تقرير : “الناتو ” يقرر التصعيد ضد “روسيا” في “مضيق كيرتش”

كتب حسام الجبالي

يسعي حلف” الناتو ” تصعيد التوتر العسكري مع روسيا الاتحادية   ، وذلك في اجتماع ممثلي الدول الأعضاء فى ” حلف شمال الأطلسي “في واشنطن في 3 — 4 ابريل الجاري ، حيث يرغب الناتو تأمين عبور السفن العسكرية الأوكرانية لمضيق كيرتش الذي يربط البحر الأسود ببحر ازوف.

وكشفت السفيرة كي بيلي هاتشيسون، ممثلة الولايات المتحدة الأمريكية لدي الناتو ، الحلف سيقرر تكثيف النشاط الاستخباري في البحر الأسود وإرسال المزيد من البوارج إلى البحر الأسود “لتأمين مرور السفن الأوكرانية في مضيق كيرتش”.

وأضافت أن الناتو سيقوم باتخاذ هذه الإجراءات لمواجهة “تهديدات روسيا”.

وتجدر الإشارة إلى أن مضيق كيرتش أصبح جزءا من الأراضي الروسية بعدما استعادت شبه جزيرة القرم الهوية الروسية في عام 2014.

وكانت القرم تابعة لجمهورية أوكرانيا السوفيتية منذ بداية خمسينات القرن الماضي. وجدد سكانها رغبتهم في استعادة الإدارة الروسية لإقليمهم بعد حل اتحاد الجمهوريات السوفيتية.

واضطر حرس الحدود الروسي إلى استخدام السلاح لإيقاف 3 قطع بحرية أوكرانية التي انتهكت حرمة الحدود الروسية في مضيق كيرتش في 25 نوفمبر 2018.

ردت روسيا بقوة على انتهاك حرمة مياهها الإقليمية، بإستخدام السلاح وإطلاق النار لإيقاف منتهكي حرمة الحدود الروسية، واقتاد السفن الأوكرانية الموقوفة إلى ميناء كيرتش في نفس اليوم.

ويربط مضيق كيرتش البحر الأسود ببحر ازوف. ويشار إلى أن نظام الحكم الأوكراني الحالي المعادي لروسيا والموالي للغرب يسعى إلى تمكين بوارج حلف شمال الأطلسي (الناتو) من دخول بحر ازوف.

وكانت روسيا وأوكرانيا تقاسمت هذا البحر بعد حل اتحاد الجمهوريات السوفيتية. ووفق اتفاقية اقتسام بحر ازوف لا يمكن لسفن الدول الأخرى أن تدخل هذا البحر إلا بموافقة روسيا وأوكرانيا معا.

ولكي يتاح للناتو إدخال سفنه الحربية إلى بحر ازوف يجب نظام الحكم الأوكراني فسخ اتفاقية اقتسام البحر ، وهي اتفاقية تم ابرامها عام  2003  بين الرئيسان الروسى والأوكرانى فى حينها فلاديمير بوتين وليونيد كوتشما ، وتنص على “إدارة مشتركة” لبحر آزوف ومضيق كيرتش “المياه الداخلية لأوكرانيا وروسيا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى