المانيا تدرس تخفيف تأثيرات جهات أجنبية على الجالية المسلمة في برلين

صوت العرب نيوز
تبذل ألمانيا جهودًا كبيرة، في الفترات القليلة الماضية، للتخفيف من تأثيرات “جهات أجنبية”، على الجالية المسلمة في برلين، بعد اشتباكات نفذتها جماعات اليمين التطرفي في شرق ألمانيا.
من جانبه قال وكيل وزارة الداخلية الألمانية، ماركوس كيربر، إن بلاده تلمس، وتشاهد، كيف أن بعض القوى الأجنبية تملي على المسلمين الألمان كيفية ممارسة دينهم لفترة طويلة جداً” ، مؤكدًا أن المسلمون الألمان مواطنون، وتقدم الدولة لهم المزيد من الدعم لتعزيز ثقتهم بأنفسهم”.
ونوه ماركوس كيربر، إلى ضرورة “خلق المزيد من سبل المحادثات مع المواطنيين المسلمين”، مردفا أنه يجب تشجيع الألمان على إجراء نقاش بشان مفهوم “الإسلام الألماني”.
وأضاف وكيل وزارة الداخلية الألمانية، أن هذا النقاش سيجري في إطار ما يسمى مؤتمر الإسلام ، الذي أنشأه كيربر كرئيس لقسم السياسة في وزارة الداخلية تحت رئاسة ولفجانغ شويبل بين 2006-2009 “كمنتدى للحوار” بشأن العلاقة بين الإسلام والدولة.
وتأتي تصريحات كيربر قبل زيارة رسمية سيقوم بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى برلين، وفي هذا الصدد قال المسؤول الألماني: “نريد مساعدة المسلمين في ألمانيا لإيجاد دينهم الخاص.. وهذا قد لا يرضي أنقرة وسيؤدي إلى صراعات. لكننا سنصمد “.
تجدر الإشارة إلى أن كيربر انتقد التأثير التركي في هذا المجال، وقال إنه بات من الضروري “حماية مصالح المواطنين المسلمين الألمان بشكل أفضل”.
وأشار “كيربر”، إلى لاعب كرة القدم الذي تعرض لانتقادات حادة بسبب صورة له مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قبيل بطولة كأس العالم: “مسعود أوزيل والملايين الآخرون من الألمان من أصل تركي جزء منا”.
ووثقت السلطات الألمانية، 950 هجومًا على الأقل على مسلمين ومنشآت إسلامية مثل المساجد في عام 2017، وبحسب بيانات قدمتها وزارة الداخلية الألمانية لمشرعين أن 33 شخصا أصيبوا في الهجمات التي كان 60 منها موجها ضد مساجد ونفذ بعضها بدماء خنازير.
ولم تتوفر بيانات للمقارنة لأن الوزارة لم تبدأ في جمع بيانات منفصلة عن الهجمات المناهضة للإسلام في العام الماضي بشكل مستقل عن الهجمات المناهضة للمهاجرين.
وأظهرت البيانات أن كل مرتكبي تلك الهجمات تقريبا من المتطرفين اليمينيين.
وقال أيمن مزيك رئيس المجلس المركزي للمسلمين للصحيفة، إن عدد الهجمات على الأرجح أعلى من ذلك بكثير نظرا لعدم إبلاغ الضحايا في أحيان كثيرة عنها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى