تونس تحتفل اليوم بذكرى عيد الجمهورية وإلغاء الملكية

احمد عبدالله
تحيي تونس اليوم الاربعاء 25 جويلية 2018، الذكرى الـ61 لإعلان الجمهورية اليوم الذي تم فيه إلغاء النظام الملكي وإعلان النظام الجمهوري سنة 1957، وذلك لإقرار المساواة بين كافة المواطنين والمواطنات.
ويعتبر يوم الخميس 25 من جويلية 1957 تاريخ عريق يحمل بداخله ذكرى إعلان الجمهورية التونسية بعد عام ونصف من إعلان الاستقلال وذلك بحضور 90 من أعضائه من أصل 95 صوت المجلس القومي التأسيسي بالإجماع على إلغاء النظام الملكي وإعلان الجمهورية، وتكليف الحبيب بورقيبة رئيسا للجمهورية الأولى، وقد محت بذلك تونس صفحة خمسة وسبعين عاما من الإستعمار الفرنسي.
وقد جاء إعلان الجمهورية بعد مرورعام ونصف من إعلان الاستقلال وتكريسا لهيمنة ودورالزعيم الحبيب بورقيبة وحزبه، الحزب الحر الدستوري الجديد على الحياة السياسية وأركان الدولة.
وبالرغم من أن المجلس التأسيسي كان رسميا منكبا على إعداد دستور في إطار الملكية الدستورية ولكن كانت هناك مؤشرات قد بدأت فى الظهور منذ الإستقلال وذلك عن إمكانية تغيير نظام الحكم.
وقد أخرج النظام الحسيني منهكا من 75 عاما من الاحتلال الفرنسى في الوقت الذى خرج الحزب الحر الدستوري الجديد، أبرز مكونات الحركة الوطنية منتصرا في صراعه مع سلطات الحماية، حيث تمكن بالتحالف مع النقابات الأساسية في البلاد من الفوز في أفريل 1956 بكل مقاعد المجلس القومي التأسيسي. وقد سحبت كل سلطات الأمين باي تدريجيا، وفي 15 جويلية وقع استبدال حرسه بوحدة من الجيش التونسي المكون حديثا، وفي 22 جويلية اجتمع الديوان السياسي للحزب الحر الدستوري الجديد ليتقرر نهائيا تغيير نظام الحكم.
فيما كلف في ذات اليوم نفسه من إعلان الجمهورية وفد من عدة شخصيات لإعلام الباي محمد الأمين باي مقتضيات قرار المجلس التأسيسي ولدعوته للامتثال به.
وضم الوفد كل من علي البلهوان، “الكاتب العام للمجلس القومي التأسيسي”، الطيب المهيري “وزير الداخلية”، أحمد المستيري “وزير العدل”، إدريس قيقة “مدير الأمن الوطني”، عبد المجيد شاكر “عضو الديوان السياسي للحزب”، أحمد الزاوش “والي تونس”، تيجاني القطاري “آمر الحرس الوطني”.
وقد قيد الباي مع زوجته ليوضع صحبة عائلته قيد الإقامة الجبرية في قصر الهاشمي بمنوبة.
وفى أكتوبر 1958 نقل الباي وزوجته إلى منزل ضاحية سكرة ولم يخلى سبيله إلا عام 1960 لينتقل للعيش بحرية في شقة بحي لافيات صحبة نجله صلاح الدين إلى تاريخ وفاته في 30 سبتمبر 1962.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى