تقرير..ترسيم الحدود البحرية اللبنانية والتناقض الأمريكإسرائيلى

كتب : محمد البسيونى

شهدت توجهات وعملية ترسيم الحدود اللبنانية الإسرائيلة حالة من الزخم والجدال الدولى التى باتت جرائها حديث الموائد الدولية والعالمية السياسية منها والعسكرية .

هذا فضلا عن أنها جاءت متناقضة بكل السبل والمقاييس مع القواعد والتوجهات الدولية وخاصة الأمريكية منها فى شأن ترسيم الحدود .

جاء هذا عقب ما توصلت دولة لبنان و إسرئيل إلى إتفاق تاريخي حول الخط البحري بينهم .

رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد سعى لعقد جلسة للجنة الوزارية لشؤون الأمن القومي (الكابينت) ثم عقد جلسة خاصة للحكومة لإنهاء أواصر الأمر وتوجهاته .

إلا أن رئيس الوزراء وصف الأمر بالإنجاز التاريخي الذى سيعزز أمن إسرائيل وسيدخل المليارات للإقتصاد المحلى وسيضمن الاستقرار على الحدود الشمالية .

يذكر أنه تم عرض مبادئ الاتفاق المقبولة على إسرائيل أمام الكابينت ورفض الطلبات اللبنانية بإدخال تعديلات أخرى عليها.

وبعطلة عيد العرش أجرى الوسيط الأمريكي عاموس هوكشتاين محادثات مكثفة مع لبنان ومع الفريق المفاوض الإسرائيلي بقيادة كل من رئيس هيئة الأمن القومي الدكتور إيال حولاتا ومدير عام وزارة الطاقة ليؤور شيلات ومدير عام وزارة الخارجية ألون أوشبيز.

فيما كانت هناك توجهات لرئيس وزراء إسرائيل أوعز بها لسكرتير الحكومة بعقد جلسة للكابينت تليها جلسة خاصة للحكومة لبحث تقديم الاتفاق إلى الحكومة للمصادقة عليه وطرحه على الكنيست وتم .

يأتى هذا فى الوقت الذى قدم فيه مسؤولون إسرائيلين

الشكر لحكومة لبنان ولحزب الله علي هذا الإتفاق التاريخي لترسيم الحدود بين البلدين والذي سيعزز أمن إسرائيل ويضخ المليارات في إقتصادها .

علما بأن الصيغة النهائية لاتفاق ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل أكد الرئيس اللبنانى عن أنها مرضية لدولته متمنيا أن يتم الإعلان عن الاتفاق حول الترسيم في أقرب وقت ممكن .

المتناقض فى الأمر أن

وزير الخارجية الأمريكي أمام مجلس الأمن قال أنه لا يحق لأي دولة إعادة رسم حدود دولة أخرى كما تفعل ‎روسيا في أوكرانيا .

و عن ضم إسرائيل للجولان قال إن الأمر بعيداً عن القانون الدولي لأن الجولان مهمة لإسرائيل .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى