التسول ورم ينهش جسد المجتمع.. خبير نفسي يضع روشتة العلاج المضمون

كتبت: ياسمين محمد

على نحو متزايد، تصاعدت ظاهرة التسول في الانتشار مؤخرا بشكل موسع في مختلف أنحاء العالم، فلم تعد تقتصر على بقعة دون الأخرى، فأصبحت الشوارع تعج بالكثير من الأشخاص ممن يحاولون كسب استعطاف الآخرين مقابل الحصول على جزء من أموالهم عن طريق الظهور بملابس رثة ومظهر متهالك في سبيل نيل تعاطف الناس.

في سياق التقرير التالي نرصد أبرز الأسباب التي أدت لتفاقم هذه الظاهرة، بجانب دوافع المتسول للجوء إلى مثل هذه الأساليب المستهلكة لكسب رزقهم.

ويفسر خبراء علم النفس هذه الظاهرة بارتفاع نسبة البطالة وزيادة معدلات الفقر وتفضيل بعض الناس اللجوء إلى الراحة والكسل.

وقال الدكتور جمال فرويز استشاري علم النفس إن التسول يعود إلى اضطراب في الشخصية أو وجود تركيبة لشخصية مضادة للمجتمع لديه لا مبالاة وعدم اهتمام بتوابع تصرفاته.

فأصبح هناك انواع وأنماط عديدة للتسول ، ومن بينها التسول المباشر، وهو أن يقوم المتسول بطلب المال بطريقة مباشرة عن طريق ارتداء ملابس متسخة أو مد يده للمارة او ترديده لعبارات معينة على غرار الدعاء لكسب عاطفة الناس.

ويضاف لذلك التسول غير المباشر متمثلا في بيع المتسول لبعض السلع كالمناديل أو مسح زجاج السيارات أو الاحذية وغيرها، وبخلاف ذلك هناك ما يسمى بالتسول الموسمي وهذا النوع يكون متزامنا مع المناسبات مثل شهر رمضان أو الأعياد، ويدخل في ذلك الإطار كله التسول الإجباري وهذا النوع يجبر فيه المتسول على ممارسة هذا الفعل خصوصا مع حالات الأطفال، كما يوجد التسول ولكن في شكله الاختياري، وفي هذا النوع لا يكون المتسول مضطرا لمد يده، ولكنه هنا يريد ان يكسب المال بدون تعب أو مجهود، ختاما بالتسول العارض، وهذا النوع يكون المتسول فيه مضطرا لمروره بظرف استثنائي عارض مثل أن يضل الطريق أو فقداز امواله في الغرب .

وفيما يتعلق بأساليب القضاء على هذه الظاهرة، يقول “فرويز” إنه من الضروري توعية المجتمع حول آثار التسول من خلال برامج التوعية عن الأضرار المترتبة عليه، بجانب دعم مراكز مختصصة لمكافحة التسول وزيادة عدد هذه المراكز على مستوى جميع المناطق العامة.

ليختتم” فرويز ” منوها بأن القضاء على هذه الظاهرة يتمثل أيضا في تطبيق قانون العقوبات والمحاسبة وفقا للإطارات الشرعية ، ليس بالحبس ولكن عن طريق تنفيذ مقترح العمل الإجباري لصالح الدولة للحد من هذه الظاهرة بدون أي خسائر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى