بالسم في الملوخية .. قتلت والدها بمساعدة خطيبها وشاركت في البحث عنه (فيديو)

 كتب: وائل موسى

لم يدري عم “محمد حسين” الرجل الطيب كما يلقبه أهالي منطقة كفرالعلو بمدينة حلوان التابعة لمحافظة القاهرة، أنه قد يلقى الغدر من ابنته التي سهر على راحتها حتى كبرت أمامه لتساعده في تحمل المسئولية وأن ما زرعه من تنشئة اعتقد أنها سليمة أنها ستتحول في يوم من الأيام الي خنجر سيطعنه في ظهره دون شفقة أو رحمه.

“سارة” ذات ال 18 عاما تحالفت مع الشيطان وقررت التخلص من والدها بمساعدة خطيبها من خلال مخطط إجرامي رسمه لها فكرها الشيطاني لينكشف المستور.

عقارب الساعه تشير الي الثانية بعد منتصف الليل حيث يسكنون بتلك المنطقة والتي خلت شوارعها من المارة، لاصوت يعلوا فوق ” حركة أغصان الشجر” المصحوبة ببرودة الجو الشديدة والظلام الهالك الذي يحاصر تلك المنطقة واجبر سكانها على التزام مساكنهم.

كعادة كل يوم عاد الرجل المسن من عمله ليأخذ قسطا من الراحة فبعد عودته من عمله بشركة الحديد والصلب لتوفير احتياجات اسرته وتجهيز ابنته سارة التي اقترب حفل زفافها على خطيبها الذي يقطن في منطقة قريبة، ذهب لصلاة العشاء وطلب من ابنته تجهيز الطعام حتى عودته وعلى غير عادته لم يتوجه الي الصيد بعد أداء الصلاة .

عاد الأب وكان في انتظاره الابنة العاقة العاق  وبالرغم من وجود كل شئ في مكانه وعدم تغيير اي تصرف من العادات اليوميه الا ان تلك الليله اقسمت علي الاتعدو مرور الكرام.. دقائق وأغلق باب المنزل ليتفاجئ بان ابنته قد جهزت وجبة الملوخية التي يحبها، ولكن كان وجهها ينظر اليه وتترقب ما سيحدث ليبدأ الأب بالتآلم بشدة ويطلب من الابنة اغاثته ونقله للمستشفى ولكنها أخذت تشاهد والدها وهو تتقطع أحشائه من الألم دون شفقة أو رحمة لتختتم ذلك بالاستعانة بخطيبها ويكملوا الجريمة بقتله والقاءه من اعلى العقار.

الأهالي

التقى رجال الشرطة بعدد من الجيران حيث أكدوا أن علاقة المجني عليه بجميع أهالي المنطقة جيدة وأنه رجل ملتزم دينيا.

قال محمود عفيفي، جار المجني عليه: لم نتخيل أن الرجل الطيب يقتل بهذه الطريقة فكان يعمل ويكد ويتعب من أجل تجهيز ابنته سارة” المتهمة التي دبرت ونفذت الخطة مع خطيبها وفق ما أظهرته كاميرا المراقبة.

أضاف: في يوم وجدت ” عم محمد حسن” المجني عليه يبحث عن قطة كان يقدم لها طعام بعد اختفائها من الشارع فسألته لماذا فقال لي جايبلها آكل، فطبيعة ايام ” عم محمد” كان يذهب للصيد لوقت طويل عقب عودته من العمل ويعود للراحة ثم يذهب الي العمل.

وقالت زينب جارة المجني عليه: في يوم الحادث سمعته يتآلم كثيرا فكما ترى أنا المنزل الملاصق له ولكن فجآة اختفى الصوت وفي حوالي الثالثة فجرا سمعنا صوت ارتطام شديد ولم نعرف مصدره ولكنه كان قريب جدا ولم نعلم انها وضعت المخدر لوالدها في الملوخية والقت به من أعلى الا بعد حضور المباحث واعترافها وتمثيلها للجريمة وخطيبها.

وقال أحد الجيران صاحب الكاميرا التي رصدت المتهمة وخطيبها عائدين من خلف المنزل بالزراعات عقب ارتكابهم للجريمة، شاهدت في الكاميرا اثناء تفريغ المباحث لها المتهمة عائدة وتحمل بطانية التي لفت بها والدها والقتها من الأعلى وأنها في اليوم الثالث لاختفاءه والعثور عليه لم يظهر عليها اي علامات حزن وعندما حضرت مفتشة الصحة قالت لها أنه كان يعاني من غيبوبة السكر لتصرح بدفن الجثمان على أنها طبيعية.

ارتباك

وأضاف أحد الجيران: بدأت المتهمة في الاستعداد لحفل زفافها عقب وفاة والدها وهو ما دفع شقيقه لابلاغ المباحث بتشككه في الوفاة حيث افادت شقيقتها الصغرى أنها شاهدت شقيقتها تطحن المخدر لوالدها وتضعها في الملوخية وعقب ارتكابها الجريمة عادت لتجهز الأكل مع خطيبها وقامت بعمل كفتة ومكرونة وفوجئنا برد فعل والدتها ايضا عندما شاهدت الجثة وهي تقول بصورة مرتبكة:” اكرام الميت دفنة .. اكرام الميت دفنه” وكانها تريد التكتم او دفنه بسره دون حبس ابنتها ” سارة” وخطيبها وهو اللغز المحير بهذه السيدة.

وكان المقدم أحمد فرج رئيس مباحث حلوان، تلقى بلاغ من أحد المواطنين يفيد بالتشكك في وفاة شقيقه الذي تم دفنه منذ شهرين لوجود دلائل في القضية وأن مفتشة الصحة لم توقع الكشف الطبي على المجني عليه كمان أن الابنة الصغرى لشقيقه المجني عليه شاهدت ابنته “سارة” بوضع المخدر له في الطعام.

باستدعاء المباحث للطفلة شاهدة العيان اقرت بما جاء باقوال عمها، وأخطر اللواء نبيل سليم، مدير الادارة العامة لمباحث القاهرة، وآمر اللواء أشرف الجندي، مساعد وزير الداخلية لأمن القاهرة، بسرعة كشف غموض البلاغ.

ومن خلال فحص كاميرات المراقبة والتحريات ومواجهة المتهمة اعترفت بارتكابها الواقعة وبالعرض على النيابة آمرت باستخراج الجثة وعرضها على الطب الشرعي لتشريحها لبيان أسباب الوفاة وقامت المتهمة بتمثيل الجريمة أمام النيابة.

 

 شاهد الفيديو:

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى