اسرائيل تواصل مخططاتها للسيطرة على القدس وتبني ٢٧٠ وحدة استيطانية جديدة

كتبت – نورا عبدالستار:

في ضوء المساعي الإسرائيلية للسيطرة على مدينة القدس عن طريق توسيع حدود المستوطنات ، صادقت الحكومة الإسرائيلية أمس، على بناء 270 وحدة استيطانية جديدة جنوب بيت لحم وشرقها، فيما هدمت مركزاً نسوياً وروضة للأطفال في تجمع «جبل البابا» البدوي جنوب شرقي القدس المحتلة، وهو ما أدانته وزارة الخارجية الفلسطينية وحمّلت المجتمع الدولي مسؤوليته.

وقال ممثل «هيئة مقاومة الجدار والاستيطان» في بيت لحم حسن بريجية، أن حكومة الاحتلال صادقت على إقامة 170 وحدة استيطانية على أراضي الفلسطينيين في بلدة الخضر جنوب بيت لحم المحاذية لمستوطنة «دانيال»، وعلى إضافة مئة وحدة في البؤرة الاستيطانية «كفار الداد» الجاثمة على أراضي المواطنين الفلسطينيين شرقاً وتحديداً منطقة التعامرة، وأشار إلى أن هناك سياسة متصاعدة من قبل الاحتلال بتوسيع حدود المستوطنات والبؤر الاستيطانية، كان آخرها الشهر الماضي عندما أُعلنت إضافة 500 وحدة استيطانية في البؤرة الاستيطانية «الداد».

هذا وقد قامت طواقم من «الإدارة المدنية» التابعة لجيش الاحتلال ترافقها قوات معززة من الجنود وعناصر الشرطة باقتحام تجمع «جبل البابا» البدوي صباح أمس، وأغلقت الطرقات المؤدية إليه، قبل أن تهدم جرافاتها مركزاً نسوياً وروضة للأطفال، ولا شك أن عملية الهدم هذه تدخل ضمن مخطط الاحتلال للقضاء على التجمعات البدوية في بادية القدس، أكبرها تجمع «الخان الأحمر»، وتهجير أهاليها لمصلحة مخططات ومشروعات استيطانية كبيرة وخطره تتمثل في وضع اليد على الأراضي وتثبيت الاستيطان ومشروع «القدس الكبرى»، ومنع أي تواصل جغرافي فلسطيني بين القدس وسائر مناطق الضفة الغربية.

فيما صرحت وزارة الخارجية الفلسطينية أن «فاشية إسرائيل وعنصريتها كدولة احتلال تتجلى بأبشع مظاهرها في هدم روضة أطفال»، كما استنكرت صمت المجتمع الدولي عن هذا الأمر والازدواجية التمييزية في سلوكاته، وفشله في حماية ما تبقى من صدقيته»، محملة «الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتانياهو المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجريمة وغيرها من الجرائم الاستيطانية البشعة».

ونبهت الوزارة في بيان لها إلى أن «التصعيد الاستيطاني الاستعماري متواصل، والتطهير العرقي مستمر لإخلاء المنطقة من أي مواطن فلسطيني، بهدف ربط مستوطنة معاليه أدوميم والمستوطنات المحيطة بها بالقدس الشرقية المحتلة ضمن ما يسمى بمخطط إي -1 الاستعماري التوسعي»، وأشارت إلى أن «هذه الجرائم تأتي تمهيداً لضم هذه الكتلة الاستيطانية الضخمة، وقطع أي تواصل ممكن بين القدس الشرقية ومحيطها الفلسطيني من الجهة الشرقية، بما يؤدي إلى إغلاق الباب نهائياً أمام أي فرصة لقيام دولة فلسطينية قابلة للحياة ومتصلة جغرافياً وذات سيادة».

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى