تعرف على أول سيدة مصرية تتولي رئاسة مصنع 27 الحربى وتصريحاتٍها

متابعة / حامد خليفة

تؤكد أول سيدة تتولى منصب رئيس مجلس إدارة شركة تابعة لوزارة الإنتاج الحربي ..
المهندسة/ دينا عبد المنعم

الجمهورية الجديدة تقوم على مباديء أبرزها دعم تكافؤ الفرص والمساواة .. والقيادة السياسية صادقة تماماً في تمكين المرأة والشباب

رئيسة مجلس إدارة شبرا للصناعات الهندسية (مصنع 27 الحربي):
• سعيدة بثقة السيد وزير الدولة للإنتاج الحربي .. وسأحرص على إثبات أن هذه الثقة في محلها
• ستشهد الفترة القادمة وضع خطط للتطوير والإرتقاء بشركة شبرا للصناعات الهندسية بالشكل الذي يليق بمكانة الإنتاج الحربي
• سنسعى لإحياء عدد من الصناعات داخل الشركة وتصنيع منتجات جديدة تلبي إحتياجات المواطن المصري
• تعييني جاء وفقاً للكفاءة المهنية
• أنا إبنة الإنتاج الحربي منذ حوالي 24 عاماً .. ولم أتوانى عن الإستفادة من كافة الفرص التي أتيحت لي لصقل خبراتي ومهاراتي على مدار رحلتي المهنية من مهندسة قوى كهربائية مروراً بعملي مساعداً للوزير للتطوير والمتابعة وصولاً إلى تعييني رئيساً لمجلس إدارة إحدى شركات إنتاج الذخائر

في تصريحات إعلامية لها عقب إصدار المهندس/ محمد صلاح الدين مصطفى قراراً بتعيينها رئيساً لمجلس إدارة شركة شبرا للصناعات الهندسية (مصنع 27 الحربي)، أكدت المهندسة/ دينا عبد المنعم أن القيادة السياسية صادقة تماماً في تمكين المرأة والشباب وأن هذا النهج هو ذاته الذي تتبناه وزارة الإنتاج الحربي وقياداتها قائلة: “أود أن أعرب عن خالص تقديري وسعادتي وتشرفي بثقة السيد وزير الدولة للإنتاج الحربي بي لتولي هذا المنصب الهام لأول مرة في تاريخ الإنتاج الحربي الذي أتشرف بكوني واحدة من أبنائه منذ حوالي 24 عاماً وتحديداً منذ عام 1998 عندما تم تعييني كمهندسة قوى كهرباء في إحدى الشركات التابعة وسوف أبذل قصاري جهدي لأثبت أن هذه الثقة في محلها والمساهمة في الإرتقاء بشركة شبرا للصناعات الهندسية وقطاع الإنتاج الحربي ككل والذي يتسم بالجدية والانضباط والإلتزام وحُسن الأداء في إنجاز المهام التي تحقق الرفعة والتقدم لمصر”.

مضيفةً أن قرار السيد الوزير بتعيينها في هذا المنصب – كأول سيدة تتولى رئاسة مجلس إدارة إحدى الشركات التابعة – يأتي بهدف تحديث القيادات وإعطاء فرصة للشباب للتطوير وكذا تمكين المرأة وتشجيعها على تولي مختلف المناصب القيادية وإقتحام كافة المجالات، منوهةً إلى أن السيد الوزير “محمد صلاح” دائماً ما يؤكد على أن المرأة في قطاع الإنتاج الحربي عنصر فاعل ومتميز ومؤثر وأدائها يدفع إلى إعطائها الفرصة للقيادة والمشاركة في صُنع القرار بما يتفق مع إستراتيجية التنمية المستدامة للدولة وفي إطار الجمهورية الجديدة المبنية على العمل الدؤوب والعلم والتنمية واحترام حقوق الإنسان وتكافؤ الفرص والمساواة، مشددة على أن تمكين المرأة فى الإنتاج الحربى ليس مجرد شعار بل هو واقع ملموس يتم السعى إلى تعزيزه خاصةً فى ضوء توجيهات الدائمة للسيد وزير الدولة للإنتاج الحربى بالحرص على الاهتمام بالمرأة وضرورة تمكينها والإرتقاء بمكانتها فى المجتمع وفى مسيرة العمل الوطني والإنساني وكذا إستراتيجية الوزارة التي تهدف إلى تمكين القيادات الواعدة وصقل خبراتهم في التعامل مع التحديات المعاصرة للعمل الحكومي والإرتقاء بالأداء المؤسسي والمساهمة في دعم الأداء الحكومي وإستثمار قدرات وطاقات المرأة لإعداد كوادر جديدة من السيدات والقيادات النسائية وتعزيز مشاركتهن في قطاعات التنمية وتمكينهن من الوصول إلى المناصب القيادية ومواقع صناعة القرار.

مؤكدة: “لقد حرصت خلال تدرجي في المناصب بالإنتاج الحربي على الإستفادة من كافة الفرص المتاحة أمامي للتدريب وإكتساب الخبرات والإبتكار، فبدايتي في وزارة الإنتاج الحربي كانت من خلال العمل كمهندسة في إحدى الشركات التابعة بخدمة الصيانة لماكينات الـ CNC وهو عمل غير روتيني مما جعلني أكتسب خبرات في مجالات عديدة، وعلى مدار السنوات الأخيرة الماضية وتحديداً عام 2015 تم إختياري للسفر والإلتحاق بدورة “قادة التغيير” في الصين مع عدد من الزملاء من مختلف الجهات التابعة للوزارة والتي إكتسبت من خلالها خبرات وأفادتني في حياتي المهنية والإجتماعية حيث إكتسبت مجموعة من العلوم والمعارف فى الإدارة الحديثة والتعامل مع أدوات القيادة وآليات قيادة التغيير والتى أفادتنى فى خطواتى اللاحقة، ثم عقب انتهاء فترة التأهيل إلتقيت بوزير الدولة للإنتاج الحربي آنذاك -الدكتور محمد سعيد العصار رحمة الله عليه – أثناء إجتماعه مع الشباب فى إطار الإهتمام بتمكين الشباب فقمت بتقديم العديد من أفكار التطوير وخطط العمل التفصيلية التى ترصد التحديات الموجودة وتضع الحلول العملية لمواجهتها وتعظيم الفرص الموجودة وكيفية الإستفادة منها وتلا ذلك العديد من الاجتماعات وجلسات العمل المتعددة ليتم إختياري بعدها بحوالي عام للعمل كمساعد للسيد الوزير للتطوير والمتابعة لأصبح بذلك واحدة من ثلاث مساعدين للوزير تم إختيارهم من بين حوالي 200 فرد من أبناء الإنتاج الحربي وكانت تجربة مثمرة للغاية وأصقلت خبراتي ومعرفتي بمختلف ملفات الوزارة وخلال تلك الفترة التي ناهزت الثلاث سنوات قمت بإقتراح العديد من خطط التطوير وعملت على متابعة تنفيذها محاولة مواكبة العصر فى الإدارة الحديثة للوصول إلى النموذج الذى نأمله لتحقيق السبيل الأمثل للإستثمارات البشرية والفنية”.

وتابعت: “واليوم أتشرف بإختياري -وأنا مازلت في الأربعينات من عمري- لرئاسة مجلس إدارة شركة أعتز بها على المستوى الشخصي نظراً لأن أول منتج حربي مصري بنسبة 100% صُنع بداخلها يوم 23/10/1954 ومنذ ذلك الوقت أتخذ هذا اليوم عيداً للإنتاج الحربي وهو ما يشجعني على الحفاظ على ريادة الشركة وتنفيذ خطط التطوير بها بما يساهم في إرتقائها بالشكل الذي يليق بمكانة الإنتاج الحربي”، موضحةً أن الشركة (مصنع 27 الحربي) تنتج ذخائر الأسلحة الصغيرة بأنواعها ولتعظيم الاستفادة من فائض الطاقات الإنتاجية والكفاءات البشرية المتوفرة بالشركة يتم تصنيع منتجات مدنية بجودة عالية وأسعار منافسة مثل المراوح والمحركات الكهربائية واللوحات الكهربائية وشفاطات المصانع والورش وتمتلك الشركة العديد من الإمكانيات التكنولوجية المتطورة مثل المكابس وماكينات الحفر بالشرارة ولف المواتير والمخارط المتطورة.

وإلى جانب الحرص على صقل خبراتها المهنية حرصت المهندسة/ دينا عبد المنعم كذلك على تعزيز الجانب الأكاديمي فحصلت على ماجستير في التحكم الآلي عام 2006 كما حصلت على شهادة الأعمال الدولية المعتمدة من جامعة ميسوري ودرست برنامج القيادة للتميز الحكومي في جامعة كينجز بلندن والجامعة الأمريكية بالقاهرة.

وعن سبب تفوقها وكفائتها في العمل تقول المهندسة دينا: “أي ملف أقوم بالعمل عليه أنظر إليه وكأنه إمتحان لابد أن أحصل فيه علي درجة الإمتياز، لذلك أبدأ في البحث والمذاكرة والقراءة عنه جيداً حتي أصل للأساس الذي سأضع بناءً عليه خطط وأفكار هذا الملف ومن ثم وضع الأهداف وتحقيق النتائج في النهاية”.

وأكدت رئيسة مجلس إدارة الشركة (مصنع 27 الحربي) أن إيمان القيادة السياسية بقدرات المرأة المصرية هو السبب في أن تصل إلى هذه المكانة المتميزة في المجتمع، وأننا نعيش عصرًا ذهبيًا فى ظل الإهتمام الكبير والبارز الذى يوليه السيد الرئيس/ عبد الفتاح السيسي لتمكين المرأة فى مختلف المجالات ومساندة حقوقها، ففي عهده استطاعت الحصول على أعلى المناصب السياسية والاقتصادية والاجتماعية وحققت مصر طفرة في تعزيز سبل المساواة بين الجنسين في العمل ومختلف نواحي الحياة، مشددة على أن المرأة المصرية أثبتتها أنها قادرة علي التغيير والقيادة وأنها الكفة التي تزن الميزان، وأن الجمهورية الجديدة بالفعل تعطي مساحة الجميع وتفتح أبواب مختلفة ولأول مرة.

وأكدت رئيسة مجلس إدارة الشركة (مصنع 27 الحربي) أن تعيينها جاء وفقاً للكفاءة المهنية وهو ما حرصت على تعزيزه منذ إلتحاقها للعمل بالوزارة عن طريق مسابقة للتوظيف، قائلة: “أنا سعيدة أني اليوم أعطي مثالاً ونموذجاً إيجابياً لإبنتيّ ودليلاً على أنه يمكن للمرأة أن تنجح وتتحمل المسئولية وتصل لمختلف المناصب عندما تتفانى في عملها وتخلص له والأهم أن تصقل مهاراتها وخبراتها بالعلم والتدريب العملي”.

لافتةً إلى أن الفترة القادمة ستشهد وضع خطط للتطوير والإرتقاء بشركة شبرا للصناعات الهندسية بالشكل الذي يليق بمكانة الإنتاج الحربي، وسيتم السعي لإحياء عدد من الصناعات داخل الشركة وتصنيع منتجات جديدة تلبي احتياجات المواطن المصري، مع الحرص على تنفيذ توجيهات السيد الوزير بالتكامل مع مختلف شركات الإنتاج الحربي الشقيقة، وأضافت أنها ستكمل مسيرة السادة رؤساء مجالس الإدارة الذين سبقوها في تولي رئاسة الشركة والذين كان آخرهم المهندس/ مدحت شكري والذي تولى رئاسة مجلس إدارة (27 الحربي) في الفترة من 19/10/2015 إلى 20/8/2022 والمهندس/ عبد المنعم هنداوي في الفترة من 17/2/2015 إلى 8/10/2015.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى