انطلاق المؤتمر الثاني والثلاثين للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بوزارة الأوقاف

كتبت : جنى محمد

انطلق المؤتمر الثاني والثلاثين للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية تحت عنوان: «عقد المواطنة وأثره في تحقيق السلام المجتمعي والعالمي»، والذي يُعقد بالقاهرة في الفترة من 12- 13 فبراير الجاري.

ووجه الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف الشكر والتقدير للرئيس عبد الفتاح السيسي، على دعمه ورعايته  للمؤتمر الدولي الثاني والثلاثين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية مؤكدا أن هذا المؤتمر ينطلق في ظل حرص الرئيس الدائم على كل ما يدعم ترسيخ أسس المواطنة المتكافئة بين أبناء الوطن جميعًا .

وأكد الوزير على تحويل البحوث إلى كتابين يتم طباعتهما ضمن سلسلة (رؤية)، الأول بعنوان : “عقد المواطنة”، والثاني بعنوان: “تطور مفهوم الدولة”، يصدر أحدهما خلال أيام ، والآخر عقب انتهاء أعمال المؤتمر.

وأضاف  الوزير، أنه تم التقدم بعدد 31 بحثًا مكتوبًا ضمن محاور مؤتمر المواطنة من بينها  “مفهوم الدولة وتطورها”، و”مشروعية الدولة الوطنية” ، و “عقد المواطنة بين الحقوق والواجبات” و “دور القوات المسلحة في ترسيخ المواطنة” و “عقد المواطنة والحماية الاجتماعية” و”عقد المواطنة وأثره في تحقيق الأمن المجتمعي” و “عقد المواطنة وأثره في تحقيق السلام العالمي”.

ولفت إلى انه ساهم في إعداد وكتابة هذه البحوث نخبة كبيرة من الكتاب منهم الكاتب الكبير الدكتور وجدي زين الدين رئيس تحرير صحيفة الوفد بعنوان : “الإسلام .. والمواطنة”.

وقال وزير الأوقاف خلال كلمته نائباً عن رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي ” موضوع المؤتمر يهدف إلى ترسيخ أسس المواطنة على المستوى الوطني وتأسيس العيش المشترك على المستوى الوطني والعالمي، وتعزيز الولاء للوطن من منطلق أن ذلك من صميم الأديان، وأن الوطن لكل أبنائه وهم متساوون في الحقوق والواجبات دون النظر إلى جنس أو دين أو لون، وحقه في إقامة شعائر دينه، ورعاية مصالح المرأة والمسنضعفين وكبار السن، واعطائهم حقوقهم في ضوء ما يقومون به من واجبات.

وشدد على أن الوطن ليس مجرد أرض نسكنها، وهو كيان عظيم يتملكنا ويسكن فينا، مفهوم الدولة ليس جامدا بل هو شديد المرونة ولم يضع الاسلام قالباً لمفهوم الإدارة ليري متطلبات الزمان والمكان.

وألمح إلى أن المؤتمر يتناول أيضاً مفهوم السلام المجتمعي أم العالمي، لأن تحقيقه مطلب شرعي ووطني وإنساني وأصل ثابت في شريعتنا الغراء التي جعلت الحرب دفاعاً عن النفس، مبيناً أن السلام والإسلام ينبغان من مادة لغوية واحدة وهي سلم، ويقول النبي “المسلم من سلم الناس من لسانه ويده”، وذلك لأن الأذى ممكن أن يكون قولاً أو فعلاً، واللسان رمز للقول واليد للفعل وحينما ينتفي أذيهما يكون السلم والاستقرار.

ولفت وزير الأوقاف إلى أن السلام أوسع من وقف حرب، بل يتعداه إلى عدم الأذى مطلقاً من الإنسان لأخيه الإنسان، بقصد أو غير قصد هو مناقضة للسلام، مشيراً إلى أن انتهاك الدول أو غيابها عن اتفاقية المناخ هو ظلم واضح، وكذلك احتقار أدوية وعلاجات كورونا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى