ماس الدم مازال ملجا للألف للهروب من الفقر فى جنوب أفريقيا

كتبت – روفيدة جابر : 

فى إحدى القرى فى شرق البلاد من جنوب أفريقيا يستعد السالفه من العمال الفقراء فى تجهيز ادواتهم للحفر من أجل العثور على الماس الموعود.
على جانب تل فى قرية كواهلاتى الصغيرة الواقعة فى كوازولو ناتال، على بعد خمس ساعات بالسيارة من جوهانسبرغ شرع هؤلاء العمال فى التنقيب ولم تكد اشعه الشمس قد أشرقت بعد، ويقول أحد المواطنين انه لا يملك قوت يومه فقط يأتى إلى هنا الى هذا المكان من أجل التنقيب عن الماس والحصول عليه ومن ثم يقوم ببيعه إلى أحد السياح من انجلترا وأمريكا بالقليل من الدولارات ولكنه مازال يخرج كل يوم من أجل الحصول على الماسة الأكبر أملا فى ان يصبح بسببها أغنى اغنياء قريته.

كما تروى احدى السيدات قصتها وتقول انها ام عازبة لديها ثلاثة اطفال صغار ولا تملك أدوات تنقيب فقط تخرج للحفر بيديها وعند عثورها على ماسة تقوم ببيعها لاحد الأجانب مقابل دولار او دولارين فقط من أجل توفير ابسط طلبات أطفالها من الماكل فهى لا تملك شيئا سوى ذلك ولكنها أيضا تطمح فى ان تملك اكبر ماسة التى ستصنع لها حياة كريمه لها ولاطفالها والتى تمكنها من العيش فى منزل بدلا من العيش فى كوخ من القش والصفيح.
كما قال أحد الحرارية الحرارية يدعى بريشوس انه ظل هو واولاده الاثنين فى هذا الحقل لمده يومين من أجل العثور على ماسة والتى ستمكنه من الحصول على طعام.
و يقول تولانى مانياتى انه ما ان يحصل على ماسة كبيرة سوف يبيعها باللالف الدولارات ومن ثم ينتقل للعيش فى دبى هربا من تلك الحياة الصعبه والفقيرة فى جنوب أفريقيا.
من ثم أعلنت السلطات الحكومية فى البلاد انه يجب تشديد الرقابة ومراقبه تلك المناطق والأسواق بل ومتابعه كل من يدخل فى تلك المناطق ووضع قوانين للحد من ماس الدم والمحاولة فى السيطرة على تجار الماس خارج البلاد الذين يستغلون موارد بلادنا والتصدى إلى أفراد المافيا التى هم سببا فى ترويج ذلك النشاط المتاصل فى بلادنا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى