بعد رحيله.. معلومات لا تعرفها عن الفنان الكبير جميل راتب

كتب- محمد عبد الحميد:
ولد الفنان الكبير جميل راتب في مدينة القاهرة، لأب وأم مصريين، وكانت أمه صعيدية وابنة أخ الناشطة هدى شعراوي، وهو مسلم الديانة، والتحق بمدرسة الحقوق الفرنسية وبعد السنة الأولى سافر إلى باريس لإكمال دراسته، وفي عام 1974 عاد إلى القاهرة لأسباب عائلية.
بدأ حياته الفنية في عام 1946 من خلال السينما، ثم اتجه للمسرح، وعاد مرة أخرى للسينما، وذلك في منتصف السبعينيات، قدم العديد من الأفلام ما يقرب من 67 فيلمًا، وشارك في أعمال أجنبية بالإنجليزية والفرنسية، ومن أبرزها فيلم لورانس العرب وغيرها، كما شارك في العديد من المسلسلات التلفزيونية.
وكانت البداية الفنية الحقيقية في مصر عندما شارك عام 1946 في بطولة الفيلم المصري “أنا الشرق” الذي قامت ببطولته الممثلة الفرنسية كلود جودار مع نخبة من نجوم السينما المصرية، وتم تكريمه عدة مرات، وحصل على العديد من الجوائز، وفي بداية الأربعينات حصل على جائزة الممثل الأول وأحسن ممثل على مستوى المدارس المصرية والأجنبية في مصر، وبعد نجاحه الكبير في السينما المصرية، طلبته السينما الفرنسية.
وشارك في بطولة العديد من الأفلام المصرية، وأصبح الفرنسيين يطلبونه في أدوار البطولة فشارك في 7 أفلام في السنوات العشر الأخيرة كما شارك أيضًا في بطولة ثلاثة أفلام تونسية إنتاج فرنسي مصري مشترك.
درس “راتب” الفن في باريس، ثم عاد إلى القاهرة، ورشح لدور الضابط في “الكرنك” الذي لعبه كمال الشناوي، ثم رشح له صلاح أبو سيف دوراً مهماً في فيلم “الكداب” بعدها انهالت عليه الأدوار من كل مخرجي السينما.
خاض العديد من التجارب، والتي منها الإخراج المسرحي، وقدم عدد من المسرحيات مثل “الأستاذ”، ومسرحية “زيارة السيدة العجوز”، ومسرحية “شهرزاد” من تأليف توفيق الحكيم.
تزوج من فتاة فرنسية كانت تعمل بالتمثيل، واعتزلته بعد ذلك وتفرغت للعمل كمديرة إنتاج ثم منتجة منفذة ثم مديرة مسرح الشانزليزيه، وتعيش في باريس، وعندما يذهب إلى باريس يقوم بزيارتها في بيتها؛ لأنهما شبه منفصلين منذ فترة ولكنه يكن لها احتراماً وتقديراً.
ويذكر أن الفنان الكبير جميل راتب، توفى اليوم عن عمر يناهز 92 عامًا، بعد صراع كبير مع المرض، وبعد أن فقد صوته، وصليً عليه الجنازة في الجامع الأزهر، وبعد ذلك شُيع جثمانه إلى مثواه الأخير.