يستورد الاتحاد الأوروبي الآن غازًا طبيعيًا مسالًا من الولايات المتحدة أكثر مما يستورده من روسيا بسبب الغزو الروسي المستمر لأوكرانيا.
تظهر الأرقام الصادرة عن وكالة الطاقة الدولية (IEA) أنه في يونيو من هذا العام ، اشترت الكتلة الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة أكثر من روسيا للشهر الأول على الإطلاق.
وتأتي هذه الأنباء وسط استمرار الحرب في أوكرانيا التي بدأت بما أسماه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “عملية عسكرية خاصة” في 24 فبراير وشهدت الغرب يفرض عقوبات كبيرة على روسيا .
كان الاتحاد الأوروبي يعتمد بشكل كبير على واردات الغاز الطبيعي المسال الروسي ، الذي يستخدم في التدفئة المنزلية وتوليد الكهرباء ، من بين استخدامات أخرى ، وكانت هناك مخاوف من أن تستخدم روسيا قطع إمدادات الغاز كشكل من أشكال النفوذ السياسي. غرد فاتح بيرول ، المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية ، عن التغيير الكبير في واردات الاتحاد الأوروبي من الغاز الطبيعي المسال ونشر رسمًا من الوكالة يظهر تراجع إمدادات الغاز الطبيعي الروسي.
وقال بيرول: “إن التخفيضات الحادة الأخيرة التي أجرتها روسيا في تدفقات الغاز الطبيعي إلى الاتحاد الأوروبي تعني أن هذا هو الشهر الأول في التاريخ الذي يستورد فيه الاتحاد الأوروبي مزيدًا من الغاز عبر الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة أكثر منه عبر خط أنابيب من روسيا”.
وأضاف أن “انخفاض الإمدادات الروسية يستدعي جهودًا لتقليل طلب الاتحاد الأوروبي استعدادًا لفصل شتاء قاسٍ”. كان بيرول قد حذر سابقًا من أن واردات الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة لن تكون كافية على الأرجح للتغلب على نقص الإمدادات الروسية مع اقتراب أوروبا من فصل الشتاء.
وكتب بيرول على موقع تويتر “من المقرر أن تزيل الاضطرابات الأخيرة في إمدادات الغاز الطبيعي ، ولا سيما خفض روسيا بشدة التدفقات إلى دول الاتحاد الأوروبي ، حوالي 35 مليار متر مكعب من الغاز من السوق هذا العام ، مما يشكل تحديات كبيرة لجهود إعادة ملء التخزين”.
وقال “هذا إنذار أحمر للاتحاد الأوروبي لفصل الشتاء المقبل”.
سيتفاقم النقص بسبب الصيانة السنوية المجدولة لخط أنابيب نورد ستريم الذي سيوقف الإمداد لمدة أسبوعين في يوليو. هذه الصيانة ، إلى جانب انخفاض الإمدادات من روسيا ، جعلت أوروبا تبحث عن مصادر بديلة للغاز الطبيعي.
أوقفت الحكومة الألمانية العمل في خط أنابيب نورد ستريم 2 المثير للجدل في فبراير ردًا على الغزو الروسي لأوكرانيا.
وفقًا لوزارة الطاقة ، فإن الولايات المتحدة “هي أكبر منتج للغاز الطبيعي في العالم. يوفر الغاز الطبيعي حوالي ثلث استهلاك الولايات المتحدة للطاقة الأولية ، مع استخداماته الأساسية للتدفئة وتوليد الكهرباء.”
وقال الموقع الإلكتروني للوزارة: “بينما يتم تسليم غالبية الغاز الطبيعي في شكله الغازي عبر خط أنابيب في الولايات المتحدة ، فإن النمو في السوق الدولية للغاز الطبيعي أدى إلى استخدام الغاز الطبيعي في شكل مسال”.
