بعد انتشاره.. كل ما تريد معرفته عن التنمر: أسبابه وآثاره السلبية وقواعد هامة لحدوثه

 

كتبت: منار محمد

انتشرت حوادث التنمر داخل المدارس، وكان أحدثها سخرية مدرس لغة عربية من تلميذته بسبب لون بشرتها، لكنها ليست الحالة الأولى لظاهرة التنمر، فقد سبقها العديد وراح ضحيتها الكثير من الأطفال.

 

ومع تزايد معدلات التنمر، وضعت منظمة الأمم المتحدة، تعريف له، قائلة إنه  أحد أشكال العنف الذي يمارسه طفل أو مجموعة من الأطفال ضد طفل أخر أو إزعاجه بطريقة متعمدة ومتكررة.

وأوضحت المنظمة، أن التنمر يمكن أن يأخذ أشكالًا متعددة كنشر الإشاعات، أو التهديد، أو مهاجمة الطفل المُتنمَّر عليه بدنيًا أو لفظيًا، أو عزل طفلٍ ما بقصد الإيذاء أو حركات وأفعال أخرى تحدث بشكل غير ملحوظ.

 

–        أسباب تنمر شخص على آخر:

 

كشف “اليونيسيف”، عن عدة أسباب تدفع الشخص إلى السلوك العداوني اتجاه الغير، وهي الشعور بالأهمال في المنزل، أو الغيرة والبحث عن شئ يجذب الانتباه إليه، وشعور الشخص بعدم تقبله من الآخرين، وأيضًا يمكن أن يكون تعرض الشخص إلى تنمر من قبل.

ويمكن أن يكون محتوى وسائل الإعلام سببًا آخر للتنمر، إضافة إلى عدم الشعور بالأمان العاطفي والنفسي، أو الرغبة في الشهرة.

 

–         معايير التنمر

لا يمكن اعتبار آي سلوك عدواني تنمرًا، لأن الأطفال عادة ما يتعرضون للمضايقات من الأصدقاء أو زملاء المدرسة، لكنه يتحول إلى تنمر عندما يكون الكلام جارحًا ومقصودًا ومتكررًا، بحيث يتخطى الخط الفاصل بين المزاح والمضايقات البسيطة للتحكم أو لإلحاق الأذى بالآخرين.

وهناك عدة معايير يجب أن تتوفر حتى يطلق على الفعل العدواني تنمر، وهي: التعمد والتكرار واختلال معدل القوة.

 

–        التنمر الإلكتروني

 

ظهر نوع جديد مؤخرًا من التنمر، وهو التنمر الإلكتروني، الذي يتضمن نشر أو إرسال رسائل إلكترونية احيانًا دون ذكر الاسم، تحتوي على نصوص وصور ومقاطع فيديو، بهدف مضايقة أو تهديد أو نشر الشائعات على شخص آخر  عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

 

–        أعراض التنمر الإلكتروني

 

وضعت اليونيسيف، عدة أعراض للتنمر الإلكتروني، وهي: تغير جذري في استخدامهم للأجهزة، تجنب العديد من المواقف الاجتماعية، ظهور الحزن الشديد وفقدان الاهتمام والإنعزال، إخفاء شاشة هاتفه عندما يجلس بجانب أحد، وأيضًا إغلاق حسابات الشبكات الاجتماعية فجأة أو إنشاء حسابات جديدة.

 

–        الآثار الشائعة:

 

يتحمل الطفل أو الشخص الذي يتعرض للتنمر، إلى بعض التغيرات، مثل: فقدان الثقة بالنفس، فقدان التركيز وتراجع الأداء المستوى الدراسي، الخجل الاجتماعي والخوف من مواجهة المجتمعات الجديدة، وأيضًا حدوث مشاكل في الصحة النفسية مثل الاكتئاب، والقلق، وحدوث حالات انتحار في بعض الأحيان.

 

 

–         الأب المؤسس لأبحاث التنمر

زيادة معدل التنمر حول العالم، دفع بعض الباحثين إلى معرفة كل ما يخص تلك الظاهرة، ومنهم دان ألويس، الذي يعتبر الأب المؤسس للأبحاث حول التنمر في المدارس، حيث أكد أن هذه الظاهرة، عبارة عن أفعال سلبية متعمدة من جانب تلميذ أو أكثر لإلحاق الأذى بتلميذ آخر، تتم بصورة متكررة وطوال الوقت.

 

–        قاعدة التنمر

 

وذكر الأب المؤسس لهذه الظاهر، قاعدة هامة في أبحاثه، وهى أن التنمر لا يمكن أن يحدث إلا في حالة عدم قدرة الشخص الدفاع عن نفسه، أما في حالة وجود خلاف بين طرفين فهذا لا يعد تنمر؛ لأن قوة الجسم والطاقة النفسية متساوية.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى