اجتمعت لجنة الطوارئ التابعة لمنظمة الصحة العالمية اليوم الخميس للنظر للمرة الثانية في غضون أسابيع فيما إذا كان سيتم إعلان جدري القرود أزمة عالمية و يقول بعض العلماء إن الاختلافات الصارخة بين تفشي المرض في إفريقيا وفي البلدان المتقدمة ستعقد أي استجابة منسقة.
يقول المسؤولون الأفارقة إنهم يتعاملون بالفعل مع وباء القارة كحالة طارئة لكن الخبراء في أماكن أخرى يقولون إن النسخة المعتدلة من جدري القرود في أوروبا وأمريكا الشمالية وخارجها تجعل إعلان الطوارئ غير ضروري حتى لو كان الفيروس لا يمكن إيقافه وخفض المسؤولون البريطانيون مؤخرًا تقييمهم للمرض نظرًا لافتقاره إلى شدته. ترسخ فيروس جدري القرود لعقود في أجزاء من وسط وغرب إفريقيا حيث تصيب الحيوانات البرية المريضة أحيانًا الناس في المناطق الريفية في أوبئة محتواة نسبيًا. و انتشر المرض في أوروبا وأمريكا الشمالية وخارجها منذ مايو.
يشعر بعض الخبراء بالقلق من أن هذه الاختلافات وغيرها قد تؤدي إلى تعميق التفاوتات الطبية القائمة بين الدول الغنية والفقيرة. يوجد الآن أكثر من 15000 حالة إصابة بمرض جدري القرود في جميع أنحاء العالم بينما اشترت الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا ودول أخرى ملايين اللقاحات لم يذهب أي منها إلى إفريقيا حيث تسببت نسخة أكثر خطورة من جدري القرود في وفاة أكثر من 70 شخصًا لم تبلغ الدول الغنية حتى الآن عن أي وفيات بسبب جدري القرود.
قال الدكتور بول هانتر ، أستاذ الطب في جامعة إيست أنجليا البريطانية الذي كان قد قدم المشورة لمنظمة الصحة العالمية بشأن الأمراض المعدية ما يحدث في إفريقيا منفصل تمامًا تقريبًا عن تفشي المرض في أوروبا وأمريكا الشمالية.
