في الآونة الأخيرة، تصاعدت أزمة الكهرباء في مصر، ما ألقى بظلاله على المشهد السياسي والاقتصادي، حيث أكدت الحكومة الجديدة أن حل هذه المشكلة يتصدر قائمة أولوياتها، معتبرة ذلك تحدياً يجب التغلب عليه بكل الوسائل المتاحة.
في هذا السياق، قدم الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، بيانًا أمام مجلس النواب، مؤكدًا التزام الحكومة بإنهاء مشكلة انقطاع الكهرباء بشكل نهائي خلال النصف الأول من فترة عمل الحكومة الجديدة.
أضاف مدبولي أن الحكومة تعي تمامًا المعاناة التي يتكبدها المواطنون جراء انقطاع التيار الكهربائي، وتعمل بجد وتصميم للقضاء على هذه المشكلة.
استجابة سريعة
في استجابة لهذه الخطة الحكومية، تبذل وزارة البترول والثروة المعدنية جهوداً لاستيراد شحنات من الغاز الطبيعي المسال لضمان استمرارية توفير الطاقة، خاصة في ظل الزيادة الكبيرة في الطلب على الكهرباء.
في هذا الإطار، أكد وزير البترول المصري الجديد، كريم بدوي، على أن توفير الوقود اللازم لتشغيل محطات الكهرباء يأتي على رأس الأولويات التي تعمل عليها الوزارة في الفترة القادمة.
وأكد المهندس كريم بدوي، أهمية التعاون مع الشركاء الأجانب لجذب المزيد من الاستثمارات إلى قطاع البترول والغاز، ما يعزز الجهود المبذولة لتجنب أزمات انقطاع الكهرباء في المستقبل.
وفي سعيه لتعزيز هذه الجهود، عقد المهندس بدوي عدة لقاءات مهمة مع شركاء دوليين، بما في ذلك شركة إيني الإيطالية وشركة أباتشي الأمريكية، حيث تمت مناقشة تعزيز الاستثمارات في قطاع الطاقة وزيادة إنتاج الغاز الطبيعي، الأمر الذي من شأنه أن يسهم في تخفيف حدة الأزمة الكهربائية.
وأكدت شركة إيني الإيطالية، التي تعد أكبر مستثمر في قطاع الطاقة المصري، التزامها بتنفيذ برامج حفر الآبار في مناطق عملها في مصر لزيادة الإنتاج.
ومن جهتها، أعربت شركة “أباتشي” الأمريكية، وفي سياق مماثل، عن تطلعها للتعاون المكثف مع الحكومة المصرية لتعظيم موارد الطاقة في البلاد بطريقة مسئولة ومستدامة.
