارية في هامبورغ، نتيجة مخاوف من اندلاع حرائق في الأراضي الجافة.
كما سجّلت هولندا 1143 حريقاً منذ مطلع الشهر، مقارنة بـ187 حريقاً في يوليو 2017، وذكرت السلطات السويدية أن 17 حريقاً لا تزال مشتعلة في غابات البلاد التي شهدت أعلى درجات حرارة هذا العام.
وفي لاتفيا أُعلن عن كارثة قومية، مع جفاف شديد وارتفاع درجات الحرارة، فيما احتوى رجال الإطفاء حريقاً امتد على ألف هكتار غرب البلاد.
هذا وقد أفادت أفادت شركة السكك الحديد الفرنسية بتوقف حركة النقل في محطة «مونبارناس» الضخمة للقطارات في باريس نتيجة «حريق في مركز كهربائي تابع لشبكة نقل الكهرباء».
وفي لاوس، اتهم قرويون غاضبون السلطات بالتقليل من حصيلة ضحايا انهيار سدّ شي-نامنوي لتوليد الكهرباء، إذ تحدثت عن 29 قتيلاً، مع أنها كانت أعلنت عبر وكالة الأنباء الرسمية عن «مئات المفقودين» إثر الانهيار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى