منوعات

تقييد حرية الفرد من مقتضيات قيام المجتمع

كتبت_ميار ترك

الإنسان فى بدء الخليقة كان حراً يأتى ما يشاء ويدع ما يشاء، لا يتقيد إلا طوعاً لما تمليه عليه “غريزة حب البقاء”.

ولكن مع نشوء ما يُعرف بالأسرة، ثم تكوين العشائر والقبائل والجماعات البشرية وشعور أفرادها بضرورة التعاون لتلبية احتياجاتهم والدفاع عن أنفسهم، و حرص هذه الجماعات على كيانها وعلى أن يقوم بينها التعاون وتبادل المنافع.

لذا كان من الضرورى ان يلتزم كل فرد تجاه جماعته وان تلتزم كل جماعة ببعض الحدود ،ومن هنا جاءت فكرة تقييد حرية الفرد.

فتقييد حرية الفرد فى بعض الأحيان يكون من مقتضيات قيام المجتمع مع تشابك المصالح واختلاف الأهواء.

والحريّة لها مفهومان ، مفهوم يرى أنها قدرة الانسان أو سلطته فى التصرف.

بينما الآخر يراها حكم العقل ، فالحرية إذاً إرادة خاضعة للعقل.

والحريات هى حقوق وقدرات على العمل يمتلكها الأفراد بحكم الطبيعة وتظهر فى شكل السيادة الفردية.

ويظل معنى الحرية معنى نسبياً يتفاوت ويختلف باختلاف الزاوية التى ينظر منها إليها..(سياسية أو اقتصادية أو دينية …إلخ)

لذلك لا يوجد حرية مطلقة وفى بعض الأحيان يجب على الفرد أن يلزم نفسه بنفسه بتقييد حريته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى