“الملتقى العربي الأول للتربية الخاصة” فرصة لتبادل الخبرات وضرورة إنسانية تساهم في بناء الحضارات

تقرير – محمد عيد:
أكد خبراء، ومتخصصون، أن إقامة “الملتقي العربي للتربية الخاصة” الذي افتتحه الرئيس، يُعد بمثابة فرصة لتبادل الخبرات في مجال التربية ، وبحث سبل التعاون المشترك في تطويره والوقوف على أحدث الأسس التي تساهم في حياة أفضل لهذه الفئة، التي من حقها أن تحظى بجميع ما يستمتع به الأسوياء من تعليم وترفيه وعمل وغيره.
وأوضح المتخصصون، أن قضية تنمية التربية لذوي الاحتياجات الخاصة ضرورة وطنية وإنسانية من قبل المجتمع وعلى جميع المستويات، لأنها فئة هامة لا يمكن تهميشها أو الاستهانة بها، وأصبحت قضيتها تشغل جميع دول العالم.
وافتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي، فعاليات اللملتقى العربي الأول لأنشطة مدارس الدمج والتربية الفكرية، بقاعة المؤتمرات الكبرى بمدينة شرم الشيخ، بحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، واللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، وعدد من وزراء التعليم العرب وطلاب مدارس ذوي الاحتياجات الخاصة، بمشاركة 5 دول عربية وهي “السعودية ، البحرين، الإمارات، الكويت، الأردن”، فيما تستمر فعاليات المؤتمر من 1 حتى 4 من أكتوبر الجاري.
ووجه الرئيس بتخصيص 500 مليون جنيه من صندوق “تحيا مصر” لخدمة المشروعات الخاصة برعاية ذوى الاحتياجات الخاصة لتكون تحت إشراف الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، وكذلك إنشاء أول مركز متخصص لتأهيلهم وقبولهم في الجامعات المصرية، مؤكدا أن الدولة المصرية تولي عناية فائقة لمتحدي الإعاقة إيمانا منها بقدراتهم وإمكاناتهم.
وقالت إنجي مشهور، مستشار وزير التعليم لذوي الاحتياجات الخاصة، إن الهدف من الملتقى العربي الأول لمدارس التربية الخاصة هو تبادل الخبرات بين الدول العربية، مؤكدة أن الرئيس السيسي، حريص على شرع خطوة هامة في هذا الملف، خاصة وأن العالم يتجه نحو دمج متحدي الإعاقة.
وأكدت “مشهور”، أن الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة يأتي ضمن معايير رقي البلاد، فقد يقاس مدى تحضر الدول باهتمامهم بتلك الفئة وإيمانهم بقدراتهم الفائقة، مشيرة إلى أن المؤتمر سيعرض كيفية الاهتمام بهم وتعليمهم وسيتم إصدار توصيات في نهاية المؤتمر ليتم تنفيذها، كخطوة نحو النهوض بالمجتمع، لأن هذه الفئة تعتبر جزءا هاما من المجتمع المصري، ودعمهم من الخطوات الجيدة التي تلتفت إليها الأنظار.
وأوضحت مستشار التعليم لذوي الاحتياجات الخاصة، أن الدول العربية تجمعهم الكثير من الروابط المشتركة مثل التاريخ والدين والثقافة، وغيرها من العلاقات، وأن احتكاكهم وتقاربهم سيدعم عملية تبادل خبرات التربية والتعليم لذوي الاحتياجات الخاصة، وسيساهم في تنميتها وتطويرها، وسيرها في إطار سليم ومتكامل، فضلًا عن تقارب هذه الدول في الكثير من اللغة والثقافات.
فى السياق ذاته قالت هبة هجرس عضو مجلس النواب، إن دمج ذوي القدرات الخاصة أصبح حقيقة واقعة وفقا للواقع والقانون مضيفة أن وزارة التربية والتعليم مطلوب منها من اليوم دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس كلها وتقديم لهم كل التسهيلات المطلوبة.
وأضافت “هجرس”، أن الاهتمام بقضية تنمية التربية لذوي الاحتياجات الخاصة ضرورة وطنية وإنسانية من قبل المجتمع وعلى جميع المستويات، لأنها فئة هامة لا يمكن تهميشها أو الاستهانة بها، وأصبحت قضيتها تشغل جميع دول العالم.
وأكدت عضو مجلس النواب، مجال التربية الخاصة معقد ويحتاج للمزيد من التجارب وتبادل الخبرات المختلفة من جميع الشعوب، للحصول على أنسب طريقه لإعداد معلم التربية الخاصة، مشيرا إلى أن إقامة الدول لهذا النوع من المؤتمرات سيضيف الكثير في طريقة التربية الخاصة لهذه الفئة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى