الكثير من الآلام تنتهي بانتحار عجوز بمستشفى العزل العام

كتبت ـ أسماء مراد

صراع دام لفتره طويلة مع فيروس كورونا بدأ بأعراض بسيطة في البداية لم يكن أحد يعرف مع اي اعراض يتعامل هل هي انفلونزا وستمر مع بعض الأدوية والراحة أم هي أعراض فيروس كورونا (كوفيد19) استند البعض علي شماعة اللامبالاة ولم يكونوا يتبعون الاجراءات الاحترازية التي وضعتها وزارة الصحة وغيرها من الجهات التي تحرص على سلامة المواطنين والبلد.

لكن مع الأسف هؤلاء الذين تهاونوا بهذا الفيروس الخطير تسببوا في الإصابة لنفسهم ولغيرهم من حولهم والاكثر عرضه لهذا الفيروس هم كبار السن والذين يعانون من الأمراض المزمنة وفي قصة انهارده نوضح لكم معاناة عبدالعظيم الذي يبلغ من العمر 59عام، عامل يقيم بقرية سنتمای.

(بداية روتينية)

بعض الكحة والسعال الكثير من المناديل التي تحيط السرير انها انفلونزا بسيطة مع بعض السوائل الدافئة ستزول الأمر ممل ولكن سيزول الملل والتعب مع بعض الهواء النقي وبعض التسوق مع ارتداد الكمامة والالتزام بالإجراءات الاحترازية خوفاً من الإصابة بهذا الفيروس
الأمر مرهق الآن يوجد ديق شديد في التنفس أصبح الأمر أكثر صعوبة يجب الذهاب للطبيب الطبيب يشك في الأمر لذلك طلب إجراء بعض الفحوصات مع إجراء مسحه.

(خبر قاتل)

النتيجة إيجابية نزل الخبر كالصاعقة على الأب لم يستوعب محمد وعبدالعظيم ابناءه الخبر وعلى الفور تم عزل الأب بمستشفى ميت غمر العام، الكثير من الأدوية وجلسات الاكسجين وغيرها من الأمور، اصبحت الغرفة اشبه بالسجن رغم توفير المستشفى والاطباء والممرضين الكثير من وسائل الراحة الا أن الوضع أصبح كالكابوس الموت يحاوط الغرفة نفذ الصبر كيف لعجوز تحمل وتقبل كل هذا الضغط كيف يعقل أن يري التفاؤل
الحالة النفسية تكاد تكون تحت السفر أصبحت الحالة الصحية والنفسية تكاد تكون منعدمة الكثير من الآلام الكثير من الخوف لم يعد يكترث للحياة لم يعد لها معنا ولا طعم ولا رائحة كل ملذات الحياة تلاشت.

(ثمن الحرية الانتحار )

تلقى اللواء رأفت عبد الباعث مساعد وزير الداخلية لأمن الدقهلية، إخطارا من اللواء مصطفى كمال مدير المباحث بالحادث، حيث تبين أن المريض عبدالعظيم ا ل م 59 ‏‎عاما عامل، ومقيم بقرية سنتمای التابعة للمركز والمحجوز بقسم العزل بمستشفى ‏ميت غمر العام، انتحر بألقاء نفسه من نافذة غرفة العزل بالطابق الرابع مما ادي إلى إصابته ‏‎بكسر بعظام الجمجمة ونزيف بالمخ وتوفي في الحال. ‏‎

وبانتقال ضباط المباحث إلي المستشفى وبالفحص وسؤال المرضى معه أكدوا أن المتوفي كان يمر بحالة نفسية سيئة لتواجده بالمستشفى لرغبته في الخروج منها ‏، مضيفين أنه قام بمغفلتهم وإلقاء نفسه من نافذة غرفة العزل نتيجة حالته النفسية.

وبسؤال مني ص ع 23 عاما، الممرضة المشرفة علي غرفة العزل أكدت ذات المضمون ‏‎وبسؤال نجلي المتوفي كلا من ‎محمد ع ال ا مدرس و عبد العظيم ا ع مندوب مبيعات أبدا نفس المضمون ولم يتهما احدا بالتسبب في وفاة ‏‎والدهما ولا يشتبها فيه جنائيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى