الكف مرآه الشخص.. فكر جديد يطرحه مصور لبناني

كتبت: ساره سمير

دائما كنا نعتقد ان قراءة الكف  من الخرافات التي ابتدعتها الأفلام العربية القديمة التي تجعل  الأشخاص تحت سيطرة المنجمين  الذين كانوا يمسكون كف الأشخاص ويخبروه ببعض الأشياء أنها جزء من سيناريو حياتة التي لابد وانا يقتنع بها تحت التاثير علي تفكيرك.

إلى جاء أحد المصورين اللبنانين والذي اثبت ان كف اليد هو مرآه الشخص ولغته اقوي من لغه العيون التي يؤمن بها جميعنا عمر  رضا هو مصور لبناني عاشق لكل شئ غريب ،دائما كان يعود كل ليله إلى غرفته المظلمه ليقوم بتحميض الأفلام التي استخرجها في اليوم السابق عبر آله تصويره الخاصه

وفي هذه الغرفه التي كان يعمها الظلام من كل اتجاه وبين اشرطه أفلامه المترامية، اكتشف عمر مدي حبه وعشقه للتصوير الفوتوغرافي،

مما أدى إلى تحويل شغفه لشئ أكثر إثارة وهو اخذ المتفرج إلى حيث مالايستطيع التواجد فيه بشكل جسدي ،ولفت انظاره إلى إلى مجموعة من الحضارات والعادات الجديدة الغير مألوفة.

قام المصور اللبناني بالعمل علي بعض الصور التي تحمل زوايا مختلفة إلى جانب مجموعة من الرسائل التي تريد توصيلها للمتفرج.مثلما كان الحال عندما التقط الصور الغريبه لأشخاص بآنوف مشوهه وأطباق الشفاه،فكان دائما يسعي إلى تدوين كل شئ غريب من عادات وتقاليد في مختلف الحضارات.

ولكن هذه المره  لم تكن هي المره الأولى للمصور اللبناني البالغ من العمر34 عام للخروج فيها عن المألوف،بل قرر في عدد من صوره تغيير مقوله العين هي مراه الروح” ،بل جعل كف اليد هو المرأه لتفاصيل حياه الأشخاص،لأنه كان يملك إيمانا بأن اليدين تحمل معاني أكثر عمقا كونها تتاثر بكل شئ تلمسه، بل انه قام بتشبيه اليد بالطبيعه حتي تصطدم الأمواج بالصخور.

استمر عمر رضا في تصقيل  موهبته شيئاً فشيئاً حتى لاحظ أن نوعية صوره أصبحت  تتحسن “تدريجياً” مع الوقت، فلم يخف المصور من انتقاد نفسه بل وجد في تلك الطريقة “وسيلة للتحسين من نفسه”، للسير مسرعاً في المجال الذي يحبه.

وبدأ المصور اللبناني رحلته في التقاط الصور لكف اليد، لأشخاص “مميزين” من خلال النظر إلى بيئتهم وثقافاتهم”.

وتركز عدسة كاميرا المصور اللبناني على الأشخاص أكثر من الأشياء بسبب قدرته على “التواصل مع الأشخاص”، وهذا بحسب ما قاله لموقع CNN بالعربية، إذ تحاول صوره تجسيد “أحاسيس الناس” والبوح بقصص حتى وإن كانت عن طريق الصور الثابتة.

واضاف عمر  رضا إن صورته المفضلة تعود لكف ولد من أفراد شعب الماساي المتمركزين في كينيا، فقد وجد في خطوط يد الولد الذي لم يتجاوز عمره 3 سنوات قصة طويلة لحياة “صعبة”. وشارك المصور اللبناني صوره مع مهنة صاحب الكف بغرض “إعطاء البعد الآخر للصور وحتى يستطيع الناس تخيل طبيعة حياة الشخص في الصورة والبيئة التي يعيش فيها كما انه قام بالتقاط صورة لكف رجل من قبيلة أباتاني في الهند، يصنع الأعمال اليدوية والحرفية المحلية من شجر الخيزران، أيضا قام بتصوير كف لفتاة صغيرة من إحدى القبائل الأثيوبية تحمل  الصوره بين خطوطها قصص الشقاء التي تعيشه قبيلتها.

ومن اغرب صور الكفوف التي التقطها هذا المصور كانت صوره كف رجل دين هندوسي من نيبال أصر على أن يري الناس تشوه إصبعه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى