“أنا مش خايف.. نصيبها كده”.. قاتل زوجته ببولاق الدكرور دموعها وتوسلاتها لم تنقذها  

كتبت: أسماء مراد

ست بمئة راجل عاشت سنين طويلة وهي صأينه بيتها وعرضها وشرفها طول فترة غياب زوجها المقيم خارج البلاد في دولة من الدول الخليجية يعمل مدرس بأحدي المدارس وهي أيضا تعمل مدرسة بأحد المدارس الخاصة بمنطقة بولاق الدكرور وأم لابنتان،  ورغم مأساة الحياة لم تمل ولا تشكي مرار الوحدة ولا قسوة الايام.

  • • أيام وبتعدي.. قاتل مع سبق الاصرار والترصد

 علمت أن زوجها سيأتي للعيش معها ومع بناتها وسيتم جمع شمل العيلة مرة أخرى، لم تكن تعلم أن خبر رجوعه سيكون خبر موتها بالبطيء منذ اليوم الأول لرجوعه وهو يتطاول عليها بالألفاظ والضرب أمام بناتها وهي تصرخ طالبه منه الرحمة والعطف وبناتها يبكون خائفون من المنظر يحاولون تخليص امهم من تحت يد والدهم ولكن ما باليد حيله، كل محاولتهم بات بالفشل حتي أنهم استنجدوا بالجيران ولكنه كان يردد قائلا ” مراتي ومحدش يتدخل بينا”  ، في كل مشاجره بينهم كان يتحول كالثور الهائج بدون سبب.

كانت الأم تعول الأسرة لأن الزوج عاطل ولن يسمح له بالسفر والعمل في الخارج مرة أخري لقد استغنوا عنه من ما جعل المسئولية كبيرة علي كاهل هذه الام البائسة التي تبلغ من العمر 39 عام غصب عنها بدأت تشكو ضيق الحال موجهه إلي زوجها الكلام قائلا “لم أعد أستطيع ان أصرف علي البيت وعليك دور علي شغل واشتغل ساعدني أنا وبناتنا”  ورد عليها قائلاً ” أنتى المفروض تستحمليني وتقفي جنبي في محنتي دي خاصا إني مكنتش عامل حساب الظروف دي”.

  • • زوج عاطل يقتل زوجته في مكان عملها امام مرمي ومسمع الأهالي

استمر الوضع علي ما هو عليه ولم يكن الزوج يراعي تعب وضيق زوجته التي تحمل بداخلها الكثير من المسئوليات تجاه بناتها وبيتها وزوجها بل كان يستمر بمضايقتها واحرجها أمام الجيران والبنات حتي أنه بدأ يأخذ منها مالها دون علمها ولما واجهته لذلك قال ” الله امال اجيب سجاير منين “.

وقالت الام” روح يشيخ منك لله انا ما بقتش ملاحقة عليك وعلي البنات والبيت والمصاريف ربنا يكفيني شرك ويرحمني منك ” هذه العبارات جعلته يهجم عليها بالضرب أمام البنات وكالمعتاد لم تستطيع الدفاع عن نفسها وفي يوم جلست مع بناتها لتشاركهم في قرارها التي اوشكت علي تنفيذه وهو أنها تريد الخلع،  لم يترددوا لوهله واسرعوا بالموافقة ليتخلصوا من هذه المعاناة.

  • • قتلتها لأنها كانت بتخوني مع حسن حسني

 بدأت الأم في صمت دون علم الزوج برفع قضية خلع علي الزوج وفي يوم وقوع الجريمة حدث مشادة كلامية  مع الزوج مما دفعها للبوح بأنها  رفعت قضية خلع عليه وأنها سوف تأخذ الشقة  هي وبناتها وتخلصهم من شره ومن الزل والإهانة اللي هي وبناتها شافوا معه ، وبعد المشاجرة بينهم وتجنب لاستمرار الحديث ذهبت الأم للمدرسة لتنهي بذلك حديثها، ولكن الزوج لم يكتفي بما فعلها بها بل أخذ في جيبه سكينه حاده وذهب مسرعا خلفها للتخلص منها انتقاما مما فعلته برفعها قضية خلع عليه.

انتظرها أمام المدرسة وهو متخفي وراء سيارة حتي لا تراه وعندما راها وهي تنزل من التو كتوك هلع إليها  وعندما رأته اسرعت بدخولها للمدرسة تستنجد بالمدرسين وزملائها ليخلصوها منه ولكنه هددهم بقتلهم إذا أقترب منه أحد  وعندما تكاثروا عليه طعنها الطعنه الأولي مما جعلهم يبتعدون خائفون وكانوا في حالة من الصدمة والذهول،  لم يكتفي بطعنها مره بل طعنها طعنتين في اماكن متفرقه من جسدها حتي لقت حتفها ولفظت أنفاسه الأخيرة وهي تردد “بناتي” .

  • • قتلها ووقف يدخن سيجارة فوق جثتها بدم بارد

 وهي غارقة في دمائها وقف بجانب جثمانها دون خوف او ندم يدخن سيجارة، مع استمرار الصراخ تجمعت اهالي المنطقة لكن الزوج فجاهم بأنه لم يتحرك من مكانه ولم يحاول الهروب، عاتبه  البعض على جريمته فرد قائلا “اللي حصل حصل نصيبها كده وأنا واقف مستني الحكومة”.

لم يبد على القاتل صاحب 62عاماً اي ردة فعل تنم على ندمه بل بدي واثقاً تماماً مما فعله.

تلقت مباحث الجيزة بلاغا يفيد بمقتل معلمة بإحدى المدارس الخاصة في منطقة بولاق الدكرور جنوب القاهرة على يد زوجها، بسبب خلافات أسرية.

ومن جانبها أمرت النيابة العامة حبس المتهم4 أيام على ذمت التحقيق لاتهامه بالقتل العمد مع سبق الاصرار والترصد، كما أمرت بتشريح جثة المجني عليها وتفريغ الكاميرات فى محيط الحادث التي صورت الجريمة كما استمعت لا قوال عامل في فرن مخبوزات وصاحب محل بقالة شاهد الواقعة بالكامل.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى