تعرف متي يصبح استمرار الحياة الزوجية مُستحيلًا

كتبت – منار محمد:

لا يخلو منزل الزوجية من المشاجرات، التي تهدأ بعد دقائق أو ساعات من نشوبها، فيتراجع الطرفين عن فكرة الانفصال، التي تدب في عقل كل منهم لحظة بدء الشجار، فيكون تفكير الزوج والزوجة أنهم كانوا في أحسن حال قبل الزواج، لكن تلك المشاجرات كثيرًا ما تكون على أسباب بسيطة، يسهل حلها بالنقاش وتقبل وجهة نظر الأخر، وبالفعل يهدأ المنزل عندما يوافق الطرفين على سماع الأخر.

لكن هناك بعض الأمور التي تترك أثرًا وجرحًا غائرًا في نفس الزوجين، فيستحيل معها الاستمرار في الزواج؛ لأن في ذلك التوقيت يصبح الزواج خيط حاد يلف حول رقبة الزوج والزوجة، وتنطلق شرارة المشاجرات العنيفة بينهم، التي من الممكن أن يكون ضحيتها الأطفال.
ويقدم “صوت العرب نيوز” عدة أمور إذا وجدت بين الزوجين، عليهم التفكير في الانفصال:

1- فقدان الاحترام:
معاملة الزوجين لبعضهم البعض بالأخلاق، تجعل الخلافات تتلاشي كما تذوب الثلوج عندما تتعرض لأشعة الشمس، لكن عندما يستعمل الزوج ألفاظ مهينة للزوجة اثناء المشاجرات، يصبح الوضع سئ، ومن الصعب نسيان الزوج لإهانات زوجها.
وفي بعض الأحيان يكون سلاح الزوج في مشاجرات مع زوجته، هو استعمال لغة الضرب، ليشعر الزوجة أنه أقوى منها، وفي تلك الحالة من الصعب أن تعود الحياة الزوجية هادئة بين الزوجين مرة أخرى، ويبدأ الطرفين بالتفكير في الأنفصال.

2- الشك:
تقوم الحياة الزوجية دائمًا على الثقة، فالرجل يذهب لممارسة عمله اليومي، ويترك زوجته وحيدة في المنزل، ويعلم أنها قادرة على حمل اسمه والمحافظة عليه، وكذلك الزوجة عندما يذهب الرجل مع اصدقائه، فأنها تثق جيدًا أنه لن يكون خائن، لكن في حالة أن يشك الطرف الأول في الثاني، تنقلب الحياة الزوجية رأسًا على عقب، وتبدأ الثقة تقل أتجاه الأخر، ولهذا من الصعب أن تستمر الحياة الزوجية على هذا النحو، ولذلك يجب أن يواجه كل طرف الأخر، لقطع جذور الشك، والعودة من جديد إلى الثقة.

3- المقارنة بالأخرين:
عندما يختار الزوجة امرأة تحمل اسمه، وتصبح أمًا لأطفال في المستقبل، فأنه لا يرى أن هناك في العالم من هي أجمل من زوجته، وكذلك الأمر ينطبق على الزوجة، فهي لا ترى من هو أكثر رجولة ومقدرة على تحمل المسئولية وإسعادها غير زوجها الذي اختارته بإرادتها، لكن إذا بدأ أحد الزوجين في مقارنة الطرف الأخر بالغرباء، فأن الحياة الزوجية أصبحت على حافة حفرة عميقة، لأن المقارنة تدل على عدم الراحة وأن الطرف الأول لم يعد يتقبل الأخر، لذلك من الجيد الوصول إلى حل لتلك المشكلة عن طريق المناقشة حتى لا تؤدي إلى الانفصال.

4- الغيرة الشديدة:
من لا يغير على شريكه في الحياة، فهو حتمًا لا يحبه، هكذا أعتاد الكثير على قياس درجة الحب، لكن إذا تحولت الغيرة على الآخر إلى هوس وعدم الرغبة في أن يرى الأخرين، فهنا يدق ناقوس الخطر في عش الزوجية، ويجب أن يتناقش الزوجين في تلك النقطة قبل أن يقرر طرف الانفصال عن الآخر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى