الكاتب البريطاني: استضافة قطر لكأس العالم 2022 وصمة عار 

محمد موسى
أكد الكاتب البريطاني سايمون تشادويك أن قطر تحاول استغلال الرياضة، وبخاصة كرة القدم من أجل تبيض صورته “الملوثة”، ومن أجل صرف الانتباه عن سجلاتها السيئة في مجال حقوق الإنسان.
وأضاف تشادويك في مقال له في صحيفة “بوليسي فورم ” البريطانية أن النظام القطري يستخدم الأحداث الرياضية، «لتهميش الآراء النقدية للحكومة والتضليل»، مشيراً إلى أن ذلك غير كافٍ للحث على تشويش الذاكرة للمجتمع الدولي، خاصة فيما يتعلق بالسجل السيئ لها في العديد من المجالات خاصة الحقوقية منها.
وأشار إلى أنه كان من المفترض أن يكون فوز قطر باستضافة فعاليات كأس العالم لكرة القدم في 2022 وسيلة للبلاد من أجل رفع مكانتها، وبناء قدر من الفعالية على المسرح السياسي العالمي، وباعتراف الحكومة القطرية الصغيرة نفسها أن يتيح لها ذلك ممارسة تأثير القوة الناعمة، إلا أن هذه الاستضافة لأكبر حدث في العالم لكرة القدم، أوجدت كل أنواع المشاكل للنظام القطري، وفي مقدمتها الطريقة التي تتعامل بها قطر مع العمال الأجانب، وذلك بعد ارتفاع عدد حالات الوفاة غير الطبيعية بين العمال المهاجرين في قطر التي تتعلق في الغالب بأعمال بناء كأس العالم 2022، إلى 1800 منذ عام 2014، ومن المتوقع أن يصل إلى 7 آلاف مع انطلاق كأس العالم في 2022.
وأكد إلى أن المنظمات الحقوقية الدولية طالبت السلطات القطرية باعتماد وفرض قيود مناسبة على العمل في الهواء الطلق لحماية قرابة 800 ألف من عمال قطاع البناء المهاجرين، المعرضين للخطر؛ بسبب عملهم في الحر والرطوبة الشديدين في البلاد.
وأكد الكاتب البريطاني في مقاله، أن قطر واستضافتها لكأس العالم وصمة لمجال الرياضة، بسبب تلك الانتهاكات الذي قامت بها السلطات القطرية من أجل استضافة المونديال.
وتابع الكاتب إنه في حالة قطر تظهر كيف يمكن للمراقبين أن يربطوا بشكل خاطئ بين مفهوم «غسيل الرياضة» و«القوة الناعمة»، على الرغم من أن الفوارق بين الاثنين غير واضح أحيانا، ففي حين أن غسيل الرياضة يحمل في تفاصيله مفاهيم السخرية والخداع، فإن القوة الناعمة مقبولة على نطاق واسع كاستراتيجية دبلوماسية مشروعة، قائمة ع التجاذب وهو ما لا تفعله قطر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى