شاهد: قصة النائبة الكويتية بدأت بالحى اليهودي وصولاً للسعودية وانتهت بالكويت

كتب : سعاد محمد

“من فلسطين إلى المغرب والحى اليهودي ثم إلى السعودية ثم الكويت” هكذا بدأت النائبة الكويتية “صفاء الهاشم” حياتها، إذ عمل والدها الفلسطيني الأصل موظف جمارك بالسعودية بمحافظة العليا، وانتقل إلى الكويت حيث ولدت ابنته وحصلت على الجنسية الكويتية قبل وفاة والدها وهي لم تبلغ عامها الأول.

في الوقت الذي تردد فيه النائبة الكويتية أنها حاصلة على الدكتوراه من جامعة هارفارد، تؤكد شهاداتها التي تقدمت بها لمجلس النواب الكويتي أنها حاصلة على ليسانس آداب لغة إنجليزية من جامعة الكويت ودبلوم عالي إدارة تنفيذية من جامعة هارفارد وحاصلة أيضًأ على دبلوم عالي في التنمية البشرية من جامعة بنسلفانيا بالولايات المتحدة الأميركية.

أسست شركة أدفانتج للاستشارات الإدارية والاقتصادية، وربطتها علاقات قوية بتركيا والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ويرتبطان بشراكات موسعة بينهما، والحقيقة أن قبل العام 2011 لم يكن لصفاء أى احتكاك بالحياة السياسية وكانت يتم تعريفها على اعتبارها سيدة أعمال كويتية.

منذ أن تولت عضوية البرلمان الكويتي، وأصبحت تصريحاتها محلا للجدل، فهى تمتلك سجلا حافلا بالتصريحات المستفزة تجاه الوافدين على كافة جنسياتهم، فلا يمر يوم على صحف الكويت دون عنوان غريب، تستهجنه الكويت قيادة وشعبا قبل الأغراب.

وفى فبراير الماضي، انتقد عدد من الكتاب والنشطاء الكويتيين صفاء الهاشم، بسبب هجمتها العنصرية المستمرة ضد الوافدين في بلادها، الذين يشكلون قرابة ثلثي عدد السكان، ووصف الكويتيون تصريحات صفاء الهاشم، بالعدائية والمستفزة وغير المبررة، وأن الغرض منه “كسب قاعدة من الناخبين من خلال تحميل الوافدين أسباب عدة مشاكل في الكويت” – أليس هذا هو دغدغة المشاعر الحقيقية للتكسب السياسي؟.

إذ قال الكاتب طارق الدرباسن في مقال نشرته صحيفة “الأنباء” الكويتية، في ذلك الحين:” العزيزة صفاء الهاشم حولت موضوع الوافدين إلى شماعة تعلق عليها ضعف الحكومة عن القيام بأداء واجباتها الحقيقية من تطوير الطرق والرعاية الصحية وتطوير التعليم وأزمة السكن للمواطنين وغيرها من أوجه القصور”.

وفي تصريحات لموقع العرب مباشر انتقد الكاتب الكويتي عبد اللطيف الدعيج، موقفها العدائي ضد الوافدين بعدما وصلت لحد اتهامه بهم بتلويث شواطئ الكويت، وقال: إن موقف صفاء الهاشم، من الوافدين غير مفهوم وغير مبرر، ولا يبدو أنه حتى يتفق مع العصبية وحتى العنجهية التي يتمتع بها الكثيرون هنا مع الأسف، فالسيدة صفاء تبالغ في عدائها ومحاولاتها التضييق على الوافدين.

“صفاء الهاشم” والذي وصفها الدكتور محمد الباز الإعلامي والصحفي المصري الشهير، في برنامجه 90 دقيقة، قائلاً:” “من الواضح أن هذه النائبة لديها هوس ومشكلة شخصية مش من المصريين فقط، لكن من الوافدين بشكل عام، وأنصحها بالتوجه لأقرب طبيب نفسي لعلاجها من مرضها”.”، لا تترك أي مناسبة إلا وتحاول استخدامها لا ثبات وجودها على الساحة “حتى وإن كانت الساحة الفنية”، في أغسطس العام الماضي، كان أعلن النجم العراقي “كاظم الساهر” عن قيامه بإحياء حفلة بالكويت لأول مرة، فخرجت “الهاشم” على إحدى القنوات الفضائية الكويتية تهاجم “الساهر” وترفض زيارته للكويت قائلة:” لم ننسَ التاريخ” – على الرغم من أنها تناسته بالفعل بحديثها عن مصر والمصريين- وذهبت أبعد من ذلك وأضافت:” أنزعج كثيراً من سماع اللهجة العراقية”، وعلق الكاتب العراقي على حسين على حديث النائبة الكويتية قائلًا:” ربما أمنح العذر لقناة تلفزيونية، رأت في شتم العراق والعراقيين مادة يسيل لها لعاب أي قناة تبحث عن الإثارة، ولكنني لا أستطيع أن أعذر نائبة في مجلس الأمة، تنزلق إلى نفس شروط لعبة القناة، بل وتذهب إلى أبعد من ذلك حين تكتب تغريدة صغيرة تحت عنوان: “لا هلا ولا مرحبا بالعراقيين؟”.

وكعادة “صفاء” تطلب الدفاتر لقراءتها ولكنها لا تلتفت لتلك الدفاتر، تناست أنها كانت ضِمن وفد الطلبة الكويتيين الذين زاروا الرئيس العراقي الراحل “صدام حسين” في الثمانينيات أيام الحرب العراقية الإيرانية، ليهزجوا أمامه فرحين بانتصارات حارس البوابة الشرقية.

وفي موقف آخر يوضح تناقضات “الهاشم” ونسيها للدفاتر –لن نقول تضليلها للرأي العام- كانت نشرت الصحف الكويتية في العام 2013، صورة النائبة صفاء الهاشم ترفع أصابعها الثلاثة فرحا مع الدكتورة معصومة المبارك، بعد إعلان الحكم بسجن ثلاثة نواب سابقين، شامتين فيهم، وهو الأمر الذي رفضه الإعلام والصحف الكويتية وكتبت “الراي” الكويتية: “إن الشماتة معيبة لأن الخصومة السياسية لا تبرر مثل هذه التصرفات”.

ورغم أن الواقعة كانت أمام عدسات المصورين الصحفيين، وتحت سمع وبصر المحررين البرلمانيين في الكويت، وحتى بعض النواب إلا أن النائبة الهاشم، اعتلت منصة الإعلام في يوم نشر الصورة وقالت إنها رفعت أصابعها فرحا بولادة حفيدها الثالث، وتعليقاً على هذا التصريح قامت “الراي” للتأكد من معلومة حفيد “الهاشم” واستفسرت اجتماعيا عن موضوع الأحفاد واتضح أن النائبة لديها ثلاثة أبناء شبان وكانوا وهم ما زالوا عزاباً في ذلك الحين.

وعن علاقتها الوثيقة بالخليفة الإخواني “أدروغان” ظهرت النائبة الكويتية صفاء الهاشم، واقفة بجوار الرئيس التركي، وأحد أذرع تفريخ الإرهاب في العالم، وقد أهداها حجابا في أول لقاء بينهما، وقد أشادت صفاء الهاشم، بهذا الموقف الذي جرى بينها وأردوغان، وكتبت ذلك عبر صفحاتها بمواقع التواصل الاجتماعي، إذ قالت صفاء الهاشم: إن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان أهداها “حجاب” ذيل باختصار اسم الرئيس التركي، وهي أحرف “R T E”، وذلك خلال زيارتها الأخيرة إلى تركيا.

وقفت أمام مجلس الأمة الكويتي تدافع عن قطر وتشنّ هجوماً على الكاتبة البحرينية سوسن الشاعر، متجاهلة الأزمة الخليجية، ومن يقف وراءها، وتجاهلت معها العناد والتعنت القطري، وتجاهلت ما قامت به قطر من تدمير للوطن العربي من خليجه العربي إلى محيطه الأطلسي، وسعيها إلى إزالة الأنظمة الخليجية الحاكمة بما فيها الكويت.

كما تناست سعي قطر إلى تشتيت جهود الأمير الشيخ صباح؛ والنية القطرية المبيّتة لديها في تفكيك منظومة دول مجلس التعاون.

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى