بحضور وزيرة التضامن.. جمعية النهضة بكفر الشيخ تشارك في حلقة نقاشية عن مبادرة «بلدنا تستضيف قمة المناخ الـ27»

كتب:وسام امين

افتتحت الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، فعاليات جلسة استماع وحلقة نقاش موسعة بمبادرة «بلدنا تستضيف قمة المناخ الـ٢٧»، وذلك بمشاركة أعضاء منصة المناخ بمحافظة كفرالشيخ وجمعية النهضة منسق منصة كفرالشيخ للتغيرات المناخية وخبراء وممثلي عدد من الوزارات والمنتدي المصري للتنمية المستدامة، والجمعيات الأهلية، والتي أقيمت بقاعة نجيب محفوظ بمؤسسة الأهرام.

 

وتأتي المبادرة في إطار الاستعدادات الجارية لاستضافة الدورة الـ27 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ (COP27) في مدينة شرم الشيخ، خلال شهر نوفمبر 2022.

 

حيث أطلقت جمعية المكتب العربي للشباب والبيئة، بمشاركة أكثر من 500 جمعية ومنظمة غير حكومية، مبادرة بعنوان «بلدنا تستضيف قمة المناخ الـ27»، تحت رعاية وزارة التضامن الاجتماعي، بغرض حشد جهود المجتمع المدني للمشاركة في التحضيرات الجارية لاستضافة قمة المناخ، التي تُعقد لأول مرة في مصر.

 

وتتضمن المبادرة إطلاق منصات مجتمعية محلية في مختلف المحافظات، لأول مرة في مصر، بهدف خلق حوار بين كافة الأطراف المعنية، سواء الأجهزة الحكومية أو المؤسسات الأكاديمية أو المنظمات غير الحكومية، حول التحديات التي تواجهها كل محافظة، نتيجة تأثرها بتداعيات التغيرات المناخية، ووضع خطة عمل، ترتكز محاورها على الموارد المتاحة محلياً، بهدف رفع الوعى المجتمعي، والحث على تطبيق ممارسات من شأنها المساهمة في الحد من تغير المناخ.

 

وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي، أنها تؤمن أن المجتمع المدني له دور كبير في تنمية الوطن، والقيادة السياسية تقدر دوره جيدا، لذلك خصص السيد رئيس الجمهورية العام الحالي عام ٢٠٢٢ عامًا للمجتمع المدني، مشيرة إلي إننا في فترة تاريخية زاهية، وهناك مساع دؤوبة من القيادة السياسية لإقرار مبادئ الحقوق للإنسان وللبيئة المستدامة في مصر، وللحفاظ على حقوق الأجيال القادمة في بيئة نظيفة وفي صحة جيدة وفي أمن غذائي وفي الحياة الكريمة.

 

 

وأشارت وزيرة التضامن إلي أهمية تصاعد ملف تغير المناخ وتداعيات هذه القضية الهامة، وتأثيراتها الممتدة على الصعيدين المحلي والعالمي، خاصة أن مصر تلتزم باتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، منذ اعتماد اتفاقية باريس في 12 ديسمبر 2015 ودخولها حيز التنفيذ في الرابع من نوفمبر عام 2016، وقيام البرلمان المصري بالتصديق عليها في عام 2017.

 

وأوضحت «القباج» أننا نبحث استعدادات مشاركة منظمات المجتمع المدني فى مؤتمر التغير المناخي الذي من المقرر أن تستضيفه مصر العام الحالي، وأيضاً حصر الإنجازات التي تمت حتى تاريخه، وإنشاء مرصد لمراقبة ومتابعة جهود المجتمع المدني في هذا المجال، خاصة أن المجتمع المدني، أحد الأركان الرئيسية وأحد أعمدة بناء الدولة المصرية، والذي يعمل معها جنباً إلى جنب من أجل إنجاح أكبر مؤتمر يقام على أرض مصر خلال الفترة المقبلة، ونعد جميعاً أن نسخر كافة الإمكانات العلمية والعملية من أجل المساهمة فى خروج المؤتمر بنتائج تؤكد ريادة الدولة المصرية.

 

وأكدت «القباج» أن استضافة مصر لقمة المناخ (COP27) تعد فرصة كبيرة أمام المجتمع المدني المصري ليكون شريكاً فاعلاً أصيلاً في الاهتمام ومعالجة هذه القضية، وليصل صوته إلى العالم أجمع، واضعا نصب عينيه أهمية التحرك الجاد لدعم جهود التكيف المناخي في مصر وذلك بهدف تخفيف الآثار السلبية الناتجة عن تغير المناخ.

 

وفي كلمتها، أشارت الدكتورة لمياء لطفي المستشار العلمي لجمعية النهضة للتنمية الزراعية وإدارة المياه، إلي أن الجمعية قد أعدت خطة تنفيذية شاملة لنشر الوعي بالمحافظة لاعداد كل الفئات المستهدفة لدعم مصر في قمة المناخ الــــ 27 متمثلة في المحافظة والشباب والرياضة والتربية والتعليم والمراكز الثقافية والأزهر الشريف وشئون البيئة والجامعة وعدد كبير من منظمات المجتمع المدني ويضم هذا الحشد جميع مواقع المسئولية المجتمعية والإنسانية، نؤكد أن التغير المناخي وصون موارد الطبيعة هو موضوع يرتبط ارتباطاً وثيقاً بمبادئ وممارسات العدالة الاجتماعية والتوزيع العادل للموارد، ورفع الوعي العام بقضايا التنمية المستدامة.

 

وأضافت «لطفي» أن جمعية النهضة منسق منصة التغيرات المناخية بكفرالشيخ تقدم نموذجا فاعلا في قيادة العديد من المشروعات التنموية المستدامة التي تعاملت بشكل مباشر مع مشكلات التغيرات المناخية بالمحافظة وأهمها مشروع الاستغلال الأمثل للأراضي المتأثرة بالملوحة لتحسين مستوى معيشة صغار المزارعين والذي يعمل على زراعة المحاصيل الاقتصادية التي تتحمل ملوحة أراضي المحافظة بأعلى انتاجية ممكنة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى