اليوم ذكرى مرور 37 عامًا على تنصيب “مبارك” رئيسًا لمصر باستفتاء شعبي

تقرير – محمد عيد:
37 عامًا مرت على ذكرى، تسلم الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، رئاسة الجمهورية، عقب اغتيال الرئيس الراحل محمد أنور السادات، الذي اغتيل في أحد احتفالات نصر أكتوبر المجيدة، وهو حادث الاغتيال الأشهر في مصر، حيث كان مبارك هو نائبة، وتسلم مبارك السلطة فى 14 أكتوبر من عام 1981، وتكرر الاحتفال بها على مدار 30 عام، حين كان مبارك رئيسا لجمهورية مصر العربية.
ولد محمد حسنى السيد مبارك فى 4 مايو 1928، وهو الرئيس الرابع لجمهورية مصر العربية من 14 أكتوبر 1981، حتى تنحيه فى 11 فبراير 2011، إثر ثورة25 يناير من نفس العام، حيث تولى رئاسة الجمهورية في 14 أكتوبر 1981 نتيجة استفتاء شعبي بعد ترشيح مجلس الشعب له عندما كان صوفي أبو طالب رئيس مجلس الشعب في ذلك الوقت الرئيس المؤقت لمصر بعد اغتيال السادات.
والتحق مبارك بالكلية الحربية، وحصل على بكالوريوس العلوم العسكرية فى فبراير 1949، ثم تقدم للالتحاق بالكلية الجوية وتخرج منها عام 1950، ترقى فى المناصب العسكرية حتى وصل إلى منصب رئيس أركان حرب القوات الجوية، ثم قائداً للقوات الجوية فى أبريل 1972، وقاد القوات الجوية المصرية أثناء حرب أكتوبر 1973، وفى عام 1975 اختاره محمد أنور السادات نائباً لرئيس الجمهورية، وعقب إغتيال السادات عام 1981 تم انتخابه كرئيس للجمهورية بعد استفتاء شعبى، لتكون فترة حكمه حتى تنحيه عام 2011 هى رابع أطول فترة حكم فى المنطقة العربية، من الذين هم على قيد الحياة حالياً، بعد السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان والرئيس اليمنى على عبد الله صالح والأطول بين ملوك ورؤساء مصر منذ محمد على باشا.
وأثناء تنصيب “مبارك” للمرة الأولى في 14 أكتوبر 1981، حلف محمد حسنى مبارك اليمين كرئيس للجمهورية أمام مجلس الشعب برئاسة الدكتور صوفى أبو طالب، وأقسم مبارك- نائب أنور السادات على مدى خمس سنوات- اليمين الدستورية وفقا للمادة 78 من الدستور قائلا: “أقسم بالله العظيم أن أحافظ مخلصاً على النظام الجمهورى، وأن أحترم الدستور والقانون، وأن أرعى مصلحة الشعب رعاية كاملة، وأن أحافظ على سلامة البلد واستقرار أراضيه”.
وبعد حلفه اليمين، ألقى الرئيس الجديد خطاباً أمام النواب قال فيه: “تعالوا نوحد كلمتنا ونضم صفوفنا، ولنبنى مصر بالحب والأمل والعمل، بالدم والعرق والصلابة والصمود سنعطى الحياة لكل مبادئ القائد الراحل أنور السادات، المسؤولية مسؤوليتنا جميعاً، لا فرق بين كبير وصغير أو مسلم أو مسيحى أو مؤيد ومعارض”.
بعد 30 عاما على كرسى الحكم جلس مبارك على كرسى الاتهام فى العديد من القضايا منها تهمة قتل المتظاهرين فى ثورة 25 يناير، وقد مثل كأول رئيس عربى سابق يتم محاكمته بهذه الطريقة، أمام محكمة مدنية فى 3 أغسطس 2011، وتم الحكم عليه بالسجن المؤبد يوم السبت 2 يونيو 2012، ثم تم إخلاء سبيله من جميع القضايا المنسوبة إليه وحكمت محكمة الجنح بإخلاء سبيله بعد انقضاء فترة الحبس الاحتياطى يوم 21 أغسطس 2013، وتمت تبرئته فى 29 نوفمبر 2014 من جميع التهم المنسوبة إليه أمام محكمة استئناف القاهرة برئاسة المستشار محمود كامل الرشيدى، إلا أنه فى 9 مايو 2015 تمت إدانته هو ونجليه فى قضية قصور الرئاسة وأصدرت محكمة جنايات القاهرة حكماً بالسجن المشدد لمدة 3 سنوات.
في 5 أكتوبر 1987 أُعيد الاستفتاء عليه رئيساً للجمهورية لفترة رئاسية ثانية، كما أُعيد الاستفتاء عليه رئيساً للجمهورية لفترة رئاسية ثالثة في 1993، وهو ما تكرر في 26 سبتمبر 1999، حيث أُعيد الاستفتاء عليه رئيساً للجمهورية لفترة رئاسية رابعة.
كما تم انتخابه لفترة ولاية جديدة عام 2005 في أول انتخابات رئاسية تعددية تشهدها مصر عقب إجراء تعديل دستوري في ظل انتخابات شهدت أعمال عنف، وتنحي مبارك من الحكم ليلة 11 فبراير 2011 واستلمه للمجلس الأعلى للقوات المسلحة بعد ثورة 25 يناير 2011 وحتى رحيله في هذا اليوم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى