بعد قطع الولايات المتحدة تمويل “الأونروا”.. 5 ملايين لاجئ فلسطيني ينتظرون الموت

كتب- محمد عبد الحميد:
قال نبيل أبو ردينة، المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، إن قرار الولايات المتحدة وقف تمويل وكالة الأونروا “اعتداء سافر” على الشعب الفلسطيني.
وأضاف “أبو ردينة”، أن هذه الإجراءات الأميركية المتلاحقة اعتداء سافر على الشعب الفلسطيني وتحد لقرارات الأمم المتحدة، وأن هذا النوع من العقوبات لن يغير من الحقيقة شيء، مبينًا أنه لم يعد للإدارة الأميركية أي دور في المنطقة وهي ليست جزءًا من الحل.

وكانت قطعت الولايات المتحدة الأمريكية، تمويل وكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى “الأونروا” قائلة، إن نموذج عملها وممارساتها المالية تُعد عملية معيبة بشكل لا يمكن إصلاحه.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، “هيذر ناورت”، في بيان، أن الإدارة راجعت المسألة بحرص وخلصت إلى أن الولايات المتحدة لن تقدم مساهمات إضافية للأونروا.
وذكرت أن توسع مجتمع المستفيدين أضعافًا مضاعفة وإلى ما لا نهاية لم يعد أمرا قابلا للاستمرار.
وتقول “الأونروا” إنها تقدم خدمات لنحو 5 ملايين لاجئ فلسطيني معظمهم أحفاد من هربوا من فلسطين خلال حرب عام 1948، التي أدت لقيام دولة إسرائيل.
وقال طارق رضوان، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أ، قرار قطع الولايات المتحدة لتمويلها لوكالة الأونروا، يُعد إعلانًا عن انتهاء دورها كراعي لعملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية التي بدأت عام 1991 بعقد مؤتمر مدريد، والذي تبعه صدور إعلان المبادئ الفلسطيني الإسرائيلي عام 1993.
وأكد “رضوان”، أنه رغم التراخي والمماطلة في تنفيذ إسرائيل لالتزاماتها بمقتضي هذا الاتفاق والاتفاقيات اللاحقة له، وعدم الوصول إلى حل عادل وشامل لقضية الشرق الأوسط حتى الآن، إلا أنه كان هناك دومًا أمل ومحاولات من جانب الإدارات الأمريكية المتعاقبة لدفع عملية السلام.
وذكر أنه كان هناك تفاوت في اهتمام هذه الإدارات بالقضية الفلسطينية وتسوية النزاع في الشرق الأوسط، وكان هناك تحيز واضح طيلة هذه العقود للجانب الإسرائيلي، ولكن منذ تولي الإدارة الأمريكية الحالية – إدارة الرئيس ترامب – بدأ هذا الأمل يتلاشى.
وأكد رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أن قرار الرئيس الأمريكي بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس محاولة واضحة لوأد القضية الفلسطينية، كما تأكدت النوايا الأمريكية بإعلان الولايات المتحدة وقف تمويلها للاونوروا.
وبين أن الوكالة تأسست بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة، من أجل تخفيض معاناة اللاجئين الفلسطينيين وتوفير فرص عمل لهم، واستطاعت منذ بدء عملها عام 1950 تقديم الرعاية الصحية والاجتماعية والخدمات التعليمية الضرورية لأربعة أجيال من اللاجئين الفلسطينيين، موضحًا أن الوكالة ترعي ثلاثة ملايين لاجئ فلسطيني، وتعمل جاهده على إبقاءهم على قيد الحياة، فضلًا عن توفير الحد الأدنى من التعليم والرعاية الصحية، بالإضافة إلى أنها لم تنخرط يومًا في تمويل عمليات قتالية، ولم يكن لها موقف سياسي داعم لأحد طرفي النزاع.

ولفت إلى أن مدارس الأونروا المقامة بمخيمات اللاجئين تقف شاهدة على دور هذه المنظمة، وتدحض كل ادعاء أمريكي بضعف سياستها، أو عدم قابليتها للإصلاح كما أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية.
وتابع: الولايات المتحدة تعاقب الفلسطينيين على رفضهم قرار نقل سفارتها للقدس، التي ينص إعلان المبادئ الفلسطيني الإسرائيلي على تحديد وضعها من خلال مفاوضات التسوية النهائية، وتنحاز إلى الجانب الإسرائيلي على نحو غير مسبوق، وفوق كل ذلك تأجج التوتر في المنطقة.
وأوضح أن هناك ألاف الأطفال اللاجئين ينتظرون قيام المجتمع الدولي بدوره حتى يتمكنوا من الحصول على حقهم في التعليم، وحتى لا يصبحوا بعد سنوات قلائل فريسة سهلة للجماعات الإرهابية، وعناصر متطرفة تهدد السلم والأمن العالمي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى