شهد معرض زهور الربيع بحديقة الأورمان بالجيزة، هذا العام عرض نوع جديد من العلاج بالزراعة يسمى ” العلاج بالبستنة ” ولقي استحسان وقبول عدد كبير من زائري المعرض ومن المؤسسات المهتمة بالزراعة والعلاج.
وقالت المهندسة مروة الهجرسي الباحثة الزراعية وعضو جمعية متشجن الأمريكية للعلاج بالبستنة، إن ذلك العلاج ليس مستحدثا ولكنه موجود منذ عهد الفراعنة، لافتة إلى أنها قامت بتقديم بحث لعرض تطور العلاج بالبستنة، وأثبتت أن الفراعنة هم أول من استخدموا الزراعة والحدائق في العلاج النفسي للملوك للخروج من حالات الاكتئاب التي كانوا يصابون بها، وذلك مثبت بمعبد الكرنك بالأقصر وبتل العمارنة بمحافظة المنيا.
وأوضحت ” الهجرسي”، أن العلاج بالبستنة غير مكلف وسريع المفعول بعدد قليل من الجلسات ويستخدم في حالات التأهيل النفسي للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة لما يتضمنه من فوائد معرفية خاصة بالتواصل الاجتماعي وتنمية المهارات الحركية والاعتماد علي النفس، ويستخدم في حل مشاكل التخاطب، كما يستخدم لتنمية مهارات الأطفال قبل سن المدرسة ويساعدهم على التأمل والتفكير .
وتابعت ” الهجرسي ” أن استخدام “العلاج بالبستنة ” يساعد على تنشيط الذاكرة ويستخدم في علاج أمراض كبار السن وأمراض الشيخوخة وحالات ألزهايمر، ويستخدم في حالات المرض النفسي.
وأشارت ” الهجرسي ” إلى أن العلاج بالبستنة لم يلق اهتماما بمصر والدول العربية ولم يتم تدريسه في الجامعات، ولكنه يدرس في الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية، ويدرس كعلم من علوم الزراعة والبساتين.
وأعربت ” الهجرسي ” عن سعيها الدائم لاهتمام وزارتي السياحة والآثار بمجال العلاج بالبستنة المرتبط تاريخيًا بقدماء المصريين، لافتًا إلى تنظيم مؤتمر في نهاية شهر أبريل الجاري بالقرية الفرعونية بمشاركة كبيرة من عدد من المؤسسات وطلاب كليات الزراعة لعرض العلاج بالبستنة.
