المؤتمر العلمي الدولي يناقش “الاجتهاد في الفكر الإسلامي بين الأصالة والمعاصرة” في الأسكندرية

كتب – محمد عيد:
نظمت كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات التابعة لجامعة الأزهر، فرع الأسكندرية، المؤتمر العلمي الدولي الثاني، بعنوان “الاجتهاد في الفكر الإسلامي بين الأصالة والمعاصرة”، وعلى مدار يومين السبت والأحد، 27 و28 أكتوبر، برعاية فضيلة الإمام الأكبر أحمد محمد الطيب شيخ الأزهر، والدكتور محمد المحرصاوي رئيس جامعة الأزهر، والدكتور يوسف السيد عامر، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب.
حضر المؤتمر الأستاذ الدكتور أشرف البدويهي نائب رئيس جامعة الأزهر لفرع البنات، واللوء حمدي الحشاش نائب عن محافظ الاسكندربة، والأستاذة الدكتورو بديعة الطملاوي عميدة كلية الدراسات الاسلامية والعربية للبنات بالاسكندرية رئيس المؤتمر، والدكتور بكر زكي عوض عميد كلية أصول الدين بالقاهرة سابقا، والأستاذ الدكتور عبدالفتاح خضر أستاذ ورئيس قسم التفسير بكلية أصول الدين المنوفية سابقا، والمفكر الإسلامي أ ناجح إبراهيم.
وسلط المؤتمر الضوء على ضرورة التقييد بالضوابط الشرعية للاجتهاد، وبيان أثره في الفتاوى الفقهية المعاصرة، وأهمية تعدد المذاهب، والآثار السلبية للفتاوى الشاذة على تماسك المجتمع، وكيفية إبراز دور المجامع الفقهية ودار الإفتاء المصرية في مواكبة العصري بما تصدره من فتاوى معاصرة تتفق مع روح العصر، ومناهذة الفكر الهدام الذي يدعو إلى التحرر من نصوص القرآن والسنة النبوية الشريفة، مع بيان وسطية الإسلام في المحافظة على تماسك المجتمع وترابطه.
وناقش المؤتمر أيضًا أثر الاجتهاد في إثبات الإلهيات والسمعيات، وكذلك أثر الاجتهاد في العلوم العربية، وتطور الأدب العربي، والحرص على توثيق العلاقات العلمية والإنسانية بين المشاركين على اختلاف التخصصات، والإسهام في تشجيع البحث العلمي ودوره بما يسهم بدور فعال في القضايا المعاصرة.
من جانبه قدم الباحث الحسين عبداللطيف خضر، إمام وخطيب بوزارة الأوقاف، والباحث في علوم الشريعة ، بعنوان “أحاديث القتال وحمل السيف.. آليات الاجتهاد السديد وقواعد التطبيق الرشيد”، أوضح فيها أن سبب غياب الفهم المستقيم للسنة، وظهور الفوضى الخلل داخل المجتمعات والأوطان التأويلات العبثية للنص النبوي الناتج عن غياب الاجتهاد المنضبط، وكيف أثر ذلك على استقرار البلاد والعباد.
وقال “الحسين”، إن هذا الموضوع يؤصل للقوات والأصول التي تضبط أحاديث القتال وحمل السيف، فهمًا وتطبيقًا، من خلال المزج بين التأصيل لأبرز القواعد النظرية المجردة المتعلقة بفهم أحاديث القتال، والتي أهمها التأكد من صحة الحديث ،والرجوع لقواعد اللغة ، فضلا عن علوم أخرى كالأصول مع ضرورة أن يكون الفهم من خلال العلماء الراسخين، واستعراض عملي لتلك القواعد من خلال بعض الأحاديث التي قد فهمت على غير مقصدها الحقيقي لغياب تلك الأصول، بالإضافة إلى المزج بين تصحيح الأفهام في أحاديث القتال وبين إبراز أهم القواعد المتعلقة بتطبيق تلك الأحاديث بعد تنقيح الفهم المشوه لها، والتي من أهمها أن يكون القتال تحت سلطة الحاكم، وأن يكون له مبرر شرعي واضح.

وخلص “الحسين” إلى ضرورة عقد حلقات نقاشية وندوات علمية تثقيفية لكافة فئات المجتمع للتوعيبة بالجهاد والقتال وأحكامه في ضوء متغيرات العصر؛ حتي يحصل حوار لإزالة الإشكالات والمغالطات من العقول، وضرورة إصدار القوانين والتشريعات التي تعاقب على التحريض على القتال والعنف داخل المجتمع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى