بعد زيارة رئيسها لمصر.. تعرف على جمهورية فيتنام

كتب- محمد عيسى:
تعتبر الجمهورية الفيتنامية من الجمهوريات الاشتراكية، وتقع في أقصى شرق شبه جزيرة الهند الصينية، ويحدها من الشمال الصين، ومن الشرق خليج تونكين، ومن الغرب لاوس وتايلاند وكمبوديا.
وتُعد فيتنام دولة من دول الجنوب الشرقي لآسيا، وهي ذات مناخ مداري، وعاصمتها هانوي، وتعتبر مدينة “هوشي منَّهْ” من أكبر المدن الموجودة بها.
يعيش معظم سكانها في القرى المنتشرة على السهول الساحلية ودلتاوات الأنهار، فضلًا عن أنها تمتاز بزراعة الأرز وبعض المحاصيل الأخرى في أراضيها الخصبة، ويُشكل صيد الأسماك أهم وسيلة لكسب العيش لسكان المناطق الساحلية هناك.
وتشتهر فيتنام بصناعة الماركات العالمية من الملابس والأحذية والأجهزة الكهربائية، وتعتبر دولة فيتنام واحدة من أهم الدول الصناعية في جنوب شرق آسيا، وذلك بعدما تجاوز نموها الاقتصادي 7% سنويًا، حيث تتميز البضائع الفيتنامية بجودة الصناعة والمتانة.
ونجحت في تقوية اقتصادها بنظام تعليم حيوي متطور كما ترتكز على الأعمال التجارية الدولية وذلك في منتصف عام 1980 بعد فترة الإصلاح “دوي موي” التي قامت بها فيتنام، وشهدت نموا سريعًا.
تندمج فيتنام حاليًا مع الاقتصاد العالمي بمشاريع صغيرة ومتوسطة حتى أصبحت مصدرة لمنتجات زراعية مثل المواد الغذائية والبهارات، وتقوم بتصدير سمك “التونا” بزيت الزيتون، وسمك الفيليه، والجمبري المجمد، والأرز، والبيض، وأرز “الياسمين”، والمكسرات، و”الكاجو”، والقهوة، والشاي، والعود، ودهن العود، والبخور بكافة أنواعه، فضلًا عن تصدير الفحم الطبيعي والمصنع.
وتوجد أغلب المصانع الكبيرة بالدولة في مدن صناعية خاصة بعيدة نسبيًا عن الأماكن السكنية أو السياحية.
ويذكر أن الفرنسيون سيطرواعلى فيتنام في أواخر القرن التاسع عشر الميلادي، واستمرت السيطرة الفرنسية عليها حتى سنوات الحرب العالمية الثانية، حيث احتلتها اليابان، وبعد هزيمة اليابان عام 1945م، حاولت فرنسا استعادة سيطرتها مرة أخرى. ولكن “الفِيْتْ منَّه” وهي منظمة سيطر عليها الشيوعيون بزعامة “هوشي مِنَّه” استلمت مقاليد السلطة في الجزء الشمالي من فيتنام ونشبت بينهما معارك قوية.
انتهت المعارك بهزيمة فرنسا عام 1954م في معركة ديان بيان فو، وانعقد مؤتمر سلام دولي بعد ذلك لإيجاد تسوية سلمية للنزاع بين الطرفين، وقرر المؤتمر الذي عقد في جنيف، عاصمة سويسرا، تقسيم فيتنام الشمالية إلى قطاعين مؤقتاً.
وفي الماضي البعيد كان الفيتناميون يعيشون فيما يُعرف الآن بفيتنام الشمالية، وحكم الصينيون هذه المنطقة منذ عام 100ق.م، وحتى القرن العاشر الميلادي، حيث نجح الفيتناميون في تأسيس أول دولة فيتنامية مستقلة، وخلال التسعمائة سنة التي تلت القرن العاشر الميلادي، توسعت المنطقة الواقعة تحت سيطرة هذه الدولة لتشمل كل المساحة المعروفة الآن باسم فيتنام.
وفي عام 1957م قاد أعضاء الفيت منه في فيتنام الجنوبية تمرداً ضد حكومتهم، ثم تلقوا دعمًا واضحـًا وعلنيـًا من فيتـنام الشماليـة اعتبارًا من عام 1959م، وكان هدف الشيوعيين توحيد البلاد تحت سيطرتهم.
وهزم الشيوعيون فيتنام الجنوبية، وسيطروا عليها بشكل كامل، وفي عام 1976م تم توحيد شمالي وجنوبي فيتنام لتصبح دولة واحدة هي فيتنام.
جدير بالذكر أن الرئيس الفيتنامي، “تاي دان كوانج”، وصل إلى الأراضي المصرية أمس، في أول زيارة رسمية له منذ توليه الرئاسة، في زيارة تستمر 4 أيام، وذلك في ختام جولته الإفريقية التي بدأها بزيارة العاصمة الإثيوبية أديس أبابا الأسبوع الماضي، وتُعتبر أول زيارة لرئيس فيتنامي منذ 9 سنوات.
وتأتي هذه الزيارة، لإحياء ذكرى تدشين العلاقات المصرية الفيتنامية، منذ 55 عامًا، وردًا لزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، التي قام بها إلى فيتنام في سبتمبر الماضي، كأول زيارة لرئيس مصري إلى فيتنام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى