تقرير-مشيره عثمان
حادثة الرحاب الغامضة
هل هي قتل ام انتحار ؟؟
في غموض تام شاهدا ساكن الرحاب جريمة قتل من أبشع الجرائم ، وهي قتل رجل أعمال شهير أسرته بالكامل وبعد ذلك انتحر، حيث درات هنا التسأولات نحو هذه الجريمة .
.تفاصيل عن رجل أعمال الشهير صاحب ( الفيلا )
هو رجل أعمال مصري معروف يدعي ” عماد.س” ويبلغ من العمر 56 عاماً قام بقتل زوجته السيدة وفاء فوزي صاحبة الـ 43 عاماً، وأولاده الثلاثة محمد عماد ونورهان عماد 22 سنة، وعبد الرحمن عماد 18 سنة، حيث قام بقتلهم بالرصاص ثم انتحر بإطلاق الرصاص على نفسه أيضًا داخل فيلته بالرحاب.
وتبين وفقًا لتحريات فريق البحث، أن سبب الواقعة هو تعثر رجل الاعمال ماديًا بشكل كبير الأونة الأخيرة، ما يؤدي لاقتراب إفلاسه، فقام بقتل أولاده وزوجته ومن ثم انتحر داخل فيلاته بالرحاب.
.مسرح الجريمة : فيلا مكون من طابقين وكلب
( فيلا الضحايا ) مكونة من طابقين ،ومحاطة بسور حديدي وأشجار كثيفة يعلو من داخلها صوت نباح كلب، وقال أحد أفرد رجال الأمن الإدراي أنه من يوم الثلاث ليلاً وهو ينبح وهو من كشف الجريمة وأيضا بسبب انبعاث رائحة كريهة من داخل الفيلا حيث قاموا الجيران بأبلاغ مالكها الأصلي والذي حضر وأبلغ الشرطة بالوقعة.
كما قالت سيدة وهي ( الجارة رقم 3) لفيلا الضحايا سمعت أصواتًا مرتفعة، قائلة : عنها “افتكرتها خناقة زي كل مرة مع الديانة (الدائنون) اللي بييجوا ليه”، وذلك بحسب روايتها لجهات التحقيق فإنها لم تهتم بالصوت الذي حسبته صادرًا عن ارتطام قوي أو خناقة بين المجني عليه ودائنيه.
.هل رجل الأعمال يملك ( الفيلا والسيارة )
قال مصدر أمني ، أنه قبل 4 سنوات.. باع المهندس عماد، رب الأسرة، شقته التي تقع بمنطقة 6 أكتوبر، وانتقل للعيش في فيلا مستأجرة وسيارة بمدينة الرحاب؛ “والتزم في دفع الإيجارلكنه انقطع عن السداد منذ عام” بحسب التحريات التي أشار إليها مصدر أمني مسؤول بوزارة الداخلية.
.هل هي جريمة قتل ام انتحار ؟؟
أن الجريمة نفذها رجل الأعمال، ثم انتحر بالرصاص منذ نحو 5 أيام، وأن السبب في اكتشاف الحادثة كما كانت نوعية الرصاص المستخدم في الواقعة (نادرة) وخرجت من طبنجة 8.5 ملم، وهي مملوكة لرجل الأعمال، وأنه تم العثور على جثة الرجل ممسكًا بسلاحه، الذي يتوافق مع جميع الطلقات التي أصابت الضحايا وتسببت في مقتلهم.
.مداخل، ومخارج الفيلا
لا وجود لاي بعثرة في محتوياتها – في إشارة إلى ارتكاب جريمة سرقة – وأنه تم العثور على جميع مفاتيح أبواب (الفيلا) والمطبخ والباب الخلفي في أقفالها من الداخل، كما قال مصدر أمني بفريق البحث الجنائي أن طريقة مقتل الضحايا يتضح منها عدم مقاومة أي منهم للقاتل، وهو ما يشير إلى معرفة مرتكب الجريمة بأماكن تواجد ضحاياه لحظة ارتكابه المجزرة”.
حيث قتلت الزوجة على “كنبة الريسبشن”، والفتاة بالقرب منها، ثم الشابين أحدهما في المطبخ والآخر في غرفة نومه، ثم الأب بالقرب منهم، حسب قوله.
.صديقة “أسرة الرحاب” تستبعد سيناريو الإنتحار
استبعدت “هديل.م”، طالبة بأكاديمية المستقبل، وصديقة “محمد” وشقيقته “نورهان” أن يُقدم والدهما على الانتحار بعد قتل جميع أفراد العائلة بسبب مبالغ مالية.
وقالت إن الرجل يتمتع بحسن الخلق، ومشهود له من الجميع سواء من الجيران أو الأصدقاء. كما أنها لم تلحظ أي تغيّر على زميليها محمد ونورهان طيلة الأيام السابقة للحادث.
.تشكيل فريق إمني، والنيابة تحقق
كان اللواء محمد منصور، مدير مباحث القاهرة، أمر بتشكيل فريق لسرعة البحث من ضباط البحث الجنائي وقطاع القاهرة الجديدة يعاونه فريق من قسم المساعدات الفنية والأدلة الجنائية والأمن العام لفك غموض الحادث.
كما أمرت نيابة القاهرة الجديدة، برئاسة المستشار محمد سلامة، بتشريح الجثث الخمس، وإعداد تقرير الصفة التشريحية الخاصة بهم، وتحفظت على السلاح المستخدم في الواقعة، وأحالته للمعمل الجنائي لفحصه ومقارنة مع فوارغ الطلقات بمثيلاتها في السلاح، وتحديد آخر استخدام له، كما طلبت النيابة تحريات الأمن العام حول الحادث.
.سر رسالة على هاتف الضحية “مجزرة الرحاب”
عندما قامت رجال المباحث بافرغ هاتفه تبين قيامه بإرسال رسالة قبل الحادث بأسبوع إلى عدد من الأسماء المُسجلين على هاتفه نصها: “يوم ٣٠ إبريل هتسمعوا خبر حلو.. كل واحد هياخد حقه”.
.النيابة ستكشف مفاجأة ( اللواء مجدي البسيوني )
الأجهزة الأمنية عثرت على رسائل تهديد على الهاتف الشخصي لرجل الأعمال، متسائلاً: “اللي ليه فلوس على الأب يقتل الأسرة كلها ليه؟ وهذا هو اللغز”.
ولفت إلى أن من قام بالجريمة البشعة هو شخص معروف لجميع أفراد الأسرة، مرجحاً أن هناك أكثر من شخص ارتكب الجريمة، لأن الجثث متفرقة.
.8 أشخاص مشتبه فى تورطهم بالجريمة
المشتبه فيهم هم 3 محامين و2 محاسبين وأحد ملاك شركات السيارات، وشريكه، وأحد أفراد أمن مدينة الرحاب ويدعى “فريد”، والذى تفيد التحريات الأمنية أنه تلقى رشوة لإخفاء المعلومات حول الواقعة.
.تقرير الطب الشرعي
اتضح وفقًا لتقرير الطب الشرعي، أن رجل الاعمال المقتول لم ينتحر، حيث تم العثور على رصاصتين اخترقت أسفل الوجه، ورصاصة أخرى في الرأس، ما يعني أنه توفي مقتولًا ولم ينتحر، فيما أثبت التقرير الصادر فجر اليوم، أن الرصاص المخترق جسد أسرته كان من على بعد قصير.
أوضح التقرير أيضًا، أن الكلب الموجود في حراسة الفيلا قد تم تخديره بواسطة مادة مخدرة حتى لا ينبح وقت تنفيذ الجريمة، بالإضافة لعدم عثور فريق البحث على كاميرات المراقبة الخاصة بالفيلا بسبب نزعها من جانب منفذ الجريمة بالأساس.
.شقيقه ( مستبعداً انتحار أخيه: جريمة قتل نفذها محترف)
استبعد رأفت سعد، شقيق عماد سعد الأب، انتحار شقيقه بعد قتله لأبنائه، لافتًا إلى أن الراحل كان محبًا للحياة، ومن المستحيل انتحاره بـ3 رصاصات وأن منفذ الجريمة محترف مطالبًا بحق شقيقه وأبنائه.
كما أن الحديث عن انتحار شقيقه وقتله لأبنائه نتيجة أزمات مالية أمر مبالغ فيه، قائلاً إلى أن المتعلقات في منزل شقيقه الراحل كافية بسداد ديونه.
.شهود أصدقاء الضحايا تفجر مفاجآت
وفقًا لروايات مختلفة من أصدقاء أبناء رجل الأعمال عماد سعد، والذين كانوا يدرسون بالفرقة الثالثة لكلية الاقتصاد وعلوم سياسية بجامعة المستقبل، أكدوا، معرفتهم بالشقيقين محمد عماد ونورهان عماد، على مدار السنوات الثلاثة، كما أنهم على معرفة كبيرة بوالدهما ووالدتهما، وأكدوا أن والدهما لا يقدر على قتلهم نهائيًا.
وأضافت صديقة الشقيقان المتوفيان “هديل”، أن أسرتهما ميسورة الحال ماديًا ولم تعاني نهائيًا من إفلاس، ويستحيل أن يقدم الأب على الانتحار وقتل أولاده، حيث يتمتع بحسن خلق شديد والجميع من أصدقائهم يشهد على ذلك، كما أنها لم تلاحظ أي تغييرات على صديقتها المقربة نورهان عماد المجني عليها، أو على شقيقها محمد عماد.
