سعاد محمد الصالح تكتب.. جهاز الشرطة مؤسسة وطنية فى خدمة الشعب

“رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه”.. لم أجد جملة أفضل من هذا الآية القرانية لكي أوصف شعوري نحو هيئة الشرطة التى تحتفل بعيدها الـ 69  ففعلا رجال يحمون كل بقعه فى مصر بأرواحهم واجسادهم التى قدموها لمصر منذ اليوم الأول من دخولهم لمصنع الرجال بأكاديمية الشرطة.

فقد قالها الرئيس والزعيم البطل عبد الفتاح السيسي أن هناك بطولات لرجال الشرطة على مر العصور تكشف مدى قيم التضحية والفداء والإستبسال دفاعاً عن تراب الوطن فمعركة الإسماعيلية المجيدة كانت وبحق ملحمة كفاح ونضال ستظل على مر العصور شاهدة على نبل البطولة وشرف الصمود.

كل يوم نجد ونشاهد باعيننا بسالة رجال الشرطة الذين يسهرون على راحتنا فعيد الشرطة اليوم هو عيد يحتفل به جميع المصريين ففى كل أسرة مشروع بطل وشهيد.

فعلى مدار الـ69 عاما يتم تجسيد أمجاد وبطولات الشرطة التى تبذل كل جهودها، لتحقيق الأمن والأمان فى مصرنا الحبيبة  فهم  يقومون بالدفاع عن أمن الوطن الداخلى وسلامة المواطنين.. وعلى مر التاريخ أثبت رجال الشرطة أنهم على العهد فى التصدى لكل من يحاول المساس باستقرار الوطن عازمون وبالروح والعمر والدم مضحون.

يحصد المصريون فى تلك الفترات ثمار بطولات الشرطة المصرية فقد توفر الأمان من الإرهاب الذى ضرب الوطن خلال سنوات سابقة.. هذا الأمان جاء بعدما سطر أبطال الشرطة ملحمة وطنية دفعوا فيها دماءهم وأرواحهم ثمنًا لذلك.. ورغم مرور 69 سنة على ملحمة الإسماعيلية فإن الداخلية تسطر بطولات يومًا تلو الآخر من خلال تحقيق نتائج أمنية ضخمة فى جميع القطاعات بما يضمن تحقيق الأمن والسلام للمواطنين بناء تعليمات واضحة للرئيس عبدالفتاح السيسى والتوجيهات المستمرة من اللواء محمود توفيق وزير الداخلية

لم يتوقف دور الشرطة على حفظ الأمن وتطبيق القانون، فقد كانت لها مبادرات اجتماعية لمساعدة المواطنين البسطاء على تجاوز أعباء مرحلة الإصلاح الاقتصادى وجائحة كورونا. فأطلقت مبادرة «كلنا فى واحد» بالتعاون مع بعض السلاسل التجارية الكبرى لعرض السلع الأساسية للمواطنين بأسعار مخفضة وجودة عالية، كما أطلقت مبادرة «سجناء بلا غارمين» وسداد الرسوم الدراسية لأبناء الأسر الفقيرة.

وأعلت وزارة الداخلية قيم حقوق الإنسان فى تطبيق السياسة العقابية بمنهجها الحديث وتوفير كافة أنواع الرعاية لنزلاء السجون، وفتحت أبواب السجون لجميع المنظمات الحقوقية الدولية للوقوف على تطبيق كافة المواثيق الدولية وتأكيد مبدأ الشفافية، وواجهت افتراءات جماعة الإخوان الإرهابية وإعلامها المضلل الذى دأب على تقديم صورة مغايرة عن السجون.

سيظل جهاز الشرطة مؤسسة وطنية فى خدمة الشعب، وولاؤها له، وتكفل للمواطنين الطمأنينة والأمن، وتسهر على حفظ النظام العام، والآداب العامة، وتلتزم بما فرضه عليها الدستور والقانون من واجبات، واحترام حقوق الإنسان، وحرياته الأساسية، وسيظل الشعب يلتف حول شرطته الوطنية يقدم لها ما يستطيع لتمكينها من أداء مهمتها المقدسة، ويضع أبناء شهداء الشرطة وأسرهم فى عينيه يقدم لهم الرعاية التى يحتاجونها تقديراً لدماء الشهداء.

وفى نهاية مقالى اقتبس رسالة الزعيم البطل الرئيس عبد الفتاح السيسي عندما قال “فى تلك المناسبة الوطنية التى يحفظها التاريخ للشرطة المصرية… أبعث برسالة تقدير وعرفان لكل رجال الشرطة الساهرين على أمن مصر على امتداد مواقع العمل الأمنى فى كافة أرجاء البلاد، وهم يواصلون الجهد والعطاء والتضحية لأداء رسالتهم العظيمة فى الحفاظ على أمن وإستقرار الوطن.. كما أتوجه بتحية وفاء وتوقير لشهدائنا الأبرار فى معارك النضال الوطنى وفى ملاحم العمل الأمني.. وأقول لأبنائهم وعائلاتهم.. أن مصر لم ولن تنساكم..

وتحية للشعب المصري العظيم الذي يعي قيمة الأمن والأمان والاستقرار ويحافظ عليها.. ويقدر لرجال الشرطة مجهوداتهم المخلصة في خدمة هذا الوطن..

حفظ الله بكم مصرنا العزيزة الغالية.. لتظل لنا دائماً وطناً آمناً مطمئناً.. ومنارةً للخير والنماء والتقدم..

وكل عام وأنتم بخير، ومصر العزيزة الغالية في تقدم وازدهار دائماً وأبداً…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى