“ترامب” حامي الديار ومفسد العمار يواصل التطاول على المملكة بحجة الحماية والسبب “كوينسي”

تقرير – محمد عيد:
حامي الديار، وناهب الأموال، ومفسد العمار، يعمل بسياسة التجار، هذا هو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يرى أن العرب يجب ألا يمتلكون كل الأشياء في مقابل اللاشيء، هؤلاء الذين يمتلكون النفط، يجب ألا يملكون المال والأمان، ليخضعوا إلى الحماية المزعومة، وتكون لبلاده السلطة والنفوذ في العالم، وتقريبًا كانت كلماته هذه هي سبب فوزه برئاسة الولايات المتحدة.
السعودية كانت الهدف الأول، ففي تصريح يخالف الأعراف الدبلوماسية ويتجاهل حجم دولة كبيرة ومهمة مثل السعودية، قال ترامب أمام تجمع انتخابي في ولاية ميسيسبي وسط الولايات المتحدة: “نحن نحمي السعودية. ستقولون إنهم أغنياء. وأنا أحب الملك سلمان. لكني قلت له أيها الملك، نحن نحميك، ربما لا تتمكن من البقاء لأسبوعين من دوننا، وعليك أن تدفع لجيشك”.
وذكر ترامب أن ملك السعودية يمتلك العديد من التريليونات، وعليه أن يدفع المزيد من أجل حماية سلطته وبلاده، مهددًا: “لا أحد يعلم ما سيحدث للمملكة بدون حمايتنا”.
هذه التصريحات المثيرة للاستهجان والتي يحرص الرئيس الأمريكى على إطلاقها ضد دولة بحجم السعودية تمتلك مكانة إقليمية ودولية، دفعت الجميع للسؤال حول دوافع ترامب للتبجح والتطاول على المملكة بهذه الطريقة الفجة.
ويرى المراقبون أن الرئيس الأمريكي، يتعمد بين الحين والآخر ممارسة ابتزاز المملكة، معولا على هذه الاتفاقية التاريخية، ويتناسى ترامب المتغيرات الحادثة في العصر الحديث، بعدما نجحت السعودية في تكوين جيش نظامى يمتلك منظومة تسليح متطورة، يأتي ضمن أقوى 25 جيشا في العالم، ويحتل الترتيب الثاني بين جيوش العرب بعد مصر، يجعلها قادرة على أي مواجهة عسكرية تهدد نظامها واستقرارها.
الدكتور “خالد رفعت”مدير مركز طيبة للدراسات السياسية فسر طلب ترامب من آل سعود(المال مقابل الحماية وأستمرارهم فى السلطة)، بأنه يرجع إلى ما يسمى با تفاق “كوينسى” الذي تم توقيعة فى 14 فبراير 1945.
وأضاف مدير مركز طيبة للدراسات السياسية، أن الإتفاق بينهم على متن طراد يو أس أس كوينسى بين “عبد العزيز ال سعود وفرانكلين روزفلت ” الرئيس الأمريكى العائد من مؤتمر يالطا.
وأشار”رفعت” إلى أن هذا الاتفاق يدوم لنحو 60 سنة، حيث تم تجديد محتوى إتفاقياته لنفس المدة فى 2005 من قبل الرئيس جورج دبليوبوش، لافتا إلى أن أهم ما جاء فى هذا الإتفاق هو توفير الولايات المتحدة الحماية اللامشروطة لعائلة ال سعود لتحكم مقابل ضمان السعودية لإمتدادات الطاقة التى تستحقها الولايات المتحدة.
وترجع تفاصيل الاتفاقية الأمريكية السعودية التي تمت في شهر فبراير من العام 1945، وذلك على متن طراد “يو إس إس كوينسي” في منطقة البحيرات المرة بقناة السويس، وذلك بين الملك عبد العزيز آل سعود مؤسس المملكة العربية السعودية والرئيس الأمريكي وقتها “فرانكلين روزفلت” العائد من مؤتمر يالطا.
وكان من المقرر أن يدوم هذا الاتفاق 60 سنة، وتم تجديد محتوى اتفاقياته لنفس المدة في 2005 من قبل الرئيس جورج دبليو بوش.
أهم ما جاء في هذا الاتفاق هو توفير الولايات المتحدة الحماية اللا مشروطة لعائلة “آل سعود” الحاكمة، مقابل ضمان السعودية لإمدادات النفط التي تستحقها الولايات المتحدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى